عن أسطورة «لبنان الإسرائيلي»
نيسان تستدعي عددًا من سياراتها الكهربائية في أميركا بسبب مخاوف من اندلاع حرائق ناجمة عن الشحن السريع للبطاريات ظهور شاطئ رملي مفاجئ في الإسكندرية يثير قلق السكان وتساؤلات حول احتمال وقوع تسونامي إصابات متعددة جراء حريق شب في أحد مستشفيات مدينة زاربروكن الألمانية وفرق الإطفاء تسيطر على الموقف إلغاء ما يقارب 100 رحلة جوية في مطار أمستردام نتيجة الرياح القوية التي تضرب البلاد السلطات الإيرانية تنفذ حكم الإعدام بحق ستة أشخاص بعد إدانتهم في قضايا إرهاب وتفجيرات هزت محافظة خوزستان مظاهرات حاشدة تجتاح المدن الإيطالية دعمًا لغزة ومطالبات متزايدة للحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين مصلحة السجون الإسرائيلية تبدأ نقل أعضاء أسطول الصمود إلى مطار رامون تمهيدًا لترحيلهم خارج البلاد الرئيس الفلسطيني يؤكد أن توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يتم عبر الأطر القانونية والمؤسسات الرسمية للدولة الفلسطينية سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة الهرمل اللبنانية ومصادر محلية تتحدث عن تحليق مكثف في الأجواء قبل الحادث مطار ميونيخ يستأنف العمل بعد إغلاقه طوال الليل بسبب رصد طائرات مسيرة
أخر الأخبار

عن أسطورة «لبنان الإسرائيلي»!

عن أسطورة «لبنان الإسرائيلي»!

 صوت الإمارات -

عن أسطورة «لبنان الإسرائيلي»

بقلم : نديم قطيش

يهوِّل «حزب الله» على خصومه بأن ما يسعون إليه إنما هو الوصول إلى «لبنان الإسرائيلي». غالباً ما يستحضر هذا العنوان لإخافة اللبنانيين وحشرهم في ثنائية قاتلة يكون الخيار فيها بين إسرائيلَ ودولة المقاومة. هذا ما أعاده على مسامعنا الناطق الجديد باسم «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم، في خطابه الأحدث. حذَّرَنا قاسم من أن الحرب الجارية تهدف إلى إنتاج «لبنان الإسرائيلي»، الذي كان رئيس كتلة «حزب الله» البرلمانية النائب محمد رعد، قد أطلعنا مرة على مواصفاته، أي لبنان الملاهي والرقص والمصارف والخدمات المالية والتجارية. يقدم «حزب الله»، «لبنان الإسرائيلي» على شاكلة دولة خاضعة سياسياً واقتصادياً، مجرَّدة من القيم والأخلاق وتعاني من التآكل الثقافي لصالح ثقافة إمبريالية ‏عديمة الجذور والصلة بـ«قضايانا»!

بيد أنه وفي ضوء ما يعانيه لبنان من انهيار اقتصادي مريع، وتدهور في بنيته التحتية، وتآكل ‏مرتكزات الدولة والمؤسسات والدستور فيه، تحت وطأة نموذج «لبنان المقاومة»، يجدر بنا أن نسأل: ماذا لو كان هذا «اللبنان الإسرائيلي» المزعوم بديلاً أفضل بالفعل؟

‏لندقّق في هذا اللبنان وفق وصف «حزب الله» له، بدلاً من الخوف منه ومما ينطوي عليه من أفكار.

أول طعون الحزب في هذا اللبنان هو أنه سيكون، على المدى المتوسط أو البعيد، جزءاً من منظومة السلام في المنطقة. فهل لبنان الذي يختار السلام بدلاً من الصراع المستمر هو احتمال ينبغي قتاله، وتهمة تستوجب التبرؤ منها؟ ألن يكون البلد قادراً نتيجة ذلك على إعادة تخصيص موارده لبناء اقتصاد قوي، وتطوير مؤسسات فعالة، وتعزيز مجتمع مدني نابض بالحياة، يُتاح فيه للبنانيين أن يجعلوا وطنهم مركزاً للتجارة والابتكار والاستثمار في المنطقة؟!

ألا يحمل الانضمام إلى محور السلام، مع إسرائيل وكل الدول المجاورة، فرصة أن يكون لبنان جزءاً من معادلة استقرار المنطقة، بدلاً من أن يكون ساحة معركة للقوى الخارجية؟

دعونا نتصارح هنا بأن اللبنانيين خبروا ما يسميه «حزب الله»، «لبنان الإسرائيلي»، حين وفَّر مشروع الرئيس الراحل رفيق الحريري فرصة استعادة الدولة وتطويرها، مصحوبةً بنهضة اقتصادية وثقافية اتسمت بكل عناصر التجديد.

ألم يُتَّهم هذا المشروع بأنه مشروع إسرائيلي مضمَر؟ ألم يُقتَل الحريري بعد فيض من عمليات التخوين الممنهجة؟

حتى مصالحات اللبنانيين بين بعضهم وبعض، وإفساح المجال أمام أمزجة تعددية ومتسامحة، تبدو أكثر احتمالاً في ظل «لبنان الإسرائيلي» منها في ظل «لبنان المقاومة».

يحذِّرنا «حزب الله» من أن مؤدَّى «لبنان الإسرائيلي» هو نزع «سلاح المقاومة»! ولكن أليس من البدهيّ، في أي دولة، إنهاء الشذوذ الميليشياوي، واستكمال بناء جيش وطني موحد قوي تحت سلطة الدولة، يكون حارساً للسيادة الحقيقية؟ وبالمناسبة، لا شيء يمنع هذا اللبنان أن يحافظ على التزامه تجاه فلسطين، ولكن من خلال القنوات الدبلوماسية والإنسانية، وبالاستناد إلى مرجعيات الشرعية العربية والدولية والفلسطينية، من دون التضحية بمستقبل لبنان كما هو حاصل الآن.

فما يسمونه «لبنان الإسرائيلي»، لا يعني أن لبنان سيتحالف ببساطة مع إسرائيل على حساب هويته أو مصالحه. لا وجود لمثل هذه الأفكار أو النزعات عند أي فصيل سياسي لبناني، لا سراً ولا علناً. إن رفع هذا العنوان المضلل يهدف فقط إلى منع الاعتراف بأن الطريق الذي يسلكه «حزب الله»، أي طريق المقاومة الأبديّة والعسكرة والعزلة، دمَّر ويدمِّر لبنان أمام أعيننا الآن.

فرؤية «حزب الله» لبنان مركزاً للمقاومة، على مدى عقود، استهلكت موارد البلاد، وكبحت إمكاناتها، وأمعنت في تمزيق النسيج الاجتماعي اللبناني. أنتج إصرار «حزب الله» على انتحال صفة حماية لبنان وسيادته عبر المقاومة المسلحة، دولة فاشلة تضع النضال العسكري فوق الحكم الرشيد، والتنمية، واستراتيجيات التقدم الاجتماعي.

في ظل «لبنان المقاومة»، تعرَّض الاقتصاد لانهيار يُلغي كل احتمالات قيامته مجدداً، نتيجة عزل البلاد شبه التام عن محيطها والذي تُرجم انقطاعاً في النشاط السياحي والاستثماري والخدماتي الإقليمي تجاه لبنان.

حتى سيادة لبنان التي هي المبرر الموضوعي ولو الدعائي لـ«حزب الله»، انهارت تماماً نتيجة فائض سيطرة الميليشيا على الدولة وانفرادها بقرار حرب، أفضى إلى دمارها ودمار البلاد معها.

وفي شأن لا يقل خطورة، خنق «لبنان المقاومة» التعدديةَ والانفتاحَ الفريدين في لبنان، لأن كل ما ليس مقاومة هو تمهيد للعصر الإسرائيلي بالضرورة. ينطبق ذلك على الثقافة والتعليم والتنمية والاقتصاد، التي تضعف جميعها وتترهل لصالح هيمنة السردية العسكرية للمقاومة.

أسطورة «لبنان الإسرائيلي» هي أداة يستخدمها «حزب الله» لبثّ الخوف وتعطيل النقاش وحشر اللبنانيين في زاوية أن المقاومة هي خيارهم الوحيد. لكن الحقيقة هي أن التهديد الفعلي لمستقبل لبنان ليس ما يندرج تحت عنوان «لبنان الإسرائيلي»، بل استمرار نموذج المقاومة بكل حصيلته البائسة.

«لبنان الإسرائيلي» الذي يُحذر منه «حزب الله» هو لبنان الطبيعي، وهو بالضبط ما يحتاج إليه اللبنانيون: بلد يختار الحياة، والنمو، والفرص بدلاً من المقاومة الأبدية، وليسمِّ «حزب الله» هذا اللبنان ما يشاء!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن أسطورة «لبنان الإسرائيلي» عن أسطورة «لبنان الإسرائيلي»



GMT 11:13 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

وزير اللطافة والجدعنة!

GMT 11:10 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ضد قراءة نيتشه في الطائرة

GMT 11:07 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الأساطيل والأباطيل

GMT 11:04 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

صفقة ترمب... فرصة ضائعة أم أمل أخير؟

GMT 11:01 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

صفقة ترمب... فرصة ضائعة أم أمل أخير؟

GMT 10:58 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

اليوم التالى مجددا!

GMT 10:55 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

للمرة الأولى يتباعد الشاطئان على المحيط

GMT 10:53 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

لو ينتبه شباب المغرب

نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت - صوت الإمارات
تُثبت النجمة اللبنانية نجوى كرم في كل ظهور لها أنها ليست فقط "شمس الأغنية اللبنانية"، بل هي أيضًا واحدة من أكثر الفنانين تميزًا في عالم الأناقة والموضة. فهي لا تتبع الصيحات العابرة، بل وبنفسها هوية بصرية متفردة تتواصل بين الفخامة والجرأة، قدرة مع خياراتك على اختيار الألوان التي تدعوها إشراقة وحضورًا لافتًا. في أحدث إطلالاتها، خطفت الأنظار بفستان مميز بشكل خاص من توقيع المصمم الياباني رامي قاضي، جاء المصمم ضيق يعانقها المشوق مع تفاصيل درابيه وكتف واحد، ما أضفى على الإطلالة طابعًا أنثويًا راقيًا، وأبدع منها حديث المتابعين والنقّاد على السواء. لم يكن لون الجريء خيارًا مباشرًا، بل جاء ليعكس راغبًا وظاهرًا التي تنبع منها، فأضفى على حضورها طابعًا مبهجًا وحيويًا مرة أخرى أن ألوان الصارخة تليق بها وتمنحها قراءة من الج...المزيد

GMT 00:12 2014 الثلاثاء ,02 أيلول / سبتمبر

تصميمات لأحذية مختلفة في مجموعة "صولو" الجديدة

GMT 15:50 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

"واتس آب" توقف خدمتها على الهواتف الذكية خلال الأسبوع المقبل

GMT 02:28 2016 الأحد ,17 إبريل / نيسان

Prada تقدم حقائب PIONNIERE AND CAHIER

GMT 11:02 2017 الجمعة ,17 آذار/ مارس

توعية بثقافة ترشيد الطاقة في إمارة العين

GMT 22:15 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

عِزٌ وفخر لكل أردني بمليكه وقائده

GMT 14:35 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

قائمة نشاطات سياحية في غراتس في النمسا

GMT 09:54 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المعهد الفرنسي ينظم سادس دورات "ليلة الفلاسفة"

GMT 20:37 2013 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الجزائر: 70 % من الأراضي لم تستكشف بعد في مجال الطاقة

GMT 12:58 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار بسيطة للديكور مع حلول فصل الخريف

GMT 16:52 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فستان "المتصنع" المانع للحركة الأحدث على السجادة الحمراء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon.
emirates , Emirates , Emirates