رائحة رضيعها
نيسان تستدعي عددًا من سياراتها الكهربائية في أميركا بسبب مخاوف من اندلاع حرائق ناجمة عن الشحن السريع للبطاريات ظهور شاطئ رملي مفاجئ في الإسكندرية يثير قلق السكان وتساؤلات حول احتمال وقوع تسونامي إصابات متعددة جراء حريق شب في أحد مستشفيات مدينة زاربروكن الألمانية وفرق الإطفاء تسيطر على الموقف إلغاء ما يقارب 100 رحلة جوية في مطار أمستردام نتيجة الرياح القوية التي تضرب البلاد السلطات الإيرانية تنفذ حكم الإعدام بحق ستة أشخاص بعد إدانتهم في قضايا إرهاب وتفجيرات هزت محافظة خوزستان مظاهرات حاشدة تجتاح المدن الإيطالية دعمًا لغزة ومطالبات متزايدة للحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين مصلحة السجون الإسرائيلية تبدأ نقل أعضاء أسطول الصمود إلى مطار رامون تمهيدًا لترحيلهم خارج البلاد الرئيس الفلسطيني يؤكد أن توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يتم عبر الأطر القانونية والمؤسسات الرسمية للدولة الفلسطينية سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة الهرمل اللبنانية ومصادر محلية تتحدث عن تحليق مكثف في الأجواء قبل الحادث مطار ميونيخ يستأنف العمل بعد إغلاقه طوال الليل بسبب رصد طائرات مسيرة
أخر الأخبار

رائحة رضيعها

رائحة رضيعها

 صوت الإمارات -

رائحة رضيعها

إنعام كجه جي
بقلم - إنعام كجه جي

في هذه الأيام التي يئن فيها كثيرون من الغلاء، طلعت علينا شركة فرنسية بعطر للأطفال الرُضّع. سعر القارورة 225 يورو. هنيئاً لمن يستطيع شراءه. لا اعتراض على العطر ومن يتعطرون. تلك عادة متأصلة في حضاراتنا. عرف الأجداد المسك والعنبر وزيت الورد. أما أن يكون للرضيع عطره...؟

تعرف الأمهات أن عبق عنق الطفل لا تضاهيه رائحة. دفء ربّاني حميم كأنه من أريج الجنّة. ولو جمعنا كل فطاحل عطّاري باريس، أولئك الذين يطلقون عليهم تسمية «الأنوف»، فإنهم سيقفون عاجزين عن تقليد ما يضوع به جلد الطفل.

يخبرك الإعلان عن هذا المنتج الجديد أنه ليس من الأطياب الثقيلة بل مياه خفيفة معطرّة. عصر منتجوه رؤوسهم وقرروا أن يختاروا له اسم «نجمة سعد». كانوا حريصين على الابتعاد عن التراكيب الكيمياوية المعقدة لكي يتوصلوا إلى عبير بسيط يشابه براءة أكبادنا التي تمشي على الأرض. ولمزيد من الاطمئنان فإن 98 في المائة من مكوناته طبيعية.

لم يولد العطر وحيداً بل جاءت معه ثلاث عصارات تكمل احتياجات الرضيع: رغوة للحمّام وحليب للترطيب وماء للتنظيف. ويقول «الأنف»، الذي ابتكره إنه أراده ناعماً مثل وجنة طفل مربرب. خلط فيه زهر البرتقال، وخلاصة الإجاص الأخضر وأنعشه بالورد البريّ المغطى بالمسك الناعم والقطنيّ «مثل قطعة حلوى بالقشطة تذوب في فمك على مهل»... يا حبيبي!

مهما قالوا وروّجوا فإن من التعسّف حرمان الأم الوالدة من الشميم الطبيعي لطفلها. لكننا نعيش في عصر تحتل فيه المظاهر مكاناً أساسياً. الجميع يسعى للجمال وللحفاظ على الشباب. ويبقى هناك قلق من مستحضرات للتجميل مخصصة للبنات يزعم أصحاب هذه المنتجات أنها تصلح ابتداءً من سن العاشرة. وهي تعالج جفاف البشرة وتؤخر ظهور التجاعيد. أنا أضحك ولا بد أن كثيرين يضحكون معي. مع هذا فإن المراهقات يصدقن الـ«تيك توك». وكثيرات منهن يوفّرن من مصروفهن لشراء عصارات «ضد الشيخوخة».

إنها الهدية المفضلة التي تطلبها الصغيرات في الأعياد بعد أن أحيلت الدمية باربي على التقاعد. تشير المكونات الموجودة على الأغلفة إلى أنها تحتوي على «الرتينول»، أو حامض «الهيالورونيك». ومن الخطير والمثير للشفقة حال أولئك اللواتي لا تعرفن سبيلاً إلى «سيفورا كيدز». إن بينهن من تفقد الثقة بنفسها. تحزن وتكتئب وتنزوي لأنهم أدخلوا في روعها أنها عاجزة عن مجاراة زمنها. وهناك تصريح للدكتورة فيليبا ديدرتشز، الطبيبة النفسية في مركز أبحاث المظهر التابع لجامعة «وست إنغلاند»، تؤكد فيه أن الإفراط في الترويج للعلاجات التجميلية تحرّض الشابات على الشعور بأنهن في حاجة لتصحيح عيوب غير موجودة أصلاً.

عندما يظهر ترويج على أحد المواقع فإنه سرعان ما يجمع آلاف المشاهدات. الكلّ يقلّد الكلّ. واللاعب الأكبر هو ذاك الذي يحمل صفة مؤثّر أو مؤثرّة. إنفلونسر. ظاهرة نعرف أنها استفحلت بحيث جعلت من الأنوف قالباً واحداً ومن الشفاه بالونات متشابهة. تستعجل المراهقة بلوغ السن التي تسمح لها بالذهاب إلى عيادة التجميل. وهناك أطباء تجار يوافقون على عمليات قبل سن البلوغ. والنتيجة قد تنقلب من تجميل إلى تشويه.

عطور ومنتجات يتقبلها الأهل ويسكتون عليها. لكن شركة كبرى لصناعة الصابون تحركت واستنكرت تلك الخزعبلات ودقّت ناقوس الخطر للتحذير من النتائج الضارة لصحة البنات الصغيرات. قال بيان لها: متى كان الجمال مصدراً للقلق بدل أن يكون سبباً للسعادة؟ فقد جاء في الإعلان أن استخدام تلك الدهون يعيدك عشر سنوات إلى الخلف. كيف، بالله عليكم، ستبدو ابنة العاشرة أصغر بعشر سنوات؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رائحة رضيعها رائحة رضيعها



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت - صوت الإمارات
تُثبت النجمة اللبنانية نجوى كرم في كل ظهور لها أنها ليست فقط "شمس الأغنية اللبنانية"، بل هي أيضًا واحدة من أكثر الفنانين تميزًا في عالم الأناقة والموضة. فهي لا تتبع الصيحات العابرة، بل وبنفسها هوية بصرية متفردة تتواصل بين الفخامة والجرأة، قدرة مع خياراتك على اختيار الألوان التي تدعوها إشراقة وحضورًا لافتًا. في أحدث إطلالاتها، خطفت الأنظار بفستان مميز بشكل خاص من توقيع المصمم الياباني رامي قاضي، جاء المصمم ضيق يعانقها المشوق مع تفاصيل درابيه وكتف واحد، ما أضفى على الإطلالة طابعًا أنثويًا راقيًا، وأبدع منها حديث المتابعين والنقّاد على السواء. لم يكن لون الجريء خيارًا مباشرًا، بل جاء ليعكس راغبًا وظاهرًا التي تنبع منها، فأضفى على حضورها طابعًا مبهجًا وحيويًا مرة أخرى أن ألوان الصارخة تليق بها وتمنحها قراءة من الج...المزيد

GMT 00:12 2014 الثلاثاء ,02 أيلول / سبتمبر

تصميمات لأحذية مختلفة في مجموعة "صولو" الجديدة

GMT 15:50 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

"واتس آب" توقف خدمتها على الهواتف الذكية خلال الأسبوع المقبل

GMT 02:28 2016 الأحد ,17 إبريل / نيسان

Prada تقدم حقائب PIONNIERE AND CAHIER

GMT 11:02 2017 الجمعة ,17 آذار/ مارس

توعية بثقافة ترشيد الطاقة في إمارة العين

GMT 22:15 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

عِزٌ وفخر لكل أردني بمليكه وقائده

GMT 14:35 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

قائمة نشاطات سياحية في غراتس في النمسا

GMT 09:54 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المعهد الفرنسي ينظم سادس دورات "ليلة الفلاسفة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon.
emirates , Emirates , Emirates