أحلام صينية زاهية حقيقة إماراتية دامغة

أحلام صينية زاهية حقيقة إماراتية دامغة

أحلام صينية زاهية حقيقة إماراتية دامغة

 صوت الإمارات -

أحلام صينية زاهية حقيقة إماراتية دامغة

بقلم : علي ابو الريش

الصين الشاسعة حضارياً تقف على جبل كونفوشيوس، لتلقي نظرة على العالم بعد أن غادرت منطقة ماو تسي تونج، وهي محملة بأحلام زاهية فتجد ضالتها عند نجود الإمارات، وأزهار صحرائها، لتعبق الروح الصينية من عطر مآثر حكيم العرب، وأنجاله النبلاء، لتمضي الصين حقباً إلى فضاءات لا تغثها حدود، ولا ترثها سدود، هنا على هذه الأرض الطيبة، حيث تهجع الطيور، وتتسع حدقات العالم، وتمطر السماء شغفاً إلى المجد المجيد، والتاريخ التليد، وترتاح الأجنحة من الرفرفة، ويبدأ التحليق في آفاق الشفافية، ووحدة الوجود، وعوالم جديدة، تنتج رغيف الحياة في مواقد الحب، وتجتمع الأفئدة متحدة من دون زبد أو نكد.

والصين التي جاءت من كونها الوسيع تجد الآن عند صحراء التلال العالية غافة الحلم القديم، وتستظل تحت خصلات الأخضر، وهي مطمئنة هانئة قانعة بأن الإمارات بحر الموجات البيضاء من غير سوء، الإمارات رمل الخضاب الذهبي، ترتع عند حكمة الزعيم الباني المغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه، وتذهب إلى نهر العطاء بسخاء وشغف، وتملك العالم بحب لا ينضب معينه، لأنها لا تذهب بأجندة الأنانية، وإنما تطوق الدنيا بقلائد من ألفة، وأساور من طمأنينة، والحب هو القاموس والناموس، وهو الغيمة التي تدر لبن الحياة، وهو الكتاب الزاخر بحكمة القادة النجباء، الذين تألقوا بالفطنة، وتأنقوا بازدهار القريحة بكل ما ينفع الناس، ويحقق الأماني ليس للإمارات فحسب، وإنما للعالم أجمع، إيماناً منهم بأن الحياة دائرة، محيطها الحرية ومركزها الحب، فنمت الشجرة، وترعرعت، وأينعت، وأزهرت، وأثمرت، وتدلت عناقيد الرخاء في كل خاصرة، وبقعة، وصارت الإمارات اليوم القبلة الزاهية، والقبلة الدافئة ترنو إليها الأعين وتصبو نحوها القلوب، وأول من فاز بالسبق هي الصين، بحكم ما للصين من ملكة الوصول إلى منابع الخير، وبحكم ما لقيادة الصين من تاريخ عريق في الصعود إلى الأغصان العالية.

علاقات الإمارات والصين، في تنام، وازدهار، لأن الدولتين تنتميان إلى نفس الفطرة، فطرة الوقوف عند شغاف السحابة الماطرة، وفكرة السجايا العطرة، ومآثر تاريخ ينبض بما سطره عباقرة البناء المجتمعي، ومبدعو البلاغة في صياغة مجتمع إنساني يتمتع بالسعادة والرفاهية، والسعي دوماً نحو الجودة في إنتاج الحياة، والمضي دوماً لخلق واقع لا فيه تكلف، ولا كلف، إنه الواقع الواقعي، والأحلام التي تنبت ثمرات النشوء والارتقاء من دون تعب أو سغب، بل هو الإنتاج لإنسان كأسه الحقيقة كاملة، بنصفها الملآن.

نعم الصين والإمارات نحو غايات إنسانية، تبشر العالم بسلام يغلب كل عقبات الحاضر، وكل مشاعر المتشائمين، فالإمارات المتفائلة، والصين القابضة على الحلم الزاهي في الجعبة زهرة الحياة المتفتحة، وثمرة جهود عقود من الزمن.

المصدر : جريدة الاتحاد

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحلام صينية زاهية حقيقة إماراتية دامغة أحلام صينية زاهية حقيقة إماراتية دامغة



GMT 13:47 2018 الأحد ,02 أيلول / سبتمبر

العودة للمدارس

GMT 13:47 2018 الأحد ,02 أيلول / سبتمبر

هلا.. بالمدارس

GMT 13:45 2018 الأحد ,02 أيلول / سبتمبر

لأمهات الشهداء.. ألف.. ألف تحية

GMT 13:44 2018 الأحد ,02 أيلول / سبتمبر

وقل "ليتني شمعة في الظلام"!

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة - صوت الإمارات
النجمة بلقيس عادت من جديد للتفاعل مع جمهورها واستعراض إطلالة جديدة لها عبر انستجرام، لتوثق أحدث ظهور لها بفستانها الأسود الجديد الذي نال تفاعل قطاع كبير من جمهورها، كما أنها عادت للظهور بأزياء من علامة فيرساتشي الشهيرة التي سبق وقد تألقت بها أكثر من مرة في الماضي. تفاصيل أحدث إطلالة للنجمة بلقيس النجمة بلقيس اختارت في احدث ظهور لها، ارتداء فستان أسود أنيق من علامة فيرساتشي الشهيرة، وتعتبر بلقيس من عاشقات اللون الأسود وسبق وظهرت به في العديد من إطلالاتها الجذابة، وهذه المرة اختارت فستان أنيق نال إعجاب محبيها بمجرد نشر صوره عبر حسابها على انستجرام. بلقيس استعرضت أناقتها بفستان أنيق باللون الأسود انسدل طويلًا ومجسمًا مع صيحة الكب التي زادت من أناقته، والتي جاءت بتصميم مستقيم، كما تزينت منطقة الصدر بحزام رفيع يتوسطه اكسسوار...المزيد

GMT 12:25 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 20:54 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 04:14 2016 الأربعاء ,17 شباط / فبراير

إلعب ألعاب ويندوز 3 عن طريق المتصفح مباشرة

GMT 05:31 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

84 فيلمًا فى الدورة الـ35 من مهرجان الإسكندرية السينمائى

GMT 13:38 2019 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

أوّل فتاة تحصل على رخصة طيّار تجاري في جنوب السودان

GMT 16:38 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

علماء بريطانيون يطوِّرون أداة لمعالجة مرضى القلب

GMT 10:11 2013 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

افلام جديدة تتنافس على جوائز المهر العربي لمهرجان دبي

GMT 18:19 2015 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

جناح إماراتي يحمل 500 عنوان في معرض فراكفورت الألماني للكتاب

GMT 22:20 2013 الأحد ,31 آذار/ مارس

مهرجان "زوروني كل سنة مرة" في الإسكندرية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates