لسنا بمأمن من هذا الخطر

لسنا بمأمن من هذا الخطر

لسنا بمأمن من هذا الخطر

 صوت الإمارات -

لسنا بمأمن من هذا الخطر

بقلم : علي أبو الريش

الخطر داهم، والمأزق متفاقم، والعدو متربص ومتلصص، ولا ينوي إلا القضاء على منجزنا الإنساني تحت ذرائع ومبررات واهية وخرافية.

اليوم في لبنان هناك من يدعي أنه الوصي على هذه الأمة، ويرفع شعار الجهاد لتحرير فلسطين، ووضع نفسه في المقدمة، متصوراً أنه الأجدر في استرجاع الحقوق المسلوبة، ولأن الكثير من العرب وقعوا تحت سطوة هذه المرآة المهشمة، فإنهم صدقوا الكذبة، وذهبوا يلهثون وراءها، الأمر الذي جعل المنطقة برمتها، مختطفة بأيدٍ ملوثة بالدماء الزكية، وعقول مشوهة، ونفوس مريضة.

اليوم لبنان يقع تحت طائلة حزب شوفيني، طائفي، لا يحسب

حساب الوطن، بل إن الوطن مرتهن بيد أصحاب نظرية مزق وفرق، وتشدق بأفكار سوداوية، مأسورة بأحزان تاريخية متوهمة.

لا يمكن للعرب أن يعيشوا أحراراً وهم مطوقون بأحزاب تحمل أفكاراً مسربلة بأجندات خارجية وعدائية وكارهة لكل ما يمت للعروبة بصلة.

لا بد من مشروع عربي، يتكامل مع مقتضيات المرحلة، ويحقق متطلبات القيم الإنسانية، وينسجم مع روح التطلع البشري، إلى خلق عالم نظيف، ونقي من شوائب العنصرية والعقلية الضيقة.

العرب لديهم من الإمكانيات البشرية والمادية والإرث الحضاري ما يؤهلهم لقيادة مشروع حضاري مهم ومؤثر، ويضيف إلى المنجز الحضاري العالمي، والعرب يملكون القدرات الثقافية التي تقف بجدارة مع الثقافة العالمية، ولكن هذا المخزون ينتظر تحريره من قبضة اللصوص، والذين سرقوا الصحوة، وأدخلونا في غيبوبة القيم البالية، والأفكار الخرافية والأوهام، ما جعل الواقع العربي، فريسة سهلة لدول متخلفة ولا قيمة لها في التاريخ، غير ضرب الصدور والنواح، وذرف الدموع على ماض أسود بمثل

سواد عباءة مدع كذاب، فلبنان الجميل، لبنان المبدع في فنه وأدبه وثقافته لا يستحق أن يؤسر، وتغلّ أيديه بسلاسل حزب باع الوطن، وارتمى في أحضان ملالي القرون الوسطى، وراح يشطح وينبح ويقدح ويسرح ويمرح ويكبح كل جهود تحرير لبنان من الحزبية السوداوية. لبنان، يحق له أن يخرج من هذه القوقعة، ليرى نور الفضاء الوسيع، وليحقق ذاته بسواعد أبنائه المخلصين، وبمساعدة أشقائه، ومن دون وصاية أو وشاية

أو غواية من غرباء، وهم الأعداء الحقيقيون للبنان وللعرب.

لبنان من حقه أن يتنفس هواء عروبته، من دون غبار أو سعار، ومن دون مغامرات كلفت هذا البلد الأثمان الباهظة،

وأجهضت مشروعاته التنموية، وأفشلت تطلعات أبنائه نحو المستقبل الذي يليق ببلد لديه من القدرات، ما يؤهله لأن يصبح من الدول المشرقة والمتألقة.

لبنان بلد جميل، وجماله يكمن في تخلصه من براثن الحزبية المتزمتة والأفكار العدوانية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لسنا بمأمن من هذا الخطر لسنا بمأمن من هذا الخطر



GMT 15:12 2020 الجمعة ,21 آب / أغسطس

براكة... بركة الطاقة

GMT 16:04 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

رواد بيننا

GMT 13:12 2019 الجمعة ,01 شباط / فبراير

بحيرة جنيف تغتسل بالبرودة

GMT 18:55 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

الكل مسافر

GMT 20:26 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

ساعات معلقة فوق الغيم

GMT 16:55 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة
 صوت الإمارات - نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة

GMT 16:46 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
 صوت الإمارات - طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 18:15 2013 الأربعاء ,06 شباط / فبراير

"البوطينة" العملاق أسرع حاسوب في الإمارات

GMT 13:50 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تطلق ميزة Fast Pair للربط بين أجهزة أندرويد المختلفة

GMT 19:57 2019 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 17:52 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

تجهيزات فريدة لقاعات الأفراح تخطف الأنظار

GMT 10:21 2014 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

كوريا الجنوبية تفوز في أولمبياد علم الفلك الدولية

GMT 04:21 2013 الإثنين ,27 أيار / مايو

فيلم فلسطيني يفوز في "كان" عن فئة "نظرة ما"

GMT 05:19 2013 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

في الظل دراما بوليسية في الخمسينات

GMT 13:29 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

ظهور ميلانا ترامب في إطلالة ساحرة بتصاميم ديور

GMT 16:41 2013 الأربعاء ,06 شباط / فبراير

"hp" تطلق رسميًا أوّل حواسبها المحمولة بنظام "Chrome"

GMT 05:32 2015 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط وصلاله يصعدان للدوري العماني للمحترفين

GMT 14:16 2013 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

كفاح "العمال" من اجل بريطانيا أكثر عدالة موضوع فيلم وثائقي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates