الجمبري مشوياً

الجمبري مشوياً

الجمبري مشوياً

 صوت الإمارات -

الجمبري مشوياً

سمير عطا الله
بقلم: سمير عطا الله

أحب فيدل كاسترو ما أحب سواه: الطعام والنساء. لكن أيضاً الطعام والكلام. ثم أضاف إلى هذا وذاك تلك الثورة، إلا أنه أحب كل ما أحب بإفراط. وسوف يخطر لك فوراً أن أكثر ما أفرط فيه هو حب الثورة: ستة عقود دون ذلك الملل الذي يصيب محبي لينين. ثم تستدرك: بل لعله الكلام عند رجل كانت خطبه الحزبية تتجاوز ست ساعات، وتستمر أربعاً في المعدل العادي. لكنك تتذكر الزيجات والعلاقات غير الشرعية، والأبناء غير الشرعيين، فتقول، إنها حتماً المرأة، كما في الروايات الروسية والمسلسلات المكسيكية وأفلام «وحياة» رشدي أباظة.
أيضاً لا. لقد كان مغرماً بالطعام في ظل نظام شيوعي يعاني غالباً من النقص فيما سماه زياد الرحباني «المواد الأولية». ولم يكن كاسترو يدعى إلى منزل صديق إلا ويتجه مباشرة إلى المطبخ لإعداد الطعام بنفسه. وأحياناً، كانت صاحبة المنزل تدعوه، في مزيج من التحبب والتأنيب، إلى إخلاء المطبخ مخافة إفساد الطعام.
كان الكوبيون أيضاً يحبون كاسترو ويحبون الطعام. ولم يحبوا كثيراً فترة القلّة والطوابير الطويلة التي عرفت بـ«المرحلة الخاصة». وكثرت خلالها النكات كما في الأنظمة الاشتراكية الأخرى. وراجت واحدة تقول «ما هو الجامع بين البراد الكوبي وجوز الهند؟ الجواب: كلاهما مليء بالماء فقط». وقالت نكتة أخرى، إنه رُفعت في حديقة الحيوانات لافتة كتب عليها «ممنوع إطعام الحيوانات». ثم غيرت إلى «ممنوع أكل طعام الحيوانات». وفي النهاية إلى «ممنوع أكل الحيوانات».
وخلال «المرحلة الخاصة»، استعان التلفزيون الحكومي بطاهية شهيرة من أيام الديكتاتور باتيستا، كي تقدم وجبات قائمة على البطاطا وخالية من اللحوم. لكن على بعد 70 ميلاً في فلوريدا، كان التلفزيون الأميركي يقدم صور الطهي المليء بأنواع اللحوم والطيور. ورعى كاسترو بنفسه برامج تطوير الزراعة واستيراد البقر الكندي الحلوب، وزرع أشجار الفاكهة.
ويروي فراي بيتو في كتاب عن لقاءاته مع كاسترو، كيف كان القائد يروي له بمنتهى الدقة كيفية تحضير القريدس (الجمبري): «من المفضل عدم طهيه لأن الماء المغلي يضعف طعمه ويخفف مذاقه. لذلك؛ يشوى لخمس دقائق وكفى».
نمت هذه الهواية عند فيدل مذ كان طالباً. وعندما كان أستاذه مورينيو فراجيل يدعوه إلى منزله، كان يتجه مباشرة إلى المطبخ ليساهم في إعداد الوجبة. إياك أن تغلي الجمبري.

نقلا عن الشرق الاوسط

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجمبري مشوياً الجمبري مشوياً



GMT 00:45 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

«حماس» وإيران وثمار حرب غزّة!

GMT 00:44 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

ما بعد التعويم ؟!

GMT 00:42 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

مستعربون عاربون وعاربات مستعربات

GMT 00:41 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

بوتين... تفويض باستكمال الطوفان

GMT 00:38 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

المتنبّي في الجوف السعودية!

النجمة درة بإطلالة جذّابة وأنيقة تبهر جمهورها في مدينة العلا السعودية

أبوظبي ـ صوت الإمارات
النجمة التونسية درة يبدو أن هناك قصة عشق بينها وبين مدينة العلا بالمملكة العربية السعودية، حيث دائمًا ما تحرص على التواجد هناك من أجل المتعة والاسترخاء وأيضًا من أجل حضور بعض الفعاليات، وفي كل مرة تظهر بإطلالة جذابة وأنيقة تبهر جمهورها وتخطف انتباههم، وفيما يلي جولة على أجمل إطلالات في أحضان مدينة العلا. النجمة درة تألقت في أحدث جلسة تصوير شاركتها مع الجمهور مؤخرًا عبر حسابها على انستجرام، حيث ظهرت من خلالها في أحضان الطبيعة بمدينة العلا، واختارت درة إطلالة جذابة للغاية جاءت عبارة عن فستان بصيحة الكب باللون الكريمي الفاتح. وانسدل الفستان بتصميم ميدي ومجسم، وتزين بأزرار جانبية خشبية بتصميم ضخم، واستعانت درة بحقيبة باللون البني، وانتعلت صندل شفاف بكعب عال وتزينت باكسسوارات بسيطة وجذابة ووضعت نظارة شمسية على عينيها. درة ت�...المزيد

GMT 22:12 2024 السبت ,11 أيار / مايو

طرق تنظيف أنواع الكنب ووسائده المختلفة
 صوت الإمارات - طرق تنظيف أنواع الكنب ووسائده المختلفة

GMT 11:18 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

العلماء يؤكدون وجود حضارة صناعية قديمة

GMT 04:54 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك عبدالله الثاني يزور الباقورة بعد استعادتها

GMT 18:04 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 03:22 2019 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة التونسية درة نجمة حفل ختام مهرجان "مالمو"

GMT 06:22 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مدرسة ترفض استقبال 250 طالب و"الشارقة للتعليم الخاص"

GMT 23:00 2019 الأربعاء ,06 شباط / فبراير

"سامسونغ" تطلق أول هواتفها بكاميرا أمامية متحركة

GMT 12:08 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

ياسمين صبري تكشف عن سبب إغلاقها حساباتها على مواقع التواصل

GMT 23:26 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

"ناريمان خالد" ملكة جمال مصر تستعد للسفر إلى تايلاند
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates