لماذا غضب المسلمون من ترامب

لماذا غضب المسلمون من ترامب؟!

لماذا غضب المسلمون من ترامب؟!

 صوت الإمارات -

لماذا غضب المسلمون من ترامب

بقلم : علي أبو الريش

دونالد ترامب الرئيس الجديد للبيت الأبيض جاء بقرارات نارية هزت الأركان، ومادت لها الأشجان وأول من تورمت أوداجهم هم المسلمون.. لأنه صرح علانية قبل الانتخابات وبعدها أنه سيوقف تأشيرات بعض الدول الإسلامية وعلى الفور، اتكأ المحتجون على مشجب حقوق الإنسان، واستنكروا من رئيس الديمقراطية الكبرى في العالم أن يصدر مثل هذه القرارات الفادحة والفاضحة واعتبروا ذلك تعدياً على حقوق الملايين من البشر الذين يحلمون أن تطأ أقدامهم أرض الأحلام الباهرة والمدهشة.

ومن يقف على المشهد ويسند ظهره على الحقيقة لا يجد ما يبرر كل هذا الغضب وهذا السغب وهذا الشغب، وهذا العتب لأن الرجل تحدث عن حق سيادي يخص بلده ويعنيه كرئيس لهذا البلد، فما الغرابة أن يرفض رئيس دولة دخول من يشك في قدراتهم على العيش في بلد تئن أرضه من إجرام فئات دخلت إليها طلباً للعيش وتحقيقاً للأحلام، فإذا بهم يتحولون إلى دعاة للقتل والإرهاب، فإذا كان هؤلاء يعتبرون أميركا أو غيرها بلاداً للكفر، فلماذا يذهبون إليها؟ ثانياً، لا أعتقد أن كل الذين عناهم ترامب خرجوا من بلاد «ديمقراطية وتحترم الإنسان» حتى يستنكروا عدم إنسانية ترامب أو أي مسؤول في أي بلد يرفض استقبال من لا يأتمن لهم.
أقولها بأمانة، إن ترامب وغير ترامب سوف تصدر منه مثل هذه القرارات «الحارقة»، ولا شأن له فيما نشعر به نحن.. المهم في الأمر يجب أن نسأل المحتجين من أوصل هذه القناعات إلى ترامب؟ ومن جعله يقرر ولا يفكر بالنتائج؟ أليس التصرفات العشوائية والعدمية والعبثية التي قام بها حمقى ومرضى ممن ينتمون إلى الإسلام اسماً وهو براء منهم ومن تصرفهم، فلماذا لا نرى الحقيقة كما هي؟ ولماذا اعتمدنا الزيف دائماً كوسيلة، للحياة والتعامل مع الآخرين، فإذا أردت أن يحترمك الآخرون فيجب أن تحدد ثوابتك وألا ترتدي الأقنعة وتذهب إلى الناس بوجوه متعددة.

نحن في وسط المحيط الإنساني، ولا يمكن أن نعيش من دونه، ولذلك يتوجب علينا أن نتصالح مع أنفسنا حتى نتمكن من التصالح مع الآخرين، فالأشخاص الذين فجروا وفخخوا في باريس وألمانيا وغيرها من البلاد الأوروبية، هؤلاء هم الزيت الذي صب على نار الخلاف بيننا والآخر، وإذا كان المحتجون يريدون أن يحترمهم ترامب وسواه، فعليهم مراجعة الملفات، وعليهم الاعتراف بالذنب لأن الاعتراف بالذنب فضيلة وفضيلة الاعتراف ترينا أخطاءنا قبل أن نوجه اللوم إلى الآخرين، فلا ننتظر الشفقة من خائف وشاك، وترامب يخاف على بلده بناء على خبرات سابقة، وهذا حق سيادي واجب على ترامب المحافظة عليه، وإلا أصبح العالم غابة أو «حارة كل من إيده إله».

المصدر : الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا غضب المسلمون من ترامب لماذا غضب المسلمون من ترامب



GMT 15:12 2020 الجمعة ,21 آب / أغسطس

براكة... بركة الطاقة

GMT 16:04 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

رواد بيننا

GMT 13:12 2019 الجمعة ,01 شباط / فبراير

بحيرة جنيف تغتسل بالبرودة

GMT 18:55 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

الكل مسافر

GMT 20:26 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

ساعات معلقة فوق الغيم

الملكة رانيا تتألق بإطلالة جذّابة تجمع بين الكلاسيكية والعصرية

لندن - صوت الإمارات
لطالما عودتنا الملكة رانيا على إطلالاتها الأنيقة بستايلات مختلفة وفق المناسبة التي تحضرها. وفي أحدث لقاء تلفزيوني لها، اتجهت الى التألق بطقم أنيق بين اللمسات الكلاسيكية والعصرية، بنمط شبابي ايضا، وهو نمط اتبعته في العديد من اللقاءات الحوارية التي ظهرت بها على شاشات التلفزة. نرصد لكم هذه الإطلالات لتستلهموا منها أسلوبها الملهم. اتجهت الأنظار نحو الملكة الأردنية رانيا في لقائها التلفزيوني مع الإعلامية الأمريكية جوي ريد في برنامجها التلفزيوني ذا ريدآوت. وتألقت الملكة في اللقاء بطقم حيادي باللون الاسود بتصميم عصري ومريح يناسب اللقاءات الحوارية. تألف من سروال أسود واسع مع الزمزمات عند الخصر، والخصر العالي المزين باثنين من الأزرار البيضاء العريضة، وهو من توقيع " louisvuitton"، اما التوب فجاءت بنمط المعطف القصير والكروب توب م�...المزيد

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 21:27 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 17:45 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

أفكار لتزيين الجدار فوق الأريكة في غرفة المعيشة لديكور مميز

GMT 03:11 2015 الخميس ,29 كانون الثاني / يناير

عرض فيلم "أوراق العمر" في المجلس المصري للثقافة

GMT 21:33 2013 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

"كمبينسكي نخلة الجميرا" دبي يعتزم تطوير قوائم الطعام

GMT 05:41 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للفتاة المحجبة لتجنّب تساقط الشعر والمحافظة عليه

GMT 14:51 2017 الجمعة ,21 إبريل / نيسان

كيندال جينر تبرز في ثوب مميّز كشف عن ساقيها

GMT 12:25 2016 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

استمرار الإقبال على الأحذية طويلة الساق لموضة شتاء 2017

GMT 08:27 2014 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الفريق حمد الرميثي يبحث التعاون العسكري مع نيوزلندا

GMT 14:28 2020 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

"طلقني شكرا" يستعرض أسباب الطلاق في المجتمع المصري
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates