مشعلٌ لمن أراد المسير
نيسان تستدعي عددًا من سياراتها الكهربائية في أميركا بسبب مخاوف من اندلاع حرائق ناجمة عن الشحن السريع للبطاريات ظهور شاطئ رملي مفاجئ في الإسكندرية يثير قلق السكان وتساؤلات حول احتمال وقوع تسونامي إصابات متعددة جراء حريق شب في أحد مستشفيات مدينة زاربروكن الألمانية وفرق الإطفاء تسيطر على الموقف إلغاء ما يقارب 100 رحلة جوية في مطار أمستردام نتيجة الرياح القوية التي تضرب البلاد السلطات الإيرانية تنفذ حكم الإعدام بحق ستة أشخاص بعد إدانتهم في قضايا إرهاب وتفجيرات هزت محافظة خوزستان مظاهرات حاشدة تجتاح المدن الإيطالية دعمًا لغزة ومطالبات متزايدة للحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين مصلحة السجون الإسرائيلية تبدأ نقل أعضاء أسطول الصمود إلى مطار رامون تمهيدًا لترحيلهم خارج البلاد الرئيس الفلسطيني يؤكد أن توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يتم عبر الأطر القانونية والمؤسسات الرسمية للدولة الفلسطينية سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة الهرمل اللبنانية ومصادر محلية تتحدث عن تحليق مكثف في الأجواء قبل الحادث مطار ميونيخ يستأنف العمل بعد إغلاقه طوال الليل بسبب رصد طائرات مسيرة
أخر الأخبار

مشعلٌ لمن أراد المسير

مشعلٌ لمن أراد المسير

 صوت الإمارات -

مشعلٌ لمن أراد المسير

عوض بن حاسوم الدرمكي
بقلم - عوض بن حاسوم الدرمكي

كثيرٌ مِنّا يذكر قصة زعيم إحدى قبائل الهنود الحمر والذي قام بشراء سيارة كاديلاك سوداء لأنها كانت حُلُم حياته، وخلال سنتين من قيادتها في مقاطعته الريفية البعيدة عن صخب المدن لم يقم بحادث أو تجاوز للقوانين كما أنه لم يَعُد للخلف أبداً، لأنه ببساطة كان يستخدم عشرة من الجياد القوية لسحب السيارة من الأمام لجهله بقدرتها على التحرك بمفردها!

التقنيات متوافرة لكن المهم ليس توافرها فقط وإنما طريقة الاستفادة منها، والأدوات كثيرة لكن اقتصار تصنيعها على طرف آخر يجعلك دوماً في الموقف الأضعف، والمستقبل لن يلين قياده إلا لأولئك الذين يملكون كل الموارد وأولها المعرفة، فمن دون معرفة لن يذهب أي مجتمعٍ بعيداً في سباق التنافسية، ومن دون إحداث ثورة تغييرية في المناهج التعليمية في دولنا العربية تحديداً وإلا فإنّ الهوة المعرفية بيننا وبين دول النخبة ستتسع كثيراً، وهي هوة تجرّ وراءها هوّات أخرى تتعلق بالاقتصاد وإدارة المؤسسات والتنمية المجتمعية، وكلما تأخرنا في اتخاذ خطوات جريئة و«استثنائية» كان اللحاق بالكبار متعسراً، هذا إن لم يغلق لنا المستقبل أبوابه قبل أن نقترب منه!

في مثل هذه المراحل المفصلية من عُمر الدول، وعندما تقف الطموحات والأحلام على مفترق طُرق تكون الحاجة إلى قيادات فذّة قادرة على خلق شيء من لا شيء، وتُفني وقتها ليس في محاولات متعثرة لترحيل المشاكل والهرب للأمام وافتعال سيناريوهات تُلهي الناس عن الأهم ولكن تُفني وقتها في البحث عن الحلول والتنقيب عن الأفكار الخلاقة القادرة على قلب المعادلات الحالية وتدعم المبدعين القادرين على رفدها برؤى غير مسبوقة، فالأمور لا تتغيّر من تلقاء نفسها، والوضع العَسِر لن يتيسّر عُسْره بالأمنيات أو تعليقه على شمّاعة «بُكرا يحلّها ألف حلال»، فهذا الـ«حلّال» لا بُد من أن يأتي سريعاً قبل أن «يفوت الفوت»، فإن كنتَ فرحاً بمشيك في الطريق الصحيح فتأكد أنّ منافسيك يجرون بأسرع ما لديهم على ذات الطريق، وكلما تأخر الوقت على التغيير المطلوب صَعُب الحل وتعسّرت ظروفه!

في هذه الفترة الحرجة من تاريخ أُمّتنا العربية خرجت لنا مبادرات متتابعة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وفقه الله، كان جُماع أمرها على إشعال مشاعل يستنير بها السائرون في هذا الليل المطبق على العديد من شعوب العرب، والتي كان آخرها مبادرة «مدرسة» بتوفير 5000 درس تعليمي بالفيديو، تشمل مواد الفيزياء والكيمياء والأحياء والرياضيات والعلوم العامة، من مرحلة رياض الأطفال وحتى الصفّ الثاني عشر وبما يخدم أكثر من 50 مليون طالب عربي حول العالم، هذه الفيديوهات التعليمية تم إعدادها استناداً إلى أحدث مناهج التعليم العالمية، ضمن خطة تعريب وإنتاج مدروسة لأفضل مخرجات المناهج التعليمية العالمية الرائدة وذلك من خلال مبادرة سابقة لسموه أُطلقت عام 2017 تُدعى «تحدي الترجمة» والتي كانت بدورها أكبر مشروع ترجمة «علمي» لتعريب آخر ما توصلت له المعرفة والعلم الحديث لردم الهوة المعرفية بين العرب ودول النخبة العالمية.

هذه المبادرة العظيمة هي كما ذكرنا مشعل نور في ليلٍ مُطبق، لكنّ هذا المشعل لن يأخذ بيد أحد جُبِل على السلبية وامتهن عادة لعن الظروف وتحميل كل ما ومَن حوله مسؤولية ظروف معيشته الصعبة، فالسلبيون والمتماوتون والنائحون نواح العجائز ليس بالإمكان تغييرهم لأنهم ببساطة لا يريدون التغيّر، هم يريدون أن يصل إليهم كل شيء وهم مستلقون في أحضان الاتكالية، تماماً كحال بني إسرائيل عندما قالوا لموسى عليه السلام: «قالوا يا موسى إنّا لن ندخلها أبداً ما داموا فيها فاذهبْ أنت وربك فقاتلا إنّا ها هنا قاعدون»، هم يريدون كل شيءٍ جاهزاً وذلك محال، فكل طموح يحتاج لما يوازي حجمه من الجهد، فكلما كَبُرَ الطموح كان لزاماً أن يكون الجهد كبيراً بالتبعية!

مبادرة مدرسة الرائدة هي مشعل يستنير به من يريد فعلاً أن يتغيّر واقعه لاستعداده لبذل الجهد وإفناء الوقت في ما يستحق، وهي دليل دربٍ صادق لمَن كان ينتظر مَن يرشده للطريق الصحيح ويزيح من أمامه عوائق الرؤية المنعدمة، وكنانة خيرٍ كثيرٍ لمن كان ينتظر أن يُمَد بأدواتٍ تساعده على قلب معادلة حياته الصعبة وزرع أملٍ في قلبه بأنّه يملك كل ما يحتاج لجعل مستقبله مضيئاً كما يشاء

كان «بو راشد» ولا يزال قائداً للتغيير الفعال في المنطقة العربية، ولم يتوقف يوماً عن تدشين المبادرات النوعية وإطلاق المشاريع عالية الفعالية لتغيير واقع العرب وردم الهوة بينهم وبين دول العالم المتقدم، فالقائد الحق هو من يستطيع إنارة الطريق لمن حوله، ومن يجعل الناس تؤمن بأنّ ذاك الأمل البعيد ممكن التحقيق، وهو في موازاة ذلك قدّم لهم نموذجاً حياً لما ينادي به متمثلاً في دبي والتي أصبحت واحدة من ألمع مدن العالم ومرادفاً معتاداً للإبهار والنجاحات الاستثنائية، لكنه النجاح الذي استغرق سنين من التخطيط المتقن والعمل الجبار ومواجهة التحديات بقلب أسد، فالدنيا لن يلين قيادها للمتناوم ولن تُعطي زمامها للنائحين، وحدهم العظماء من يخلقون الفارق فعلاً وواجبنا التأسي بأفعالهم لا التأثر بأقوالهم فقط، فمن أراد النجاح لا يكفيه أن يحلم به بل لا بد من أن يستميت في العمل لتحقيقه!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشعلٌ لمن أراد المسير مشعلٌ لمن أراد المسير



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت - صوت الإمارات
تُثبت النجمة اللبنانية نجوى كرم في كل ظهور لها أنها ليست فقط "شمس الأغنية اللبنانية"، بل هي أيضًا واحدة من أكثر الفنانين تميزًا في عالم الأناقة والموضة. فهي لا تتبع الصيحات العابرة، بل وبنفسها هوية بصرية متفردة تتواصل بين الفخامة والجرأة، قدرة مع خياراتك على اختيار الألوان التي تدعوها إشراقة وحضورًا لافتًا. في أحدث إطلالاتها، خطفت الأنظار بفستان مميز بشكل خاص من توقيع المصمم الياباني رامي قاضي، جاء المصمم ضيق يعانقها المشوق مع تفاصيل درابيه وكتف واحد، ما أضفى على الإطلالة طابعًا أنثويًا راقيًا، وأبدع منها حديث المتابعين والنقّاد على السواء. لم يكن لون الجريء خيارًا مباشرًا، بل جاء ليعكس راغبًا وظاهرًا التي تنبع منها، فأضفى على حضورها طابعًا مبهجًا وحيويًا مرة أخرى أن ألوان الصارخة تليق بها وتمنحها قراءة من الج...المزيد

GMT 00:12 2014 الثلاثاء ,02 أيلول / سبتمبر

تصميمات لأحذية مختلفة في مجموعة "صولو" الجديدة

GMT 15:50 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

"واتس آب" توقف خدمتها على الهواتف الذكية خلال الأسبوع المقبل

GMT 02:28 2016 الأحد ,17 إبريل / نيسان

Prada تقدم حقائب PIONNIERE AND CAHIER

GMT 11:02 2017 الجمعة ,17 آذار/ مارس

توعية بثقافة ترشيد الطاقة في إمارة العين

GMT 22:15 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

عِزٌ وفخر لكل أردني بمليكه وقائده

GMT 14:35 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

قائمة نشاطات سياحية في غراتس في النمسا

GMT 09:54 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المعهد الفرنسي ينظم سادس دورات "ليلة الفلاسفة"

GMT 20:37 2013 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الجزائر: 70 % من الأراضي لم تستكشف بعد في مجال الطاقة

GMT 12:58 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار بسيطة للديكور مع حلول فصل الخريف

GMT 16:52 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فستان "المتصنع" المانع للحركة الأحدث على السجادة الحمراء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon.
emirates , Emirates , Emirates