غزة الأمور بخواتيمها
نيسان تستدعي عددًا من سياراتها الكهربائية في أميركا بسبب مخاوف من اندلاع حرائق ناجمة عن الشحن السريع للبطاريات ظهور شاطئ رملي مفاجئ في الإسكندرية يثير قلق السكان وتساؤلات حول احتمال وقوع تسونامي إصابات متعددة جراء حريق شب في أحد مستشفيات مدينة زاربروكن الألمانية وفرق الإطفاء تسيطر على الموقف إلغاء ما يقارب 100 رحلة جوية في مطار أمستردام نتيجة الرياح القوية التي تضرب البلاد السلطات الإيرانية تنفذ حكم الإعدام بحق ستة أشخاص بعد إدانتهم في قضايا إرهاب وتفجيرات هزت محافظة خوزستان مظاهرات حاشدة تجتاح المدن الإيطالية دعمًا لغزة ومطالبات متزايدة للحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين مصلحة السجون الإسرائيلية تبدأ نقل أعضاء أسطول الصمود إلى مطار رامون تمهيدًا لترحيلهم خارج البلاد الرئيس الفلسطيني يؤكد أن توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يتم عبر الأطر القانونية والمؤسسات الرسمية للدولة الفلسطينية سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة الهرمل اللبنانية ومصادر محلية تتحدث عن تحليق مكثف في الأجواء قبل الحادث مطار ميونيخ يستأنف العمل بعد إغلاقه طوال الليل بسبب رصد طائرات مسيرة
أخر الأخبار

غزة: الأمور بخواتيمها!

غزة: الأمور بخواتيمها!

 صوت الإمارات -

غزة الأمور بخواتيمها

بقلم : محمد الرميحي

من الطبيعي أن لكل حرب نهاية، ويبدو أنَّ حرب غزة قد وضعت لها «الخريطة الزرقاء» لسيناريو مشهد نهايتها، تلك الخريطة تم الحديث عنها منذ أسابيع في الغرف الخلفية، وتمت الإشارة إلى بعض خطوطها علناً، وهي خطة تشترك فيها جميع الأطراف، سواء أكانت فلسطينية «من خلال وسطاء عرب» أم إسرائيلية أم أميركية وغربية، وقد ذهبت بريطانيا العارفة بمنطقة الشرق الأوسط بإظهار الجزرة، حيث قال وزير خارجيتها المخضرم الأسبوع الماضي: «نحن نفكر في الاعتراف بدولة فلسطين»!

أسباب الوصول إلى تلك الخطة كثيرة ومعقدة، منها الإنهاك الذي أصاب الطرفين المتحاربين، ومنها رغبة سياسية غربية بإنهاء الصراع، وتجنيب المنطقة الانزلاق إلى حرب أوسع، ومنها إنقاذ ما يمكن إنقاذه من الشعب الفلسطيني في غزة، المشرف على الهلاك الجماعي، ومنها تفويت الفرصة على من يرغب من القوى الإقليمية في الاستفادة منها لتحقيق أجندته، وأخيراً التفرغ للصراع الأكبر في أوكرانيا. هذه العناصر مجتمعة هي التي كوّنت الخطة في طبعتها الزرقاء.

الخطوط العريضة للخطة كما سربت هي هدنة لشهرين أو أكثر بين المتحاربين، وخلال تلك الفترة يجري إطلاق سراح الرهائن، وهم أكثر قليلاً من 100 شخص، مع إطلاق عدد معقول من سجناء فلسطينيين في سجون إسرائيل، بدءاً بصغار السن والنساء، والأكثر محكومية والأقدم من السجناء. بعد تلك الفترة أو قرب انتهائها، يترك زعماء «حماس» العسكريون وكبار القادة القطاع إلى ملاذ آمن، في الغالب عربي وبعيد جغرافياً، وتم اقتراح أكثر من بلد لاستقبال هؤلاء، في سيناريو يشابه خروج ياسر عرفات من لبنان، وإنْ كان أقل زخماً، مع منع أي نشاط لـ«حماس» سياسي أو غيره في القطاع، ويسلّم القطاع في مرحلة انتقالية لإدارة مشتركة، قد تشترك فيها بعض الدول العربية المجاورة، ثم تأتي المرحلة الثالثة بعد المرحلة الانتقالية لإعلان دولة فلسطين، التي تضم أراضي الضفة والقطاع، على الخطوط العريضة التي تم بها اتفاق أوسلو مع بعض التحويرات، يصاحب ذلك اعتراف عربي أوسع بإسرائيل.

تلك هي الخريطة الزرقاء للاتفاق، وحتى تصل إلى خريطة بيضاء قابلة للتطبيق، فإنَّ ذلك سوف يحتاج إلى بعض الجهد، إلا أن الأطراف المنخرطة في المفاوضات تبدي بعض التفاؤل. تثبيت تلك الخريطة هو ما يمكن أن يسمى «نصراً متبادلاً» لكل أو معظم الأطراف المنخرطة في النزاع، وخسارة بينة للقوى التي أرادت الاستفادة من النزاع لتحقيق أجندتها.

يحصل الفلسطينيون في نهاية المرحلة على دولة معترف بها في «الأمم المتحدة»، بعد صراع طويل ومقيت تضرَّرت منه المنطقة بأكملها، وتم في نفس الوقت قطع الطريق على الفكرة الجهنمية التي ظهرت بين عدد من السياسيين الإسرائيليين في بداية النزاع، وهي «التطهير العرقي» وإرسال الفلسطينيين جبراً إلى صحراء سيناء والضفة الشرقية من نهر الأردن. نتج من ذلك السيناريو صلابة المقاومة، وأيضاً صلابة الموقف المصري والأردني، معضداً بالعربي حتى العالمي، وأن تلك الخطة (التهجير) خارجة عن العصر والمنطق والقبول.

وفي سنة انتخابية حاسمة في الولايات المتحدة، لا ترغب الإدارة الحالية في إطالة النزاع، وجعل ملف الحرب على غزة أحد الملفات الحاكمة في السباق الرئاسي، وكلما خفت حدة ذلك الصراع، أو وضع على سكة الحل نزعت شوكة مزعجة في سباق الرئاسة الأميركية.

في المقابل، تنزع ورقة النزاع في البحر الأحمر من يد الحوثيين، بمجرد وقف إطلاق النار، وإن استمر الحوثي في عبثه، وقتها العالم بشرقه وغربه، سوف يقف ضد مغامراته، كما يخسر في نفس الوقت الزخم والتحشيد القائم على العواطف، جراء استمرار الحرب في غزة، أما يد إيران في لبنان فقد بدا أنها كفت من الأسبوع الأول من الحرب، حيث بقيت في حدود «قواعد الاشتباك» حفاظاً على القوة العسكرية لـ«حزب الله»، لأن السيطرة على لبنان وبقاء معظم سوريا تحت النفوذ الإيراني أكثر أهمية من تحرير فلسطين، ولم تتأخر الدعاية الإيرانية عن تبرير ذلك التقصير «الذي كان متوقعاً عكسه من الجمهور العام، وأن ينشط في الاشتباك»، فقدمت من خلال تصريحات كثيرة أسباب عدم تنشيط الساحة في جنوب لبنان، بأن «حماس» اتخذت قراراً منفرداً في فتح الجبهة! على الرغم من أصوات «حماس» في الأسابيع الأخيرة، العلنية والمنخفضة، بطلب النجدة، فالنأي بالنفس استراتيجية إيرانية باتت معروفة.

ولكن الأمر ليس بذلك التفاؤل السريع، فإيران تعرف عن الخريطة الزرقاء وبعض تفاصيلها، لذلك فإنَّها في سباق مع الزمن، أولاً رغبتها في إخراج القوات الدولية من العراق، حتى تنفرد بالعراق كاملاً وتضعه تحت نفوذها، وأيضاً استمرار النفوذ في كل من سوريا واليمن. وبخروج ملف فلسطين من التداول والمزايدة، تفقد إيران أحد أهم أوراقها في المناورة مع أعدائها الغربيين، كما تخسر التحشيد العربي، الذي هو من الطبيعي أن ينتصر للقضية الفلسطينية دائماً، لذلك فإن هجوم الأسبوع الماضي من بعض القوى التابعة لإيران بطائرة مسيّرة كبيرة على معسكر أميركي يقع بين الحدود الأردنية - السورية، وقتل بعض العناصر العسكرية، هو بمثابة محاولة لخلط الأوراق، وكذلك التصعيد الذي استمر في الأسابيع الأخيرة، من أجل وقف أو تعويق تحويل الخريطة الزرقاء إلى بيضاء في الزمن القصير المقبل، وهو أمر ليس بعيداً عن تفكير المعسكر الآخر، وربما يجري التسامح معه جزئياً من أجل تحقيق الهدف الأهم، وهو تخفيض حدة الصراع.

بقي سؤال مهم وملح؛ هل ترضى «حماس» بالتضحية بنفوذها من أجل تحقيق هدف تاريخي لأهل فلسطين قاطبة، أم سوف تثير الشكوك في نية المجتمع الدولي للوصول إلى ذلك؟ الاحتمال الأخير هو الأكثر قرباً للواقع، لأنه يساير نماذج جرت عليها قيادات فلسطينية سابقة، في التوحيد بين شخوصها ونفوذها وبين المكاسب للقضية. إن فعلت ذلك، أقصد القيادات «سواء قيادات الخارج، أو قيادات الحرب»، فسيكون ذلك كارثة للقضية برمتها، وتفويتاً لفرصة تاريخية، حيث خلَقت «حماس» من دون منازع بداياتها، ولكن من الصعب أن ترضى بالمشاركة بخَلق نهايات إيجابية لها.

ذلك هو المشهد الذي أمامنا اليوم، وهو مشهد متحرك يحوطه كثير من الألغام، وقد تغلب عليه المنافع القصيرة الأجل.

آخر الكلام... الفرص التاريخية هي اللحظة التي تفصل بين مرحلتين فارقتين في الزمن، تظهر فيها سابقة مظلمة، ولاحقة مضيئة. وفي عالم السياسة، يحتاج اقتناص الفرص التاريخية قيادة تجمع بين الشجاعة والحكمة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غزة الأمور بخواتيمها غزة الأمور بخواتيمها



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت - صوت الإمارات
تُثبت النجمة اللبنانية نجوى كرم في كل ظهور لها أنها ليست فقط "شمس الأغنية اللبنانية"، بل هي أيضًا واحدة من أكثر الفنانين تميزًا في عالم الأناقة والموضة. فهي لا تتبع الصيحات العابرة، بل وبنفسها هوية بصرية متفردة تتواصل بين الفخامة والجرأة، قدرة مع خياراتك على اختيار الألوان التي تدعوها إشراقة وحضورًا لافتًا. في أحدث إطلالاتها، خطفت الأنظار بفستان مميز بشكل خاص من توقيع المصمم الياباني رامي قاضي، جاء المصمم ضيق يعانقها المشوق مع تفاصيل درابيه وكتف واحد، ما أضفى على الإطلالة طابعًا أنثويًا راقيًا، وأبدع منها حديث المتابعين والنقّاد على السواء. لم يكن لون الجريء خيارًا مباشرًا، بل جاء ليعكس راغبًا وظاهرًا التي تنبع منها، فأضفى على حضورها طابعًا مبهجًا وحيويًا مرة أخرى أن ألوان الصارخة تليق بها وتمنحها قراءة من الج...المزيد

GMT 15:06 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

شيفروليه تطلق الجيل الجديد من سلفرادو 2019

GMT 14:43 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

تظاهرة سلمية للسيطرة على الاحتباس الحراري في بلجيكا

GMT 16:25 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

بحث جديد يثبت أن "الموناليزا" ليست جميلة

GMT 08:17 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

صلاح يسجل الهدف الأول للمنتخب المصري

GMT 05:58 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

جمهورا الوصل والنصر يحتفلان بـ"يوم العلم" الإماراتي

GMT 05:45 2021 السبت ,16 تشرين الأول / أكتوبر

5 لاعبين يمكنهم تعويض محمد صلاح في حال رحيله عن ليفربول

GMT 08:32 2021 الثلاثاء ,27 إبريل / نيسان

فيات تدخل عالم سيارات البيك آب الكبيرة المتطورة

GMT 19:24 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الميزان السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 21:57 2020 الخميس ,02 إبريل / نيسان

الغموض يحوم حول مصير طواف فرنسا 2020

GMT 19:54 2019 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

ثغرة في نظام أبل تستهدف الأطفال

GMT 07:06 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

شباب أهلي دبي يهزم الظفرة ويتصدر الدوري الإماراتي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon.
emirates , Emirates , Emirates