لمن تُعطى الجوائز

لمن تُعطى الجوائز

لمن تُعطى الجوائز

 صوت الإمارات -

لمن تُعطى الجوائز

سمير عطا الله

بعد مطالعة سوسن الأبطح عن منح نوبل الآداب للتانزاني عبد الرزاق غورنة أول من أمس الجمعة 8 أكتوبر (تشرين الأول) يقتضي احترام النفس عدم الكتابة في الموضوع. لكنها مجرد ملاحظات إضافية، ليس عن الفائز الذي لا هي ولا نحن ولا أحد خارج لجنة الجائزة، يعرف عنه شيئاً، ولكن عن هذا الحدث السنوي الفاصل في عالم الآداب، حيث يعطى كاتب مجهول الشهرة والمال والمرتبة. أحياناً تدوم به هذه المغريات الثلاثة، وتمنحه العالمية والتقدير الطويل، وأحياناً سرعان ما يمحو الليل كلام النهار، ويذوب الاسم وصاحبه وأعماله في أرشيف اللجنة السويدية المانحة.
وأيام الحرب الباردة، كانت نوبل جزءاً من الصراع المتعدد العناصر والوجوه. وقد منحت الجائزة في ضجيج هائل إلى اثنين من كبار المنشقين الروس، بوريس باسترناك وألكسندر سولجنتسين، اللذين اتهمتهما موسكو بالعمالة. وعندما منحت الجائزة إلى الروسي الآخر ميخائيل شولوخوف لروايته «هادئاً ينساب الدون» قال النقاد في الغرب إنه لا يستحقها، لكن اللجنة تريد أن تعطي نفسها صورة الموضوعية والحياد، باعتبار شولوخوف مؤيداً للدوغما السوفياتية.
ليس من السهل العثور كل عام على مستحق. وأهم عنصر في الاستحقاق أن يكون نتاج المكرّم قابلاً للحياة. إلى الآن لا تزال رواية ألبير كامو «الطاعون»، وأعماله الأخرى مثل «الغريب» و«المتمرد» و«سيزيف»، عنواناً حاضراً في آداب العالم. وبعد انتشار «كورونا» أعيد طبع ملايين النسخ من «الطاعون»، واستعادها النقاد في معظم لغات العالم. وأدى فوز نجيب محفوظ إلى الاهتمام بالآداب العربية الحديثة، واتساع حركة الترجمة. ولكن محفوظ حُسِب من بعد على «الحصة الأفريقية» كما كان بطرس غالي محسوباً في الأمانة العامة على القارة الأفريقية أيضاً، بصرف النظر عن لون البشرة. ونُسب إلى أفريقيا أيضاً أدباء بيض من جنوب أفريقيا.
لا يتوافق خيار اللجنة المقررة دائماً مع الذائقة العامة. ولا هي تؤخذ برأي المطالبين الملحين مثل الراحل يوسف إدريس، الذي كان يعتبر نفسه أكثر استحقاقاً من الرجل الذي حظي بإجماع عالمي نادر يوم فاز. وفي اعتقادي أن إدريس لولا غيابه ربما كان وصل إلى الجائزة التي كانت هاجس حياته على نحو مثير للتندر.
ليست أقل جدلاً «نوبل للسلام» فقد أعطيت سلفاً مرتين: الأولى للرئيس السابق أوباما، الذي كثرت في عهده النزاعات، كما أعطيت سلفاً لرئيس وزراء إثيوبيا، أبي أحمد. لم تهدأ حروبه حتى الآن.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لمن تُعطى الجوائز لمن تُعطى الجوائز



GMT 16:55 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الحلّاق الإيراني ورقبة السلطان

GMT 16:53 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

«عاشوراء» إيرانية في سماء إسرائيل

GMT 16:51 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

تواصل جاهلي

GMT 16:48 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

هل تمنع أميركا حرباً إقليمية؟

GMT 16:43 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

معركة الاتحاد غير العادلة

نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة

بيروت ـ صوت الإمارات
النجمة اللبنانية نانسي عجرم دائمًا ما تطل علينا بإطلالات جذابة تجعلها حديث الجمهور، خاصة وأنها تعتمد على الظهور بأزياء أنيقة يكون غالبًا شعارها البساطة التي تلائم هدوء ملامحها، ومؤخرًا خطفت نانسي عجرم الأنظار بإطلالة جذابة أيضًا جعلتها محط أنظار محبيها اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وهي الصيحة التي سبق وقد ظهرت بها من قبل في أكثر من مرة، فدعونا نأخذكم في جولة على أجمل إطلالاتها بهذه الصيحة التي نسقتها بطرق متعددة. تفاصيل أحدث إطلالات نانسي عجرم بصيحة الشورت نانسي عجرم خطفت أنظارنا في أحدث ظهور لها بإطلالة اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وتميزت بكونها ذات طابع يجمع بين العملية والكلاسيكية، حيث ظهرت مرتدية شورت جلدي مريح باللون الأسود وبخصر مرتفع. فيما نسقت مع تلك الإطلالة توب باللون الأبيض بتصميم مجسم مع فتحة صدر مستديرة، ونس...المزيد

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 21:26 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 11:25 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 08:05 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أخطاؤك واضحة جدّا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 17:01 2019 الأحد ,11 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 08:38 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 06:29 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

بيجو 508 موديل 2018 الجديدة تظهر بتصميم جريء

GMT 21:42 2019 الأربعاء ,15 أيار / مايو

مهرجان الدمى العملاقة فى شوارع لشبونة

GMT 15:23 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

دار كريستي للمزادات تبيع إحدى أهم اللوحات الفنية في التاريخ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates