خطوة ترمب والتداعيات على العالم
نيسان تستدعي عددًا من سياراتها الكهربائية في أميركا بسبب مخاوف من اندلاع حرائق ناجمة عن الشحن السريع للبطاريات ظهور شاطئ رملي مفاجئ في الإسكندرية يثير قلق السكان وتساؤلات حول احتمال وقوع تسونامي إصابات متعددة جراء حريق شب في أحد مستشفيات مدينة زاربروكن الألمانية وفرق الإطفاء تسيطر على الموقف إلغاء ما يقارب 100 رحلة جوية في مطار أمستردام نتيجة الرياح القوية التي تضرب البلاد السلطات الإيرانية تنفذ حكم الإعدام بحق ستة أشخاص بعد إدانتهم في قضايا إرهاب وتفجيرات هزت محافظة خوزستان مظاهرات حاشدة تجتاح المدن الإيطالية دعمًا لغزة ومطالبات متزايدة للحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين مصلحة السجون الإسرائيلية تبدأ نقل أعضاء أسطول الصمود إلى مطار رامون تمهيدًا لترحيلهم خارج البلاد الرئيس الفلسطيني يؤكد أن توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يتم عبر الأطر القانونية والمؤسسات الرسمية للدولة الفلسطينية سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة الهرمل اللبنانية ومصادر محلية تتحدث عن تحليق مكثف في الأجواء قبل الحادث مطار ميونيخ يستأنف العمل بعد إغلاقه طوال الليل بسبب رصد طائرات مسيرة
أخر الأخبار

خطوة ترمب... والتداعيات على العالم

خطوة ترمب... والتداعيات على العالم

 صوت الإمارات -

خطوة ترمب والتداعيات على العالم

بقلم : عثمان ميرغني

 

مع إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنه لم يعد مهتماً باتفاق لوقف إطلاق النار مع إيران، وانتقاله للمطالبة بـ«استسلام غير مشروط»، تدخل الحرب مع إيران مرحلة أكثر خطورة، تنذر بتحولات كبرى على مستوى المنطقة والعالم.

ترمب قال بوضوح إن الهدف لم يعد وقف التصعيد، بل «شيء أكبر»، ملوّحاً بتهديد مبطن للمرشد الإيراني علي خامنئي، بقوله إنهم يعرفون مكانه «بدقة» لكنهم لا ينوون استهدافه «في الوقت الراهن». ما تطالب به واشنطن، هو في جوهره تفكيك البرنامج النووي وإنهاء كامل لبرنامج تخصيب اليورانيوم، ووضع قيود صارمة على برنامج الصواريخ الباليستية، وعلى دعم طهران لوكلائها في المنطقة. أمّا مسألة تغيير النظام فلا تبدو في الوقت الراهن أكثر من مجرد تصريحات لتصعيد الضغط على طهران.

موقف ترمب يتماشى مع نهجه الذي بات معروفاً: تصعيد التهديدات والتصريحات، للحصول على تنازلات كبيرة. وفي هذا الصدد أعلن علناً رفضه لتقييم مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد التي كانت قد قالت في شهادة أمام الكونغرس إن طهران ليست قريبة من امتلاك سلاح نووي وإنها لا تعمل لذلك في الوقت الراهن. وفي الوقت ذاته، أعادت الولايات المتحدة نشر قواتها وطائرات التزود بالوقود في المنطقة، في إشارة إلى الاستعداد لخوض مواجهة مباشرة، واستخدام القنابل الخارقة للتحصينات لتوجيه ضربة قاصمة لبرنامج إيران النووي.

خطورة هذا التوجه تكمن في كونه يترك إيران بلا خيار سوى القتال أو الانهيار. فالقادة الإيرانيون طالما رفضوا مطلب «تصفير التخصيب»، ولا يثقون بأي وعود أميركية أو إسرائيلية بعدم مهاجمة النظام مجدداً إذا تخلى عن طموحاته النووية والصاروخية. وقد أعلن المرشد الأعلى علي خامنئي، أمس، أن بلاده «لن تستسلم»، وأن أي تدخل عسكري أميركي سيقود إلى عواقب لا يمكن إصلاحها. فالنظام الإيراني يرى أن خطر الاستسلام يفوق بكثير كلفة خوض حرب طويلة.

صحيح أنه لا يمكن استبعاد إمكانية تسوية بشكل كلي، في شكل «صفقة القرن» مع إيران، تقوم على وقف عمليات التخصيب، لكن هذا الاحتمال يبدو ضعيفاً الآن، ما يترك الباب مفتوحاً أمام خيار التصعيد.

إقليمياً، فإن اتساع رقعة الحرب سيهدد مصالح كبرى وحيوية، وقد يدفع إيران إلى الرد عبر استهداف القوات الأميركية في المنطقة، أو حتى إغلاق مضيق هرمز، ما سيقود إلى أزمة طاقة عالمية.

التداعيات بالتأكيد تتجاوز المنطقة، والعالم كله يتابع التطورات، لا سيما الصين وروسيا، اللتين تريان في هذا الصراع تحدياً وفرصة.

موسكو قلقة من احتمال خسارة حليف مهم آخر بعد سقوط نظام الأسد في سوريا. ورغم ذلك، فإنها قد ترى في الحرب فرصة للتوسع الجيوسياسي بتصدير المزيد من السلاح لطهران مقابل النفط الرخيص والطائرات المسيّرة، والاستفادة من انهيار صادرات إيران النفطية لتصبح روسيا المورد الأهم للصين والهند.

أمّا بكين، فأكبر مخاوفها هو تعطل إمدادات النفط، إذ تستورد 30 - 40 في المائة من حاجتها من المنطقة، وأي تصعيد في مضيق هرمز سيضرب اقتصادها وصناعاتها ويؤجج التضخم.

ولتفادي ذلك، قد تسرع الصين في تنويع مصادر الطاقة عبر زيادة وارداتها من النفط الروسي، أو استغلال احتياطاتها الاستراتيجية، أو حتى شراء النفط الإيراني «تحت الطاولة» بأسعار منخفضة.

في المقابل، فإنه كلما طال بقاء القوات الأميركية في منطقة الخليج والشرق الأوسط، زاد هامش الحركة لبكين في معركتها التجارية والاستراتيجية مع واشنطن، إضافة إلى أنها يمكن أن تعرض نفسها كوسيط سلام، ما يعزز نفوذها الإقليمي.

بالنسبة إلى ترمب فإنه إذا حقق أهدافه من مجازفة دخول الحرب، فسوف يعزز صورته كما يريدها: زعيم قوي يحصل على ما يريد بالقوة والضغط، وفي الوقت ذاته سيضعف المحور المناوئ لأميركا على أساس أن إيران هي حجر الزاوية لتحالفات روسيا، وإلى حد ما الصين، في المنطقة.

لكن المخاطر على العالم تبقى أكبر من المكاسب في حال إطالة أمد الحرب، أو حدوث اضطرابات وفوضى غير محسوبة. فالنظام العالمي كما نعرفه سيكون مهدداً بالتصدع، مع سيادة منطق القوة، وتراجع مفهوم احترام سيادة الدول، ما قد يفتح الباب لتدخلات مستقبلية من قوى مثل روسيا والصين والهند. وإذا فشلت مقامرة ترمب ورهان إسرائيل ولم يسقط النظام في طهران، فإنه سيسرع خطواته نحو امتلاك سلاح نووي، وهو أمر سيؤدي بالضرورة إلى سباق تسلح نووي خطير، وتعزيز محور روسيا والصين وإيران، وإضعاف المنظمات الدولية كالأمم المتحدة.

إنه صراع لا يعيد رسم خريطة المنطقة فقط، بل قد يسرّع تفكك النظام العالمي، ويمهد لعالم أكثر عنفاً... وأقل استقراراً.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطوة ترمب والتداعيات على العالم خطوة ترمب والتداعيات على العالم



GMT 11:13 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

وزير اللطافة والجدعنة!

GMT 11:10 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ضد قراءة نيتشه في الطائرة

GMT 11:07 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الأساطيل والأباطيل

GMT 11:04 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

صفقة ترمب... فرصة ضائعة أم أمل أخير؟

GMT 11:01 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

صفقة ترمب... فرصة ضائعة أم أمل أخير؟

GMT 10:58 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

اليوم التالى مجددا!

GMT 10:55 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

للمرة الأولى يتباعد الشاطئان على المحيط

GMT 10:53 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

لو ينتبه شباب المغرب

نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت - صوت الإمارات
تُثبت النجمة اللبنانية نجوى كرم في كل ظهور لها أنها ليست فقط "شمس الأغنية اللبنانية"، بل هي أيضًا واحدة من أكثر الفنانين تميزًا في عالم الأناقة والموضة. فهي لا تتبع الصيحات العابرة، بل وبنفسها هوية بصرية متفردة تتواصل بين الفخامة والجرأة، قدرة مع خياراتك على اختيار الألوان التي تدعوها إشراقة وحضورًا لافتًا. في أحدث إطلالاتها، خطفت الأنظار بفستان مميز بشكل خاص من توقيع المصمم الياباني رامي قاضي، جاء المصمم ضيق يعانقها المشوق مع تفاصيل درابيه وكتف واحد، ما أضفى على الإطلالة طابعًا أنثويًا راقيًا، وأبدع منها حديث المتابعين والنقّاد على السواء. لم يكن لون الجريء خيارًا مباشرًا، بل جاء ليعكس راغبًا وظاهرًا التي تنبع منها، فأضفى على حضورها طابعًا مبهجًا وحيويًا مرة أخرى أن ألوان الصارخة تليق بها وتمنحها قراءة من الج...المزيد

GMT 00:12 2014 الثلاثاء ,02 أيلول / سبتمبر

تصميمات لأحذية مختلفة في مجموعة "صولو" الجديدة

GMT 15:50 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

"واتس آب" توقف خدمتها على الهواتف الذكية خلال الأسبوع المقبل

GMT 02:28 2016 الأحد ,17 إبريل / نيسان

Prada تقدم حقائب PIONNIERE AND CAHIER

GMT 11:02 2017 الجمعة ,17 آذار/ مارس

توعية بثقافة ترشيد الطاقة في إمارة العين

GMT 22:15 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

عِزٌ وفخر لكل أردني بمليكه وقائده

GMT 14:35 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

قائمة نشاطات سياحية في غراتس في النمسا

GMT 09:54 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المعهد الفرنسي ينظم سادس دورات "ليلة الفلاسفة"

GMT 20:37 2013 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الجزائر: 70 % من الأراضي لم تستكشف بعد في مجال الطاقة

GMT 12:58 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار بسيطة للديكور مع حلول فصل الخريف

GMT 16:52 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فستان "المتصنع" المانع للحركة الأحدث على السجادة الحمراء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon.
emirates , Emirates , Emirates