بعطيك ممتاز بس خلّص
نيسان تستدعي عددًا من سياراتها الكهربائية في أميركا بسبب مخاوف من اندلاع حرائق ناجمة عن الشحن السريع للبطاريات ظهور شاطئ رملي مفاجئ في الإسكندرية يثير قلق السكان وتساؤلات حول احتمال وقوع تسونامي إصابات متعددة جراء حريق شب في أحد مستشفيات مدينة زاربروكن الألمانية وفرق الإطفاء تسيطر على الموقف إلغاء ما يقارب 100 رحلة جوية في مطار أمستردام نتيجة الرياح القوية التي تضرب البلاد السلطات الإيرانية تنفذ حكم الإعدام بحق ستة أشخاص بعد إدانتهم في قضايا إرهاب وتفجيرات هزت محافظة خوزستان مظاهرات حاشدة تجتاح المدن الإيطالية دعمًا لغزة ومطالبات متزايدة للحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين مصلحة السجون الإسرائيلية تبدأ نقل أعضاء أسطول الصمود إلى مطار رامون تمهيدًا لترحيلهم خارج البلاد الرئيس الفلسطيني يؤكد أن توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يتم عبر الأطر القانونية والمؤسسات الرسمية للدولة الفلسطينية سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة الهرمل اللبنانية ومصادر محلية تتحدث عن تحليق مكثف في الأجواء قبل الحادث مطار ميونيخ يستأنف العمل بعد إغلاقه طوال الليل بسبب رصد طائرات مسيرة
أخر الأخبار

بعطيك ممتاز بس خلّص!

بعطيك ممتاز بس خلّص!

 صوت الإمارات -

بعطيك ممتاز بس خلّص

عوض بن حاسوم الدرمكي
بقلم -عوض بن حاسوم الدرمكي

وقف المدير الجديد بعد أن تجوّل لفترة بين مكاتب المؤسسة ليرى الجميع أنّه ممن يؤمنون بضرورة الوقوف قريباً من أماكن العمل لضمان أن يسير كل شيء وفقاً للمُخطّط له، لفت نظره شاب يقف متكئاً على طرف الجدار في آخر الممر.

هنا كان لا بد من تقديم درس علني للجميع ليعلموا أنّه لا يتساهل في إنتاجية العمل وأنّ تقييمه لأي موظف مهما كانت درجته يعتمد على نسبة إنجازه وجدّيته، فناداه ليأتي إليه ثم سأله: «كم تأخذ يومياً من راتبك؟»، أجاب الشاب: «40 دولاراً يا سيدي»، فأخرج المدير حافظة نقوده وأخرج منها ورقة مائة دولار ثم قال له: «لا أريد أن أراك في هذه الشركة بعد اليوم»، فأخذها الشاب دون تعليق وخرج سريعاً!

كلنا نتفق أنّه لا مكان لمن لا يعمل، وما دام الموظف يستلم حقه المالي كاملاً فلا بد أن يقوم بتأدية حق العمل عليه، وما دام أنه ليست كل حركة تعني أنها للأمام فكذلك ليس كل موظف منشغل يعني أنه منشغل في عملٍ مُنتِج يُضيف للمؤسسة ويرتبط فعلياً بأهدافه المنبثقة من أهدافها، لذلك كان لزاماً أن تلجأ المؤسسات إلى تبنّي طرق معينة لقياس تلك الناحية.

والتي تعرف حالياً بتقييم أداء الموظف Employee Performance Appraisal، هنا لا بد أن نذكر أنّ بعض المؤسسات يقوم بهذا التقييم من أجل التأكد من تطوير قدرات الموظف بشكل مستمر وما يترتب عليه «تراكمياً» بضم قدرات مَن حوله معه من تطوير لأداء المؤسسة ككل وتمكينها من تحقيق أهدافها بشكل أفضل وأسرع، هذا ما تفعله المؤسسات الناجحة، البقية للأسف يفعلونه لأنهم يريدون أن يظهروا بشكل جيد لا يختلف عن البقية الذين يستخدمونه أو ربما لأنّ هناك جهة عليا مُلزمة تجبرهم على عمل هذا التقييم!

النظريات والمنهجيات في العموم جيدة ونافعة، لكن ما يُلغي جودتها ويسلبها نفعها هو التدخل البشري بها، فشريحة كثيرة من الموظفين يُبْدون اعتراضهم وتحفظاتهم في أحسن الأحوال على الطريقة التي يتم بها تقييم أدائهم، والتي تعتمد كثيراً على مدى القُرب من المسؤول المباشر، فإنْ كنتَ من المرضيّ عنهم فإنّ أمورك ستكون .

كما تشتهي حتى لو لم تكن موظفاً جيداً، بينما العلاقة غير الجيدة مع المسؤول تعني أنك ستحصل على الكثير من «الدويحات الحمراء» في تقييمك مهما كنت رائعاً ومنضبطاً ومتفانياً، والمضحك أن بعض المديرين يعتبرها «عيدية» ليقول لك «بعطيك ممتاز لكن النسبة المحدّدة خلّصت»!

ما يزيد الأمر سوءاً هو تبنّي نظام الحصص من أمثال البيل كيرف Bell Curve والتي يكون فيها المسؤول مجبراً على الخروج بنسب مئوية محددة سلفاً من كل فئة (ممتاز، جيد جداً، جيد، مقبول، ضعيف)، فحتى لو كان لديك مجموعة صغيرة وجميعهم مجتهدون ومتميزون للغاية فلابد «إلزاماً وليس خياراً» أن تضع أحدهم «ضعيف» وبعضهم «مقبول».

والبعض الذي يتحمّس لنظام الحصص هذا يذكر أنّه سيُنصِف المتميزين فعلاً وليس «ربع» المدير والمتزلفين وماسحي الجوخ، لكن ما يحدث فعلاً أنّ «ربع» المدير احتكروا الامتياز، بينما المتميزون وجدوا أنفسهم بين جيد ومقبول وضعيف ما تسبب في انحدار روحهم المعنوية وتسمّم بيئات العمل الداخلية!

يقول لي أحد الإخوة الظرفاء بأنه يملك حلاً لنظام الحصص هذا حتى «نِفْتَكّ من الفَلْعة ودواها» وذلك بأن يقوم المدير بتعيين موظف سيئ للغاية وموظفين اثنين سيئين وثلاثة متوسطين واثنين متميزين وواحد متميّز للغاية حتى يُسهّل على نفسه القضية من أولها ولا يدخل في دوامة وجع الرأس!

نقطة لا بد من الانتباه لها وهي كون المدير أو المسؤول أو رئيس القسم ضعيفاً في قدراته، حينها لا يُتوَقّع أن يكون التقييم عادلاً، كلما كان اختيار قيادات المستويات الوسطى والعليا سيئاً كلما كان التأثير السيئ فادحاً في تلك المؤسسة ولن تنفعها أي نماذج للتحسين لأن من سيشرف عليها هم أولئك السيئون وتحوير مسار تلك النماذج وتفريغها من فائدتها هو مما يبرعون فيه.

فقد ذكر لي أحد الإخوة أنهم يُطبقون نظام التقييم الشامل 360º Feedback، ورغم ابتهاجي بسماع ذلك إلا أنه قتل ذاك الابتهاج بأنّ نتائج التقييم يتم تحويرها عندما تصل إلى سعادة المدير!

من كوارث المديرين مع التقييم أيضاً أنه لحاجة المدير لوقت وجهد كبير لمراجعة تقييمات كل موظفيه وهو ما لا يتحمس له الكثيرون فإنّ سعادته يكون بين خيارين، إمّا أن يمر بشكل سريع ويضع أغلب الخيارات «وسطاً» مع الأخذ في الاعتبار بمن سيكون ممتازاً ومن سيكون سيئاً هذا العام، وإمّا أن يعهد بذلك إلى شخص آخر قد يكون مدير الموارد البشرية أو ربما سكرتيره الخاص لإنهاء المهمة نيابة عنه وإحضارها له لمجرد الاعتماد، هذه بحد ذاتها مشكلة كبرى لأنها تخلق لهذا الشخص صفة قيادية كبيرة بالمؤسسة لا تتناسب وحقيقة منصبه!

من الهزلي أيضاً أن يكون من اشتراطات التقييم العالي حضور عدد معين من الدورات التدريبية، لكن الموظف يصطدم عند مراجعته لقسم التدريب بأنه لا توجد ميزانية، وهي الثغرة التي يتحايل عليها البعض بشراء شهادات حضور دورات «مفصّلة» حسب الطلب بقيمة تتراوح من 50 إلى 250 درهماً، ولأنّها تُقبَل لدى العديد من المؤسسات فإن التزوير و«الفهلوة» والتلاعب تستفحل في بيئات العمل، تلك ما يضيف بُعداً سيئاً آخر للتطبيق «المشوّه» لأنظمة التقييم !

التقييم في صورته الفعلية المطلوبة مهم لتقف المؤسسة على قدراتها الحقيقية ومدى توافقها مع طموحاتها وكيف بالإمكان تحسين تلك القدرات من خلال ما أوضحته نتائج نماذج التقييم «الحيادي».

وبما أن مناط نجاح النظام وفشله مرتبط بصورة رئيسية بمدير المؤسسة وبقية القيادات فإنّه من الضرورة أن يتم التركيز عليهم للتأكد من تسييرهم لتنفيذها بالطريقة السليمة دون مجاملات أو «طرزانيات» لا معنى لها كما فعل المدير الذي دفع مائة دولار وطرد ذاك الموظف والذي لم يكن سوى عامل توصيل طلبيات البيتزا!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بعطيك ممتاز بس خلّص بعطيك ممتاز بس خلّص



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت - صوت الإمارات
تُثبت النجمة اللبنانية نجوى كرم في كل ظهور لها أنها ليست فقط "شمس الأغنية اللبنانية"، بل هي أيضًا واحدة من أكثر الفنانين تميزًا في عالم الأناقة والموضة. فهي لا تتبع الصيحات العابرة، بل وبنفسها هوية بصرية متفردة تتواصل بين الفخامة والجرأة، قدرة مع خياراتك على اختيار الألوان التي تدعوها إشراقة وحضورًا لافتًا. في أحدث إطلالاتها، خطفت الأنظار بفستان مميز بشكل خاص من توقيع المصمم الياباني رامي قاضي، جاء المصمم ضيق يعانقها المشوق مع تفاصيل درابيه وكتف واحد، ما أضفى على الإطلالة طابعًا أنثويًا راقيًا، وأبدع منها حديث المتابعين والنقّاد على السواء. لم يكن لون الجريء خيارًا مباشرًا، بل جاء ليعكس راغبًا وظاهرًا التي تنبع منها، فأضفى على حضورها طابعًا مبهجًا وحيويًا مرة أخرى أن ألوان الصارخة تليق بها وتمنحها قراءة من الج...المزيد

GMT 00:12 2014 الثلاثاء ,02 أيلول / سبتمبر

تصميمات لأحذية مختلفة في مجموعة "صولو" الجديدة

GMT 15:50 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

"واتس آب" توقف خدمتها على الهواتف الذكية خلال الأسبوع المقبل

GMT 02:28 2016 الأحد ,17 إبريل / نيسان

Prada تقدم حقائب PIONNIERE AND CAHIER

GMT 11:02 2017 الجمعة ,17 آذار/ مارس

توعية بثقافة ترشيد الطاقة في إمارة العين

GMT 22:15 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

عِزٌ وفخر لكل أردني بمليكه وقائده

GMT 14:35 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

قائمة نشاطات سياحية في غراتس في النمسا

GMT 09:54 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المعهد الفرنسي ينظم سادس دورات "ليلة الفلاسفة"

GMT 20:37 2013 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الجزائر: 70 % من الأراضي لم تستكشف بعد في مجال الطاقة

GMT 12:58 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار بسيطة للديكور مع حلول فصل الخريف

GMT 16:52 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فستان "المتصنع" المانع للحركة الأحدث على السجادة الحمراء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon.
emirates , Emirates , Emirates