ليبيا انقلاب إخواني ناعم
نيسان تستدعي عددًا من سياراتها الكهربائية في أميركا بسبب مخاوف من اندلاع حرائق ناجمة عن الشحن السريع للبطاريات ظهور شاطئ رملي مفاجئ في الإسكندرية يثير قلق السكان وتساؤلات حول احتمال وقوع تسونامي إصابات متعددة جراء حريق شب في أحد مستشفيات مدينة زاربروكن الألمانية وفرق الإطفاء تسيطر على الموقف إلغاء ما يقارب 100 رحلة جوية في مطار أمستردام نتيجة الرياح القوية التي تضرب البلاد السلطات الإيرانية تنفذ حكم الإعدام بحق ستة أشخاص بعد إدانتهم في قضايا إرهاب وتفجيرات هزت محافظة خوزستان مظاهرات حاشدة تجتاح المدن الإيطالية دعمًا لغزة ومطالبات متزايدة للحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين مصلحة السجون الإسرائيلية تبدأ نقل أعضاء أسطول الصمود إلى مطار رامون تمهيدًا لترحيلهم خارج البلاد الرئيس الفلسطيني يؤكد أن توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يتم عبر الأطر القانونية والمؤسسات الرسمية للدولة الفلسطينية سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة الهرمل اللبنانية ومصادر محلية تتحدث عن تحليق مكثف في الأجواء قبل الحادث مطار ميونيخ يستأنف العمل بعد إغلاقه طوال الليل بسبب رصد طائرات مسيرة
أخر الأخبار

ليبيا... انقلاب إخواني ناعم

ليبيا... انقلاب إخواني ناعم

 صوت الإمارات -

ليبيا انقلاب إخواني ناعم

بقلم: جبريل العبيدي

 

الديمقراطية في ليبيا «تتدلى» من حالة الأميّة طويلة الأمد، وحالة التيه في التطبيق، وتغييب العمل الحزبي، لأكثر من 60 عاماً، حيث حُظرت الأحزاب حتى من قبل زمن القذافي الذي جَرّم الأحزاب بشعار «من تَحَزَّبَ خان»، مروراً بحالة التيه السياسي، وانتهاءً بالعبث السياسي... وجميعها استخدمت «الديمقراطية» عودَ كبريت يشتعل مرة واحدة، وبمفهومها الخاطئ... حتى وصلنا إلى درجة الورقة التائهة في صندوق انتخابات رئيس «مجلس الدولة»، وهو الكيان المتمدد بغير شرعية والمنبثق عن «المؤتمر الوطني» منتهي الولاية، وقد تسببت في صراع كراسي «ديمقراطي» جديد نشأ في ليبيا، التي تفتقر إلى ثقافة الديمقراطية؛ بل إلى أبسط أبجدياتها، والدليل ما يجري فيها من عبث باسم الديمقراطية منذ بضع سنين، ليكتمل المشهد بمسرحية «الورقة المقلوبة» أو «الملغاة» في التي تُسمى «انتخابات رئيس مجلس الدولة»، بين رئيسيه؛ الحالي محمد تكالة، والسابق خالد المشري، اللذين وظيفتهما تأخير الانتخابات والضحك على الليبيين وإهدار المال عبر كيان لا نفع من وجوده لليبيين، ولا يفعل سوى عرقلة الحياة السياسية وابتزاز الحكومات.

ظهرت الورقة التي «قصمت ظهر البعير» في جلسة انعقدت بمشاركة 139عضواً، في جولتين انتهتا بحصول رئيس المجلس السابق على 69 صوتاً، والرئيس الحالي على 68 صوتاً، ولكن بطلت ورقة تصويت أحد الأعضاء بسبب مخالفتها شروط التصويت، حيث تُبطل لائحة المجلس أي ورقة تحمل «أي علامة تعريف أو تمييز»، وبذلك يصبح المشري متقدماً على تكالة بصوت واحد، إذا أُبطلت الورقة المخالفة، رغم أن بطلان «الورقة الجدلية» أمر صحيح يستند إلى لائحة المجلس الواضحة؛ لأنها تميزت عن بقية الأوراق الأخرى، وبسببها اندلع خلاف بين الأعضاء مطالبين بإسقاط الورقة المخالفة من العدّ، بينما طرف آخر طالب باحتسابها لأنها تجعل الطرفين متساويين في عدد الأصوات؛ مما يفتح الباب أمام جولة ثالثة قد يشتغل فيها المال الفاسد لحسم النتيجة.

القضية ليست في مَن سيحكم مجلس الدولة؛ السيد تكالة الرئيس الحالي، أم المشري الرئيس السابق، ولكن القضية التائهة هي الكيان نفسه غير الشرعي أصلاً، وليست مشهد ورقة التصويت المختلَف على احتسابها، فكلا الرجلين جُرّب وفشل في إدارة الأزمة السياسية في ليبيا، وفي أن يكون جزءاً من الحل؛ بل على العكس؛ كانا أشد تطرفاً وعناداً ومكابرة في صناعة الخلاف والتمترس خلف الفرعيات دون الأصول، مما تسبب خلال عهديهما في استمرار الخلاف والتناطح مع البرلمان المنتخب شعبياً، أما مجلس الدولة؛ سواء أكان برئيس أم من دونه، فهو والعدم سواء في منفعته لليبيا وشعبها. فمجلس الدولة هو موطن إنتاج الصراع السياسي في ليبيا، فهو في البدء كيان غير منتخب، جاء نتيجة ولادة اتفاق سياسي شَرْعَنَ استمرار بقايا أعضاء «المؤتمر الوطني»، وأغلبهم من تيار الإسلام السياسي، ولهذا يعدّ مجلس الدولة، من رئيسه إلى أبسط عضو فيه، برلماناً إخوانياً يمثل تيار «الإخوان» وليس الليبيين. وهذه حقيقة للأسف تسببت فيها بعثة الأمم المتحدة بعدم خلق توازن سياسي في تركيبة مجلس الدولة، حيث نص «اتفاق الصخيرات» على أن يتكون هذا الكيان من عدد من أعضاء «المؤتمر الوطني العام»، وحينها كانت هناك «كتلة الوطنيين» بـ94 عضواً، وقد انسحبت من «المؤتمر الوطني»، فاستغل تيار الإسلام السياسي الفرصة وشكل مجلس الدولة من غير «كتلة الوطنيين» في «المؤتمر الوطني»، وأصبح جميع أعضاء «المؤتمر الوطني» طيفاً سياسياً واحداً، وجميعهم يبايعون المرشد والإسلام السياسي.

الخلاف على ورقة تصويتية في الانتخابات، ومسألة بطلانها من صحتها، مجرد مسرحية لإظهار الكيان الغاصب للسلطة على أنه كيان ديمقراطي وأنه يجري تداول السلطة، بينما واقعه أنه كيان جاء إلى السلطة من دون انتخابات، فلا هو منتخب ولا هو شرعي، بحكم انتهاء مدة الاتفاق السياسي الذي جاء به، فهو كيان فاقد الأهلية والصفة الاعتبارية والشرعية، حتى بحكم انتهاء مدة الاتفاق السياسي.

مجلسُ الدولة، صاحبُ بدعة الخلاف على ورقة انتخاب رئيسه اليوم، جاء نتيجة «اتفاق الصخيرات» السياسي الذي كُتب بحبر إخواني، وتآمر دولي، لإعادة تدوير وتوطين جماعات الإسلام السياسي بعد خسارتهم الانتخابات الحرة في ليبيا، وقد أصبح بعد مرور هذه السنوات العقبة الحقيقية أمام استقرار ليبيا. مخرجات «الصخيرات» كانت متعثرة التطبيق واختُرقت في أكثر من بند، وأصبحت صعبة في ظل كثير من خروقات نص الاتفاق، ومنها ما يسمى المجلس «الأعلى» للدولة، الذي تشكل وضم طيفاً واحداً؛ هو تحالف الإسلام السياسي، وليس مَن تكوّن منهم «المؤتمر الوطني» في أول انعقاد له خلال يوليو (تموز) 2012، في خرق ومخالفة صريحة لنص «اتفاق الصخيرات»، بل إنه تجاوز دوره الاستشاري إلى ممارسة التشريع، بل حتى منازعة البرلمان الشرعي المنتخب اختصاصاته.

لا بد من إنهاء الوضع السياسي الشاذ في ليبيا إذا أردنا حل الأزمة وإخراج ليبيا من دائرة العبث والابتزاز وارتهان الحياة السياسية؛ المختطفة من قبل مجالس سياسية انتهت ولايتها السياسية منذ 10 سنوات ولا تزال تراهن وتتمسك بالبقاء بحجج وأعذار واهية، الهدف الرئيسي منها هو منع الانتخابات؛ للبقاء في السلطة.

صحيح أن ليبيا تخلصت من حالات الحروب والاقتتال بالسلاح، وسكتت المدافع والبنادق، لكنها تعيش ملهاة عبثية من «الديمقراطية التائهة»؛ بسبب حالة الأميّة الديمقراطية التي تعيشها البلاد، في ظل حالة من التيه السياسي، تسببت في إهدار المال العام، والتضخم الاقتصادي وانهيار قيمة الدينار، وغلاء معيشة المواطن؛ الضحية الأولى في أي صراعات مسلحة أو حتى «ديمقراطية» ولو كانت عرجاء.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليبيا انقلاب إخواني ناعم ليبيا انقلاب إخواني ناعم



GMT 11:13 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

وزير اللطافة والجدعنة!

GMT 11:10 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ضد قراءة نيتشه في الطائرة

GMT 11:07 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الأساطيل والأباطيل

GMT 11:04 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

صفقة ترمب... فرصة ضائعة أم أمل أخير؟

GMT 11:01 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

صفقة ترمب... فرصة ضائعة أم أمل أخير؟

GMT 10:58 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

اليوم التالى مجددا!

GMT 10:55 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

للمرة الأولى يتباعد الشاطئان على المحيط

GMT 10:53 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

لو ينتبه شباب المغرب

نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت - صوت الإمارات
تُثبت النجمة اللبنانية نجوى كرم في كل ظهور لها أنها ليست فقط "شمس الأغنية اللبنانية"، بل هي أيضًا واحدة من أكثر الفنانين تميزًا في عالم الأناقة والموضة. فهي لا تتبع الصيحات العابرة، بل وبنفسها هوية بصرية متفردة تتواصل بين الفخامة والجرأة، قدرة مع خياراتك على اختيار الألوان التي تدعوها إشراقة وحضورًا لافتًا. في أحدث إطلالاتها، خطفت الأنظار بفستان مميز بشكل خاص من توقيع المصمم الياباني رامي قاضي، جاء المصمم ضيق يعانقها المشوق مع تفاصيل درابيه وكتف واحد، ما أضفى على الإطلالة طابعًا أنثويًا راقيًا، وأبدع منها حديث المتابعين والنقّاد على السواء. لم يكن لون الجريء خيارًا مباشرًا، بل جاء ليعكس راغبًا وظاهرًا التي تنبع منها، فأضفى على حضورها طابعًا مبهجًا وحيويًا مرة أخرى أن ألوان الصارخة تليق بها وتمنحها قراءة من الج...المزيد

GMT 00:12 2014 الثلاثاء ,02 أيلول / سبتمبر

تصميمات لأحذية مختلفة في مجموعة "صولو" الجديدة

GMT 15:50 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

"واتس آب" توقف خدمتها على الهواتف الذكية خلال الأسبوع المقبل

GMT 02:28 2016 الأحد ,17 إبريل / نيسان

Prada تقدم حقائب PIONNIERE AND CAHIER

GMT 11:02 2017 الجمعة ,17 آذار/ مارس

توعية بثقافة ترشيد الطاقة في إمارة العين

GMT 22:15 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

عِزٌ وفخر لكل أردني بمليكه وقائده

GMT 14:35 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

قائمة نشاطات سياحية في غراتس في النمسا

GMT 09:54 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المعهد الفرنسي ينظم سادس دورات "ليلة الفلاسفة"

GMT 20:37 2013 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الجزائر: 70 % من الأراضي لم تستكشف بعد في مجال الطاقة

GMT 12:58 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار بسيطة للديكور مع حلول فصل الخريف

GMT 16:52 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فستان "المتصنع" المانع للحركة الأحدث على السجادة الحمراء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon.
emirates , Emirates , Emirates