في مهب الريح

في مهب الريح!!

في مهب الريح!!

 صوت الإمارات -

في مهب الريح

بقلم : محمد الجوكر

 كلمني أحد الزملاء الإعلاميين، في قضية تتعلق بأحد أصدقائه من جنسية الزميل المتصل، والحكاية تبدأ بأنه منذ سنوات عدة، وتحديداً منذ سنتين، عرض عليه أحد الأندية الكبيرة، فرصة لابنه للانضمام واللعب مع فرق الناشئين لكرة القدم، بعقد مدته خمس سنوات، لم يمض عليها سوى عامين فقط، وبراتب شهري، ومع توفير كل الالتزامات الأخرى.

ومع التغيير المفاجئ، الذي طرأ على تشكيل مجلس الإدارة بالكامل، ولم يكن على البال، أصبح الرجل في وضع مأساوي ومحزن، حيث فقد ابنه الموهوب كروياً، فرصة اللعب في أوروبا، وأن يلعب هناك، حيث تربى ونشأ لاعباً موهوباً ورثها من والده، الذي كان أحد نجوم بلاده كروياً، ومعها أصبح صديقي في موقف لا يحسد عليه.

حيث تهدد مستقبل ابنه الدراسي والرياضي معاً، بعد أن طلبت منه الإدارة الجديدة، أن يلغي العقد بالتراضي، ويستلم مستحقات خمسة أشهر، و«صعق» الرجل الطيب، لأنه دخل في بعض الالتزامات، التي قد تؤدي به إلى مراكز الشرطة، وطلب منه أن ينسى بقية المدة المتبقية، من عقد ابنه مع النادي، واصبح الرجل محتاراً، يطرق كل الأبواب، حتى يجد حلاً لأزمته الإنسانية !!.

وهذه المشكلة في رأيي، لن تكون الأولى، وليست الأخيرة، في ظل اللامبالاة، والتخبط الذي تشهده بعض الأندية، التي «ورطت ناساً»، وأدخلتهم في متاهات، لا أول لها ولا آخر، بسبب الفوضى التي صاحبت أداء هذه المجالس، التي عملت بروح «الفردية»، ورفعت شعار «نادينا بكيفنا»!.

والموسم الكروي أصبح على مشارف نهايته، وما زالت بعض الأندية، تدور في فلك الديون، وإذا لم يحسم هذا الأمر، فمن المتوقع أن يتفاقم الوضع، بسبب الصرف بلا تخطيط، بجانب أن مستحقات اللاعبين المحترفين والمواطنين، لم تدفع للكثيرين منهم، وأن ذلك الأمر هو من أوصل بعض الأندية أو أغلبها إلى ما هي عليه الآن، وما نعيشه من هذا الوضع السيئ، يتطلب أن تتدخل الجهات المعنية.

وتفك أزمات كثيرة، تتعرض لها بعض الأسر، بسبب تصرفات غير مسؤولة، وما حدث ويحدث، نعتبره درساً للجميع، ونفكر ألف مرة قبل أية خطوة تعاقدية، قد تضر بنا، بعد أن وصل بنا الحال إلى أوضاع يرثى لها.

نعم، هناك أخطاء فردية واضحة، هي من تتسبب في الضائقة المالية لمعظم الأندية، كونها تتصرف وكأن المال تحت اليد، وقابل للصرف دون حساب أو مراجعة، وبعد هذه التجربة المريرة، التي تعاني منها الكثير من الأندية.

وأوصلت بعضها إلى «الإفلاس»، من دون إعلان ذلك، كون ذلك تترتب عليه الكثير من الأشياء، من أهمها، أن النادي ككيان، سوف ينتهي أو يزول من خريطة الرياضة، وهو أمر صعب جداً، وأن ما حصل وما تعيشه بعض الأندية، سيكون أمام أنظار الجميع، ونتمنى أن لا تتكرر الأخطاء.

وننهي كل الأزمات على خير، قبل أن يلجأ المتضرر إلى المحاكم و«الفيفا»، وندخل في أمور معقدة، نحن في غنى عنها، وبالتالي لا بد من الرقابة عبر لجنة النزاهة المالية، لتقوم بدورها، في رصد حركة صرف أموال الأندية، واتجاهاتها، للحفاظ على الأندية من الانزلاق!! والله من وراء القصد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في مهب الريح في مهب الريح



GMT 20:28 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

كأس الخمسين

GMT 20:35 2021 الأربعاء ,07 إبريل / نيسان

سينما الوطن!

GMT 18:58 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

تذكرت بوشهاب!

GMT 21:28 2021 الجمعة ,26 آذار/ مارس

الحكيم والرياضي.. وفارس الأعمال الخيرية

GMT 05:25 2021 الأربعاء ,24 آذار/ مارس

أحسنت يا أسامة!

GMT 16:55 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة
 صوت الإمارات - نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة

GMT 16:46 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
 صوت الإمارات - طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 11:47 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

كن قوي العزيمة ولا تضعف أمام المغريات

GMT 18:20 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة مؤلف كتب "حصن المسلم" عن عمر يناهز 67 عامًا

GMT 07:14 2013 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

كيري يعود إلى الشرق الأوسط لدفع محادثات السلام

GMT 21:18 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عائلة تركية تتجول بين 26 دولة حول العالم بالدراجة الهوائية

GMT 03:08 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

وكيل وزارة الدفاع يستقبل مساعد وزير الدفاع الباكستاني

GMT 05:57 2019 الأحد ,24 شباط / فبراير

عبدالله مال الله يكشف أصعب لحظاته في الملاعب

GMT 18:50 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

"سانغ يونغ" تبدأ باختبار سيارات "Korando"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates