الإمارات في قلب العالم العربي

الإمارات في قلب العالم العربي

الإمارات في قلب العالم العربي

 صوت الإمارات -

الإمارات في قلب العالم العربي

بقلم : علي أبو الريش

لقاءات السحاب تمطر على أرض الإمارات، بوصلة تشير إلى أن بلاد زايد الخير تنبت عشب الحياة على أيدي قادة عظام، يكللون طموحاتنا بالانتصار على الذات، ويتوجون رؤوسنا المجد المجيد، ويذهبون بنا إلى غايات شاهقة، ورايات أرفع من نجوم السماء، ويفردون الأشرعة باتجاه الوطن الكبير، مؤمنين أن نصر الإمارات على المكائد مؤزر بلقاء الأشقاء ومن يشاركوننا الهم الوطني والقومي.

في مصر وفي الأردن هناك نهران، والإمارات النهر الثالث الذي يمد المشاعر بالمعنى وصلابة الموقف وصرامة المواجهة، ضد من يتربص، ويتلصص، ويتخصص في نشر الآفات والنفايات، ويسرب الخطايا والأخطاء، ويتسرب، بين الضلوع داء، لا تفسد آلامه إلا هذه اللقاءات، وهذه الأفكار المضاءة بمصابيح الوعي بأهمية أن تبقى القواسم مشتركة والطموحات واحدة؛ لكي يعبر الفرسان الهضاب والكثبان من دون أن يعرقلها فارق أو مارق أو نازق أو سارق أو فاسق أو طارق، يخفق تحت جنح الظلام وفي أحشاء الليل.

الإمارات بالنسبة للعالم نقطة الضوء وبقعة الأمل، ومحيط تلاقي الأنهار، ودائرة إنتاج الطموحات الكبيرة.

الإمارات مرسم حر، من خلاله تدور ريشة المبدعين؛ لخلق واقع عربي لا يفتح مجالاً للاختراق، ولا يفسح فرصة لتوغل الأصابع الخفية، التي لا تنمو إلا في المناطق الهشة، ولا تترعرع إلا في الأماكن الضعيفة، ولا يرتفع ضجيجها إلا عندما يخفت صوت الحق، وتغيب الحقيقة، وتهرب الثوابت، وتختفي القيم، وتصبح الساحة مفتوحة للمتسولين والمتسللين، والخافقين لوعة واشتياقاً، إلى تحويل الوطن العربي إلى ساحة لفرد العضلات وتجارب اختبار القوة.

نقول بكل ثقة اشتدي أزمة تنفرجي، وما دام هناك بلد يدار بعقول أصفى من الماء الزلال، وأنقى من الشهد، فإن ما يقوم به المغرضون سيذهب جفاء، وإنما يفعلونه هو الزبد، ولن يصح إلا الصحيح، وقوتنا بظفر قادتنا بفراسة المنطق، والقراءة الواقعية لما يحدث في العالم من تشققات، في جدران الأيديولوجيا، وما يتم من تطورات قلب الموازين. إذا هنا البوصلة، وهنا موئل الأمان ليس للإمارات بل للعالم أجمع؛ لأن هنا تكمن الحقيقة، حقيقة الإيمان فلكي ننتصر لابد وأن نتكاتف ضد العدو المشترك، وألا ندع الفرص تسبقنا، وأن نكون نحن السباقون في رسم مستقبلنا.

الإمارات تضع مشروعها القومي والإنساني، جواد العبور إلى ضفة النهر الأخرى، وتمضي بالقافلة نحو النصر المبين، وتحقيق الآمال المشروعة للناس أجمعين.
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

نقلا عن الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإمارات في قلب العالم العربي الإمارات في قلب العالم العربي



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 11:47 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

كن قوي العزيمة ولا تضعف أمام المغريات

GMT 18:20 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة مؤلف كتب "حصن المسلم" عن عمر يناهز 67 عامًا

GMT 07:14 2013 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

كيري يعود إلى الشرق الأوسط لدفع محادثات السلام

GMT 21:18 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عائلة تركية تتجول بين 26 دولة حول العالم بالدراجة الهوائية

GMT 03:08 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

وكيل وزارة الدفاع يستقبل مساعد وزير الدفاع الباكستاني

GMT 05:57 2019 الأحد ,24 شباط / فبراير

عبدالله مال الله يكشف أصعب لحظاته في الملاعب

GMT 18:50 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

"سانغ يونغ" تبدأ باختبار سيارات "Korando"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates