هبّت رياح ثورة «17 تشرين»
نيسان تستدعي عددًا من سياراتها الكهربائية في أميركا بسبب مخاوف من اندلاع حرائق ناجمة عن الشحن السريع للبطاريات ظهور شاطئ رملي مفاجئ في الإسكندرية يثير قلق السكان وتساؤلات حول احتمال وقوع تسونامي إصابات متعددة جراء حريق شب في أحد مستشفيات مدينة زاربروكن الألمانية وفرق الإطفاء تسيطر على الموقف إلغاء ما يقارب 100 رحلة جوية في مطار أمستردام نتيجة الرياح القوية التي تضرب البلاد السلطات الإيرانية تنفذ حكم الإعدام بحق ستة أشخاص بعد إدانتهم في قضايا إرهاب وتفجيرات هزت محافظة خوزستان مظاهرات حاشدة تجتاح المدن الإيطالية دعمًا لغزة ومطالبات متزايدة للحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين مصلحة السجون الإسرائيلية تبدأ نقل أعضاء أسطول الصمود إلى مطار رامون تمهيدًا لترحيلهم خارج البلاد الرئيس الفلسطيني يؤكد أن توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يتم عبر الأطر القانونية والمؤسسات الرسمية للدولة الفلسطينية سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة الهرمل اللبنانية ومصادر محلية تتحدث عن تحليق مكثف في الأجواء قبل الحادث مطار ميونيخ يستأنف العمل بعد إغلاقه طوال الليل بسبب رصد طائرات مسيرة
أخر الأخبار

هبّت رياح ثورة «17 تشرين»!

هبّت رياح ثورة «17 تشرين»!

 صوت الإمارات -

هبّت رياح ثورة «17 تشرين»

بقلم : حنا صالح

ت حصلت الثورة على 12 مقعداً نيابياً، كان يمكنها أن تصل إلى نحو 40 مقعداً في البرلمان، لولا القانون المذهبي المفصَّل على مقاس القوى الطائفية. ورغم صعوبات، أهمها ذاتية، شكَّلوا فارقاً في البرلمان، عندما تشبثوا وحدهم بالسيادة والحقوق برفضهم الترسيم البحري الجائر، الذي أعلن إطاره رئيس مجلس النواب نبيه بري، وتخلى عن الثروة وتنازل عن السيادة والحدود لمصلحة العدو الإسرائيلي.

4 أغسطس (آب) 2020، يوم التفجير الهمايوني لمرفأ بيروت الذي رمّد قلب بيروت وأنزل باللبنانيين إبادة جماعية وهجّر أكثر من 300 ألف مواطن. غابت السلطة فانتظمت القوى الشابة «التشرينية» عموماً في أكبر حملة لرفع الأنقاض وبلسمة الجراح. تبيَّن أن المتسلطين، الذين يقودهم «حزب الله»، كانوا يعلمون أن بيروت العصية على التطويع تنام على وسادة شبه نووية فتركوا الناس لمصيرهم، إنهم أدوات النظام الأسدي القاتل. وكان الرد الشعبي يوم 8 أغسطس في مظاهرة غطَّت وسط العاصمة ورفعت مجسمات تدعو لمعاقبة المتسلطين، وتعرضت لقمع وحشي تسبب في فقء عيون مئات المناضلين/ات بالرصاص المطَّاط.

تجاوز ظلمهم المدى؛ نهبوا الودائع، وسطوا على جنى الأعمار، وأفقروا البلد واستتبعوا القضاء، ومنعوا المساءلة والملاحقة، ومارسوا الرشوة بحق الناس فمنحوهم بعض السنتات الشهرية من ودائعهم المنهوبة. وبلغ الظلم حد تقتير وجبات الغذاء عن الجيش. وتبقى أخطر الممارسات مصادرة الحقيقة في جريمة تفجير مرفأ بيروت وحجب العدالة عن العاصمة وأهلها. وعندما وصل التحقيق العدلي إلى مرحلة متقدمة وادَّعى القاضي طارق البيطار على سياسيين وأمنيين «صف أول» بجناية «القصد الاحتمالي بالقتل» عطَّلوا التحقيق، وادَّعوا على قاضي التحقيق وهم مَن عيّنوه!

تغطية اختطاف «حزب الله» للدولة ومصادرة القرار بعد جعل الشغور الرئاسي وتفريغ السلطة نهجاً، مكَّنه من أخذ بلد موجوع جائع إلى حربٍ مدمرة، قررها النظام في إيران لملاقاة حرب السنوار فتُمكنه من حجز موقع متقدم لهيمنته، والبقية معروفة. فاوَضوا على اتفاق وقف النار وحكومتهم بصمت عليه وبات مُلزماً ولم يعد ممكناً بقاء الشغور، فكان حدث 9 يناير (كانون الثاني) الجاري، الذي التقت فيه إرادات خارجية مع ضغط شعبي فرض العماد جوزيف عون رئيساً، القائد الذي حفظ وحدة الجيش ومنع تجويعه. فوجئوا بخطاب القسم ومنحى التذكير بالشهابية، بانية الدولة التي لم تنجح بعد معاولهم في تهديمها بالكامل. وبدأت السلطة العميقة المتجذرة تُعدّ للانقلاب على العهد الجديد وتطويعه بفرض بقاء الرئيس نجيب ميقاتي على رأس الحكومة... فيما راحت البقية إلى ترشيح فؤاد مخزومي، أحد وجوه الماضي. كانت الخطوة الفاصلة ترشح النائب التغييري إبراهيم منيمنة، لرئاسة الحكومة، في رفضٍ لأن يكون الاختيار بين حامي السلاح اللاشرعي وتاجر السلاح، وعنوان إطلاق معركة البديل الوحيد السياسي والأكاديمي نواف سلام رئيس محكمة العدل الدولية، وإلاّ سيعود ميقاتي الذي نسف جوهر خطاب القَسم عن «حق الدولة في احتكار السلاح» عندما تبنَّى ترّهات تقول بحصر الاتفاق في جنوب الليطاني!

للمرة الأولى تكتَّل نواب التغيير داخل معارضة نظام المحاصصة وخارجه، مع تحفز «تشريني» طال كل النواب. منيمنة جاهز للانسحاب لنواف سلام، فدخل أطراف المنظومة، بعضهم في بعض، وفرطت توافقات ستكشف الأيام عن تفاصيلها، وفُرض انسحاب المخزومي، والبرلمان الذي كان رافضاً جوزيف عون ثم نواف سلام انقلب على نفسه، وتنحَّت تشكيلاته الطائفية. يوم 13 الجاري تضافرت جملة عوامل أبرزها إرادة داخلية عارمة للتغيير في القلب منها المناخ «التشريني» وكل نواب التغيير. فرحت بيروت وابتهج لبنان واسودَّت وجوه، ووصل نواف سلام إلى رئاسة السلطة التنفيذية، وهو القائل إن «الثنائية» التي تُغريه هي «ضرورة التلازم بين الإصلاح المالي والاقتصادي والإصلاح السياسي» شرطاً لقيام دولة حديثة عادلة إنقاذية، «دولة على قدر طموحات شابات وشبان بلادي». همّه «أن تعود مدينتي بيروت أمّاً للشرائع»، وأن ننجح «في إقامة دولة القانون في بلادنا وأن يسود العدل بين أبنائه»، كما «التصدي لعقلية الزبائنية وثقافة المحاصصة»!

بعد 123 سنة أثمرت الثورة الفرنسية، فمنحت البشرية عصر الأنوار، أما «ثورة تشرين» فها هي تُثمر اليوم بعد نحوٍ من 5 سنوات، لكن ستبقى التحديات كبيرة وداهمة لإيجاد الأسس التي تحمي الانتصار «التشريني»!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هبّت رياح ثورة «17 تشرين» هبّت رياح ثورة «17 تشرين»



GMT 11:13 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

وزير اللطافة والجدعنة!

GMT 11:10 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ضد قراءة نيتشه في الطائرة

GMT 11:07 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الأساطيل والأباطيل

GMT 11:04 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

صفقة ترمب... فرصة ضائعة أم أمل أخير؟

GMT 11:01 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

صفقة ترمب... فرصة ضائعة أم أمل أخير؟

GMT 10:58 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

اليوم التالى مجددا!

GMT 10:55 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

للمرة الأولى يتباعد الشاطئان على المحيط

GMT 10:53 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

لو ينتبه شباب المغرب

نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت - صوت الإمارات
تُثبت النجمة اللبنانية نجوى كرم في كل ظهور لها أنها ليست فقط "شمس الأغنية اللبنانية"، بل هي أيضًا واحدة من أكثر الفنانين تميزًا في عالم الأناقة والموضة. فهي لا تتبع الصيحات العابرة، بل وبنفسها هوية بصرية متفردة تتواصل بين الفخامة والجرأة، قدرة مع خياراتك على اختيار الألوان التي تدعوها إشراقة وحضورًا لافتًا. في أحدث إطلالاتها، خطفت الأنظار بفستان مميز بشكل خاص من توقيع المصمم الياباني رامي قاضي، جاء المصمم ضيق يعانقها المشوق مع تفاصيل درابيه وكتف واحد، ما أضفى على الإطلالة طابعًا أنثويًا راقيًا، وأبدع منها حديث المتابعين والنقّاد على السواء. لم يكن لون الجريء خيارًا مباشرًا، بل جاء ليعكس راغبًا وظاهرًا التي تنبع منها، فأضفى على حضورها طابعًا مبهجًا وحيويًا مرة أخرى أن ألوان الصارخة تليق بها وتمنحها قراءة من الج...المزيد

GMT 00:12 2014 الثلاثاء ,02 أيلول / سبتمبر

تصميمات لأحذية مختلفة في مجموعة "صولو" الجديدة

GMT 15:50 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

"واتس آب" توقف خدمتها على الهواتف الذكية خلال الأسبوع المقبل

GMT 02:28 2016 الأحد ,17 إبريل / نيسان

Prada تقدم حقائب PIONNIERE AND CAHIER

GMT 11:02 2017 الجمعة ,17 آذار/ مارس

توعية بثقافة ترشيد الطاقة في إمارة العين

GMT 22:15 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

عِزٌ وفخر لكل أردني بمليكه وقائده

GMT 14:35 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

قائمة نشاطات سياحية في غراتس في النمسا

GMT 09:54 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المعهد الفرنسي ينظم سادس دورات "ليلة الفلاسفة"

GMT 20:37 2013 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الجزائر: 70 % من الأراضي لم تستكشف بعد في مجال الطاقة

GMT 12:58 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار بسيطة للديكور مع حلول فصل الخريف

GMT 16:52 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فستان "المتصنع" المانع للحركة الأحدث على السجادة الحمراء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon.
emirates , Emirates , Emirates