التاريخ لا يقاد
نيسان تستدعي عددًا من سياراتها الكهربائية في أميركا بسبب مخاوف من اندلاع حرائق ناجمة عن الشحن السريع للبطاريات ظهور شاطئ رملي مفاجئ في الإسكندرية يثير قلق السكان وتساؤلات حول احتمال وقوع تسونامي إصابات متعددة جراء حريق شب في أحد مستشفيات مدينة زاربروكن الألمانية وفرق الإطفاء تسيطر على الموقف إلغاء ما يقارب 100 رحلة جوية في مطار أمستردام نتيجة الرياح القوية التي تضرب البلاد السلطات الإيرانية تنفذ حكم الإعدام بحق ستة أشخاص بعد إدانتهم في قضايا إرهاب وتفجيرات هزت محافظة خوزستان مظاهرات حاشدة تجتاح المدن الإيطالية دعمًا لغزة ومطالبات متزايدة للحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين مصلحة السجون الإسرائيلية تبدأ نقل أعضاء أسطول الصمود إلى مطار رامون تمهيدًا لترحيلهم خارج البلاد الرئيس الفلسطيني يؤكد أن توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يتم عبر الأطر القانونية والمؤسسات الرسمية للدولة الفلسطينية سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة الهرمل اللبنانية ومصادر محلية تتحدث عن تحليق مكثف في الأجواء قبل الحادث مطار ميونيخ يستأنف العمل بعد إغلاقه طوال الليل بسبب رصد طائرات مسيرة
أخر الأخبار

التاريخ لا يقاد

التاريخ لا يقاد

 صوت الإمارات -

التاريخ لا يقاد

علي ابو الريش
بقلم - علي ابو الريش

لا يمكن للتقدم أن يحدث إلا من خلال إثراء الأصل وليس لنسيانه، ولكي نتقدم علينا العودة إلى الأصل وللحفاظ على المكتسب، ينبغي تجديده باستمرار من أجل مجتمع متصالح مع نفسه، ومع الآخر.
فالتاريخ لعبة مزدوجة، وإخفاء التقدم حقيقة الأصل، والاعتقاد أنه تخلف وبدائية، جعل من الكيانات الاجتماعية مثل لعبة بلاستيكية لها بريقها، كما أن لها زيفها. هذا ما تحكيه تلك المرأة الغافية على تراب التاريخ، والطافية عند فوهة تنورها، تعجن خبزها الحافي وتسلكه بيدين عاريتين إلا من عرق التعب، وشقاء اللقمة الهانئة.
هذه المرأة التي أصبحت اليوم جزءاً من الماضي المختبئ تحت لحاف التهور والتضور، والمنتسب غصباً إلى حضارة أصبحت في المعنى مثل امرأة بدائية في أدغال أفريقيا، بلباس رقصة إنبات قمحة الحياة.
هذه المرأة اليوم باتت في عداد المنقرضات، الذاهبات في أتون اللاوعي، الغائبات عن الفصل الدراسي الأخير، وعندما يصحو الصغير صباحاً ليبحث عن يد أمه، فلا يجد سوى يدٍ معروقة منهكة تمتد إليه بغضاضة، وتربت على كتفه لعله يتقبل وجهها، وعساه أن يتخلى عن حلمه، ويمضي طيعاً، ليرتدي ملابس مدرسته، ويتأبط حقيبة الدراسة، ويخفق خلف الرجل الأسمر الذي أخذ زمام الأمور، وتولى مسؤولية الضبط، والربط. بينما تلك الرابضة في بيوت التجميل وصالونات المحسنات البديعية، تبدو في حالة سفر دائم، وغياب يستمر في أبديته حتى صار وجه الأم كما هي الشمس من خلف غيوم داكنة، واتخذت الأم البديلة مكانه في الوجدان، أشبه بمكانة أشجار الزينة والدمى، وبين هذه وتلك، تختفي رائحة الملح في صدر الأم، ويختفي عطر الأنفاس وهي تهدهد عند وجنات الصغير المتيم بسمات تشبه سحنات الورد في بساتين الحياة.
اليوم يكبر الصغير، وهو في غرفة نومه، يتكئ على صور ومشاهد، وأفلام درامية مريعة، حيث تداهمه صورة الأم كما ويغزو مخيلته وجه امرأة أخرى، امرأة جاءت من عالم ما بعد الفراغ، وحطت رحالها عند موانئ رغبته، وشغلت مكاناً ليس مكانها، واحتلت مشاعر ليست بخاصتها، استعمرت قلباً ليس من حقها المكوث فيه ولو للحظة، ولكن هكذا شاءت الأم، وهكذا فكرت، وهكذا اتخذت قرارها بأن تكون فقط مجرد أمٍ كتبت في بطاقة الهوية، وهكذا مضت الأمور، حتى صار ذاك الرغيف مجرد ذكرى، تتداوله الألسن، تلك العلاقة الحميمة ليست أكثر من قصة كتبت في رواية رومانسية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التاريخ لا يقاد التاريخ لا يقاد



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت - صوت الإمارات
تُثبت النجمة اللبنانية نجوى كرم في كل ظهور لها أنها ليست فقط "شمس الأغنية اللبنانية"، بل هي أيضًا واحدة من أكثر الفنانين تميزًا في عالم الأناقة والموضة. فهي لا تتبع الصيحات العابرة، بل وبنفسها هوية بصرية متفردة تتواصل بين الفخامة والجرأة، قدرة مع خياراتك على اختيار الألوان التي تدعوها إشراقة وحضورًا لافتًا. في أحدث إطلالاتها، خطفت الأنظار بفستان مميز بشكل خاص من توقيع المصمم الياباني رامي قاضي، جاء المصمم ضيق يعانقها المشوق مع تفاصيل درابيه وكتف واحد، ما أضفى على الإطلالة طابعًا أنثويًا راقيًا، وأبدع منها حديث المتابعين والنقّاد على السواء. لم يكن لون الجريء خيارًا مباشرًا، بل جاء ليعكس راغبًا وظاهرًا التي تنبع منها، فأضفى على حضورها طابعًا مبهجًا وحيويًا مرة أخرى أن ألوان الصارخة تليق بها وتمنحها قراءة من الج...المزيد

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:12 2014 الثلاثاء ,02 أيلول / سبتمبر

تصميمات لأحذية مختلفة في مجموعة "صولو" الجديدة

GMT 15:50 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

"واتس آب" توقف خدمتها على الهواتف الذكية خلال الأسبوع المقبل

GMT 02:28 2016 الأحد ,17 إبريل / نيسان

Prada تقدم حقائب PIONNIERE AND CAHIER

GMT 11:02 2017 الجمعة ,17 آذار/ مارس

توعية بثقافة ترشيد الطاقة في إمارة العين

GMT 22:15 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

عِزٌ وفخر لكل أردني بمليكه وقائده

GMT 14:35 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

قائمة نشاطات سياحية في غراتس في النمسا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon.
emirates , Emirates , Emirates