مخاطر مخلفات الحروب
نيسان تستدعي عددًا من سياراتها الكهربائية في أميركا بسبب مخاوف من اندلاع حرائق ناجمة عن الشحن السريع للبطاريات ظهور شاطئ رملي مفاجئ في الإسكندرية يثير قلق السكان وتساؤلات حول احتمال وقوع تسونامي إصابات متعددة جراء حريق شب في أحد مستشفيات مدينة زاربروكن الألمانية وفرق الإطفاء تسيطر على الموقف إلغاء ما يقارب 100 رحلة جوية في مطار أمستردام نتيجة الرياح القوية التي تضرب البلاد السلطات الإيرانية تنفذ حكم الإعدام بحق ستة أشخاص بعد إدانتهم في قضايا إرهاب وتفجيرات هزت محافظة خوزستان مظاهرات حاشدة تجتاح المدن الإيطالية دعمًا لغزة ومطالبات متزايدة للحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين مصلحة السجون الإسرائيلية تبدأ نقل أعضاء أسطول الصمود إلى مطار رامون تمهيدًا لترحيلهم خارج البلاد الرئيس الفلسطيني يؤكد أن توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يتم عبر الأطر القانونية والمؤسسات الرسمية للدولة الفلسطينية سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة الهرمل اللبنانية ومصادر محلية تتحدث عن تحليق مكثف في الأجواء قبل الحادث مطار ميونيخ يستأنف العمل بعد إغلاقه طوال الليل بسبب رصد طائرات مسيرة
أخر الأخبار

مخاطر مخلفات الحروب

مخاطر مخلفات الحروب

 صوت الإمارات -

مخاطر مخلفات الحروب

بقلم : أمل عبد العزيز الهزاني

انتهت حرب غزة التي غيرت وجه المنطقة، وتسببت بشكل مباشر أو غير مباشر بتدمير أخلفَه تعديل مسار غزة وغيرها من دول مجاورة، وكان ثمناً باهظاً لهذا التعديل. الميليشيات التي كانت تتحكم بمستقبل خمس دول على الأقل دُمّرت بناها التحتية، واغتيل قادتها، وخسرت معظم قوتها التسليحية. سياسياً، استقرت سوريا ولبنان؛ أصبحا تحت إدارة مدنية موثوقة، بعد سنوات من القتل والتشريد والتهجير. نعم، كانت حرب غزة هي المحرك الرئيس لهذا التحول، ويخلق الله الحي من الميت.

إسرائيل التي ضغطت زر التحول، يعيش نصف قياداتها السياسيين اليوم حالة من الارتياح بعد الاتفاق الذي يتضمن إطلاق سراح الرهائن بعد أكثر من عام من حياة غريبة عاشوها تحت رحمة مسلحي حركة «حماس». لكن النصف الآخر الذي يمثل اليمين المتطرف يشعر بأنه هُزم في الحرب بخروج القوات العسكرية الإسرائيلية من «محور فيلادلفيا» الذي أخّر إتمام الصفقة.

ولأهمية إبرام الاتفاق وبدء سريانه، فكلٌّ يدّعي وصلاً بليلى. أطراف عدة تعزي نجاح الاتفاق لها؛ إدارة بايدن تقول إنه ثمرة جهودها طوال عام من التفاوض بوساطة مصرية وقطرية، ورحلات مكوكية لم تتوقف من وزير خارجيته توني بلينكن للمنطقة. الرئيس ترمب من جهته، وهو أمس بات في البيت الأبيض، يقول إنه لم يكن ليتحقق الوفاق على الاتفاق لولا هو. الواقع كما نراه وراقبناه، أن الجهود التي أوصلتنا إلى نجاح الاتفاق والتهدئة ووقف إطلاق النار كانت لإدارة بايدن التي خرجت من البيت الأبيض وأرادت أن تنسب لها عملية سلام مهمة كخاتمة لها، وهذا صحيح؛ الجهود والمثابرة كانت لإدارة بايدن، لكن الحسم والكلمة الأخيرة لا شك أنها لترمب الذي كان صارماً مع رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو. وهذا الأخير لم يكن له خيار سوى إرضاء شخص ترمب القادم بقوة للتسويات وعقد الصفقات والمزيد من النجاحات التي يحلم أن تحمل بصمته. يقول أصدقاء ترمب إن بايدن كان سيظل سنوات يركض خلف اتفاق لن يحصل عليه، لكن ترمب أوقف هذا الماراثون لصالحه.

القلق الحقيقي الذي على نتنياهو واليمين المتطرف القلق منه ليس الانسحاب من غرب غزة، ولا وقف الحرب التي قد تشتعل مرة أخرى لألف سبب. القلق هو من هذا العدد الهائل من شباب غزة الذي بات اليوم بلا عمل ولا مصدر رزق. لنتذكر أن أهم أسباب الولاء للشباب المنضوين تحت لواء الميليشيات أياً كانت، هو المال؛ المرتبات التي كانت تفتح بيوتاً وتزوّج الشباب وتعلمهم وترعى أسرهم. مئات الآلاف من الشباب في غزة وسوريا ولبنان يبحثون عن مصدر رزق؛ لقمة عيش، في ظل ظروف العوز والدمار التي لحقت بهم. هذا هو الخطر الحقيقي ليس على إسرائيل فقط، بل كل بلدان المنطقة. المجتمع الدولي والدول الداعمة هبّت لإرسال شاحنات المساعدات التي تحمل الغذاء والكساء، لكن من المهم فهْم الأولويات بعد ذلك. في غزة مثلاً، المساكن مدمرة، والركام نراه من الأقمار الاصطناعية وكأنه سجاد ممتد على طول القطاع. أين سيعيش هؤلاء؟ العراء ليس خياراً متاحاً. من المهم ترتيب الأولويات بحيث تتضمن إعادة بناء المستشفيات كحالة مستعجلة، أما المدارس والمنازل والمؤسسات، فستحتاج سنوات من العمل المتواصل، ومن الصعب تخيل انتظار الناس إنجاز هذه المشاريع طوال هذا الوقت. الحل المعقول هو المساكن المؤقتة ذات التركيب الصفائحي التي تُبنى عادةً في ظروف الكوارث الطبيعية، والملاجئ لأنها سهلة التركيب، وتؤدي الغرض منها ريثما يُعاد البناء الخرساني.

أعود لنقطة الشباب وأهمية احتوائهم. كان «حزب الله» يؤمّن حياة عناصره، هذا أهم سبب جعل أهالي عناصر الحزب يشعرون باليتم تجاه تدميره، رعايتهم كانت جزءاً لا يتجزأ من ولائهم، وكانت الموارد مضمونة من الخُمس المفروض من المذهب الشيعي على أهله. أما في سوريا فكانت تجارة النفط في السوق السوداء، والنهب، أساس مصادرهم المالية، وهذا الأمر اليوم بات صعباً في وجود مراقبة أمنية ودعم دولي لسوريا. حالة جديدة فرضها الأمر الواقع، وعلى الجميع الحذر منها.

هناك حكمة قديمة تقول إن رجلاً جائعاً سُئل عن دينه فقال: لا أذكر. وهو فعلاً لا يتذكر؛ لأن الجوع يشتت الدماغ ويُشقي الروح. الشباب العاطلون عن العمل، هم قنبلة موقوتة في بلدان توّاً توقف فيها صوت إطلاق النار، يمكن تجنيدهم كمرتزقة، أو لإعادة بناء البنية البشرية للميليشيات، ويمكن أن يتحولوا لرجال عصابات، وتهريب المخدرات، وغيرها من منافذ الشرور. ما الحلول المأمولة إذن؟ أقل ما يمكن التفكير به في هذا الوقت الحرج هو إشراك الشباب في إعادة البناء، أن تقوم حكومات لبنان وغزة وسوريا بإسناد مهام البناء، سواء البناء الخرساني أو بناء النظام الإداري، إلى العائل والشاب، وإطلاق يدهم في مهام صغيرة ومتوسطة تؤمّن لهم لقمة عيش لا يضطرون معها إلى المضي في مسالك الشيطان. لن ينسى هؤلاء الشباب من سيقف معهم في محنتهم، ويستر عورة بيوتهم؛ ستكون نقطة تحول في حياتهم بعد معاناة طويلة من التشرد والنزوح وفقدان الهوية.

ومع ذكر الوفاء، أختم مقالي بأن أضع إصبعي في «غرشة» عطر، لأعطر كلماتي للموقر الأستاذ الكبير سمير عطا الله، أبرز دعائم الكتابة الصحافية والأدبية في الوطن العربي، الذي أثنى عليَّ في مقاله الكريم: «ما قال... لا ما يقال»، وأسبغ عليَّ ما هو أهلٌ له، وما أنا عاجزة أمامه حياءً، من إطراء لمقالاتي التي يتابعها كرماً منه ودعماً لا شك أنني أصبو إليه. فشكراً معطرة لحضرة جنابكم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مخاطر مخلفات الحروب مخاطر مخلفات الحروب



GMT 11:13 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

وزير اللطافة والجدعنة!

GMT 11:10 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ضد قراءة نيتشه في الطائرة

GMT 11:07 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الأساطيل والأباطيل

GMT 11:04 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

صفقة ترمب... فرصة ضائعة أم أمل أخير؟

GMT 11:01 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

صفقة ترمب... فرصة ضائعة أم أمل أخير؟

GMT 10:58 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

اليوم التالى مجددا!

GMT 10:55 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

للمرة الأولى يتباعد الشاطئان على المحيط

GMT 10:53 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

لو ينتبه شباب المغرب

نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت - صوت الإمارات
تُثبت النجمة اللبنانية نجوى كرم في كل ظهور لها أنها ليست فقط "شمس الأغنية اللبنانية"، بل هي أيضًا واحدة من أكثر الفنانين تميزًا في عالم الأناقة والموضة. فهي لا تتبع الصيحات العابرة، بل وبنفسها هوية بصرية متفردة تتواصل بين الفخامة والجرأة، قدرة مع خياراتك على اختيار الألوان التي تدعوها إشراقة وحضورًا لافتًا. في أحدث إطلالاتها، خطفت الأنظار بفستان مميز بشكل خاص من توقيع المصمم الياباني رامي قاضي، جاء المصمم ضيق يعانقها المشوق مع تفاصيل درابيه وكتف واحد، ما أضفى على الإطلالة طابعًا أنثويًا راقيًا، وأبدع منها حديث المتابعين والنقّاد على السواء. لم يكن لون الجريء خيارًا مباشرًا، بل جاء ليعكس راغبًا وظاهرًا التي تنبع منها، فأضفى على حضورها طابعًا مبهجًا وحيويًا مرة أخرى أن ألوان الصارخة تليق بها وتمنحها قراءة من الج...المزيد

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:12 2014 الثلاثاء ,02 أيلول / سبتمبر

تصميمات لأحذية مختلفة في مجموعة "صولو" الجديدة

GMT 15:50 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

"واتس آب" توقف خدمتها على الهواتف الذكية خلال الأسبوع المقبل

GMT 02:28 2016 الأحد ,17 إبريل / نيسان

Prada تقدم حقائب PIONNIERE AND CAHIER

GMT 11:02 2017 الجمعة ,17 آذار/ مارس

توعية بثقافة ترشيد الطاقة في إمارة العين

GMT 22:15 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

عِزٌ وفخر لكل أردني بمليكه وقائده

GMT 14:35 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

قائمة نشاطات سياحية في غراتس في النمسا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon.
emirates , Emirates , Emirates