الأسس الأخلاقية للمجتمعات المسرحية
تحديد موقع تحطم طائرة رئيسي "بدقة" واجتماع أزمة طارئ للمسؤولين نور نيوز عن الهلال الأحمر الإيراني أنه لم يتم العثور على طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي حتى الأن هيئة الطوارىء التركية تعلن أنها أرسلت إلى ايران طاقما للإنقاذ مؤلفا من ٦ مركبات و٣٢ خبيرا في البحث وزارة الداخلية الإيرانية تعلن أنه تم تحديد سقوط طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في دائرة قطرها كليومترين الرئيس الأميركي جو بايدن يقطع إجازته ويعود للبيت الأبيض لإحاطة عاجلة بعد حادث طائرة الرئيس الإيراني رئيس الحكومة العراقية يوجه بتوفير جميع الإمكانيات لمساعدة إيران في عمليات البحث عن مروحية رئيس إيران الهلال الأحمر الإيراني يعلن فقدان ثلاثة من عمال الإنقاذ في أثناء البحث عن طائرة الرئيس الإيراني وسائل إعلام أجنبية تؤكد أن وفاة رئيس إيران ووزير خارجيته سيتم في أي لحظة أعلن وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي إن "فرق إنقاذ مختلفة" لا تزال تبحث عن المروحي المرشد الإيراني يدعو الشعب إلى عدم القلق ويؤكد أن تسيير شؤون البلاد لن يتأثر
أخر الأخبار

الأسس الأخلاقية للمجتمعات المسرحية

الأسس الأخلاقية للمجتمعات المسرحية

 صوت الإمارات -

الأسس الأخلاقية للمجتمعات المسرحية

مأمون فندي
بقلم - مأمون فندي

المجتمعات بشكل عام فيها درجات متنوعة من الأداء المسرحي، ولكنني هنا أدعي أن المجتمعات العربية هي مجتمعات عالية المسرحة، بمعنى أن الفرد يؤدي فيها دوراً على خشبة المسرح الاجتماعي، وربما لمدة تغطي كل مساحة يقظته.
في المجتمعات المسرحية هناك أيضاً مبالغة في استخدام الجسد كلوحة إعلانات مكتظة بإشارات سياسية ودينية واجتماعية، ويستخدم فيها الوجه والرأس كأهم مساحة إعلانية، إما أن تضع غطاءً بشكل معين على الرأس أو الرأس والوجه معاً في حالة النساء، أو لحية وزبيبة في حالة الإعلان على وجوه الرجال. واللافت في مجتمعاتنا هو أن الإعلانات في معظمها ترسم علامات المواطن الصالح أو المتدين، ويتخطى ذلك الواقع الاجتماعي إلى العالم الافتراضي. فمثلاً تجد على صفحة بعضهم على «تويتر» و«فيسبوك»، إما علماً لبلد كرمز للوطنية، أو لإعلان سياسي أو ديني من نوع آخر. والسؤال هنا لماذا يبالغ الأفراد في مجتمعاتنا في ادعاء التدين الزائد عن الحد، أو المبالغة في الإعلان عن حب وطن مفترض أن يكون حبه متساوياً لدى الكل، ولا خصوصية لأحد في ذلك، فلماذا المبالغة؟
طبعاً الإعلان ليس حكراً على العرب ومجتمعاتهم، ففي المجتمعات الأخرى يعلن الناس عن هوياتهم الاجتماعية من خلال الماركات الشهيرة التي يلبسونها، لكن في معظمها إعلانات غير مبالغ فيها، ولا ترسم حدوداً فاصلة فيها نوع من الفجاجة في إعلان التفوق على الآخر من خلال علاقات القوى.
المجتمعات المسرحية هي مجتمعات في معظمها مغلقة يمتد فيها الطيف من عالم العبودية على طرف والحرية على طرف آخر، وما بينهما مساحات واسعة. في دراسات مجتمعات دعنا نقل الرق في الولايات المتحدة لاحظ الدارسون ما سموه مسرحة الحياة اليومية داخل بيوت السادة، من خلال تحليل خطاب الأرقاء، لاحظوا أن الرقيق يؤدي دور الخادم المخلص المتفاني والمطيع على خشبة مسرح غرفة المعيشة عندما يكون في حضرة سيده، ويلعن السيد في الخفاء أو عندما يترك غرفة المعيشة العامة، وتأوي الخادمة إلى المطبخ أو يذهب الرقيق إلى المكان المخصص لحياة الأرقاء، والذي ينزل فيه من على خشبة المسرح ويكون نفسه، فيتحدث مع رفاقه عن ظلم السيد وقسوته. فبينما كان يعلن أمام سيده أنه خادم مطيع، وحين يمرض السيد يقول له: «هل نحن مرضى يا سيدي»؟، أي يتوحد معه في حالة المرض، إلا أنه وعندما يعود للحياة تحت خشبة المسرح مع رفاقه وفي جو من الأمان يلعن هذا السيد وبأقسى الألفاظ.
علاقة القوة والخوف هي التي تصنع العالم الممسرح، سواء داخل البيت بين الرقيق وسيده، أو على المستوى العام في حالة المجتمعات الديكتاتورية أو التسلطية، وهنا أتحدث عن المجتمعات وليس فقط علاقة الدولة بالمجتمع، فعلاقات القوة ليست دائماً رأسية بين دولة ومجتمع، وإنما علاقات أفقية بين مكونات المجتمع ذاتها، وهذا ما يؤدي إلى حالة الرياء الصارخ في المجتمعات.
أخلاقيات مجتمعات المسرح مرتبطة بالفارق بين مجتمعات كوابحها تتمثل بالإحساس الداخلي بالذنب مقابل مجتمعات الفضيحة والخجل. في مجتمعات الفضيحة لا يحس الإنسان بجريمة السرقة أو الأذى، بل يريد فقط ألا يراه أحد، إذا لم يعرف الناس بالفضيحة فلا عار هناك، أما مجتمعات الإحساس الداخلي بالذنب ففيها يحس السارق بذنبه ويؤنبه ضميره، يخشى عذاب الضمير أكثر مما يخشى المجتمع.
الانتقال من عالم الفضيحة إلى عالم عذاب الضمير يمثل الفارق ما بين المجتمعات الإنسانية الطبيعية ومجتمعات الفضيحة والعار الاجتماعي.
مجتمعات المظهر أو التي تركز على الظاهر لا الباطن أو الخارج على حساب الداخل، هي مجتمعات تنتشر فيها أنواع العنف المخفي أو السري، هي مجتمعات يسود فيها الابتزاز باسم الفضيحة فيتم ابتزاز الرجل فيها بزوجته وأمه وأخته، مجتمعات تتم فيها جنسنة السياسة ويدجن فيها الرجال على أجساد النساء، ويصبح فيها جسد المرأة مسرحاً للصراعات السياسية والاجتماعية.
لكي ينتقل البشر من مجتمعات المسرح إلى المجتمعات الطبيعية لا بد أن تكون الكوابح الأخلاقية داخلية لا خارجية، يكون فيها الضمير لا المجتمع هو الحاكم والرادع الأول والأساسي.
إن تفكيك الأسس الأخلاقية لمجتمع المظهرية أو المجتمعات الممسرحة لهو الخطوة الأولى للانتقال من حالة المجتمعات المتخلفة إلى المجتمعات السوية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأسس الأخلاقية للمجتمعات المسرحية الأسس الأخلاقية للمجتمعات المسرحية



GMT 20:10 2021 الأربعاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

السم بالتذوق

GMT 20:03 2021 الأربعاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

مراهنات خطيرة في السودان

GMT 19:59 2021 الأربعاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الحرب الأهليّة في تأويل «حزب الله» لها

GMT 19:55 2021 الأربعاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

السعودية... الحقبة الخضراء

GMT 19:51 2021 الأربعاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

مبادرة «الشرق الأوسط الأخضر

الفساتين الطويلة اختيار مي عمر منذ بداية فصل الربيع وصولًا إلى الصيف

القاهرة - صوت الإمارات
ولع جديد، لدى الفنانة المصرية مي عمر، بالفساتين الطويلة، ذات الذيول المميزة، يبدو أنه سيطر على اختياراتها بالكامل، حيث كانت المرة الأخيرة التي ظهرت فيها مي عمر بفستان قصير قبل حوالي 10 أسابيع، وكان عبارة فستان براق باللون الأسود، محاط بالريش من الأطراف، لتبدأ من بعدها رحلتها مع ولعها الجديد بالفساتين الطويلة، التي كانت رفيقتها منذ بداية فصلي الربيع وصولا إلى الصيف. فستان مي عمر في حفل زفاف ريم سامي اختارت مي فستان طويل مع ذيل مميز باللون الأبيض، مع زركشة رقيقة في منطقة الصدر والوسط، وكتف على شكل وردة، من تصميم أنطوان قارح، وهو التصميم الذي نال إعجاب متابعيها حيث جاء متناسبا مع قوامها الرشيق وعبر عن ذوقها الرقيق في اختيار إطلالات تليق بكل مناسبة. هذا الفستان الأبيض المميز، ذو الذيل الطويل، والأكتاف المرتفعة المزركة بالورد،...المزيد

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 17:32 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الضباب يعود والداخلية تحذر السائقين من خطر السرعة

GMT 06:22 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

سعد بقير يسجل الهدف الأول للترجي في شباك الأهلي

GMT 13:57 2015 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

الطقس في مملكة البحرين معتدل مع بعض السحب

GMT 08:10 2012 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

"البحث عن فريد الأطرش" مجموعة قصصية لـ محمد أنقّار

GMT 18:26 2012 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

نسخة جديدة من "سيرفس" تنافس "آي باد"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates