مشعل الكويت وأملها

مشعل الكويت وأملها

مشعل الكويت وأملها

 صوت الإمارات -

مشعل الكويت وأملها

مشاري الذايدي
بقلم - مشاري الذايدي

بعد الخطاب الفاصل والبيان الحاسم الذي ألقاه أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، قبل أيام قليلة، ماج المتضررون وهاجوا، وعاش القوم كما يقال قديماً في «حيص بيص».

أمير الكويت الشيخ مشعل كان قد أطلق مجموعة سابقة من التحذيرات، حين كان وليّاً للعهد وقائماً بشؤون الإمارة في ظل غياب واستشفاء أخيه الأمير الراحل الشيخ نواف الأحمد، أو حين جلس على مسند الإمارة، وألقى خطاباً لا لبس فيه أمام النواب في مجلس الأمة.

في هذه المحطات منح الأمير مشعل الفرصة لصانعي الأزمات في الكويت، حتى يتراجعوا ويعدلوا عن هذا الطريق، كما أرسل الرسائل المتتالية لمن أوصل هذه النماذج من النواب للقاعة البرلمانية، بأن هذا الإنتاج مآله غير حميدٍ على المصلحة الكويتية العليا... لكن لا فائدة.

كان لا بدّ بعد ذلك كله من تطبيق الحكمة العربية القديمة: «آخر الدواء... الكيّ»، وقد كان ذلك في خطاب سيذكره التاريخ الكويتي بل الخليجي طويلاً.

من قصر «السيف»، خاطب الأمير مشعل الشعب الكويتي شارحاً في بسط واضح أسباب الشلل السياسي الكويتي طيلة تلك السنوات الماضية، وتعطيل التنمية، وإعادة إنتاج الأزمات والمشكلات.

باختصار، المشكلة هي في عدم تطوير الدستور وتنقيحه، وهو أمر كان يُفترض أن يُعمل به بعد مرور 5 سنوات من إقراره أول الستينات الماضية بعهد الأمير عبد الله السالم، الذي أطلق اسمه تكريماً له على قاعة البرلمان الكويتي.

الدستور السابق يشلّ يد الحكومة، ويمنح النواب صلاحيات «تنفيذية» لا مسوغ لها، مثل وجوب أن يكون منهم وزراء في أي حكومة، حتى تصبح الحكومة شرعية، وهذا أمر اتخذه النواب أو جماعات منهم، خاصة في التشكيل الأخير للحكومة، كما لمَّح الأمير، سبباً لفرض شروط وطلبات مجحفة على الحكومة، إضافة لسلوكيات أخرى مثل التدخل في صلاحيات الأمير الخاصة، طبقاً للدستور، ومنها صلاحية اختيار اسم ولي العهد.

نعلم أنَّ هناك مجموعات سياسية تتبع أجندة إخوانية أو حركات موالية لولاية الفقيه أو شخصيات تنتمي لمحاور خارجية، أو داخلية، لا علاقة لها بأجندة التنمية والاستقرار والمصالح الوطنية البحتة.

هذه المجموعات ستحاول تعطيل هذا المسار الجديد، بشتى الطرق، وهنا يأتي دور الحسم في مواجهة هذه المحاولات الجادة لوضع الكويت على المسار الصحيح من التاريخ.

لذلك بادرت السلطات في الكويت لإسناد منهج الأمير مشعل الجديد بحزمة من الإجراءات الصارمة، مثل استدعاء بعض النواب السابقين، وكذا الناشطين، ممن أساءوا لمقام الإمارة أو تدخلوا في شؤونها أو حرضوا على قراراتها، واشتغلت النيابة العامة خلال الأيام الماضية، وكذا أجهزة الأمن، في هذا المسار.

إنَّ هذا الحزم من الأمير مشعل هو لصالح الكويت ومن أجل مصلحة الإنسان الكويتي فيما بعد، بالنظر لحالة الشلل المقيم في النمو الكويتي قياساً بالدول الخليجية الأخرى.

إنَّه حزم الأب لصالح الابن وبقية الأسرة، وصدق والله من قال:

فقسا ليزدجروا ومن يكُ حازماً

فليقسُ أحياناً على من يرحمُ!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشعل الكويت وأملها مشعل الكويت وأملها



GMT 20:30 2024 الأربعاء ,24 تموز / يوليو

الفراعنة يغزون إيطاليا!

GMT 20:29 2024 الأربعاء ,24 تموز / يوليو

انقلاب بلا قبّعات

GMT 20:28 2024 الأربعاء ,24 تموز / يوليو

قناة إخبارية كويتية... الآن؟!

GMT 20:27 2024 الأربعاء ,24 تموز / يوليو

أم عبد الله والوزير

GMT 20:26 2024 الأربعاء ,24 تموز / يوليو

الحوثي في تل أبيب

ديانا حداد بإطلالات راقية وأنيقة بالفساتين الطويلة

بيروت - صوت الإمارات
تميزت ديانا حداد بإطلالات مميزة تناسبت تماما مع قوامها المثالي ورشاقتها، وتحرص ديانا دائما على ارتداء ملابس بتصميمات عصرية تخطف الأنظار ، بالإضافة إلى تنسيقات مميزة للمكياج والشعر. ارتدت ديانا حداد فستان أنيق ومميز مصنوع من القماش المخملي الناعم، وجاء الفستان بتصميم ضيق ومجسم كشف عن رشاقتها وقوامها المثالي، الفستان كان طويل وبأكمام طويلة، وكان مزود بفتحة حول منطقة الظهر، وتزين الفستان على الأكمام وحول الصدر بتطريزات مميزة، وحمل هذا الفستان توقيع مصممة الأزياء الامارتية شيخة الغيثي. خطفت ديانا حداد الأنظار في واحدة من الحفلات بفستان أنيق مصنوع من الستان الناعم باللون اللبني الفاتح، وتميز تصميم الفستان بأنه مجسم ومحدد تحديدا عن منطقة الخصر. أضافت ديانا على هذه الإطلالة كاب طويل مطرز بطريقة ناعمة وبسيطة مصنوع من الشيفون ...المزيد

GMT 03:25 2024 الثلاثاء ,09 تموز / يوليو

أدوية مرض السكري تقلل من مخاطر الإصابة بالسرطان

GMT 12:10 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء غير حماسية خلال هذا الشهر

GMT 18:01 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 11:25 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 17:17 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 20:33 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 15:30 2016 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

معرض للصور يعرّف بتاريخ عدن ويكشف الجرائم فيها

GMT 16:16 2013 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

معرض الكتاب المصري بنواكشوط يبدأ فعالياته "الأربعاء"

GMT 07:07 2013 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

معرض حول أسطورة وذكريات السفينة الشهيرة "تيتانيك"

GMT 21:16 2013 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

الطقس في مملكة البحرين:معتدل بوجه عام

GMT 12:21 2013 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

جامعة العلوم الصحية تستهدف طواقم التمريض بدورة تدريبية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates