ما لا يُدرَك كُلّه
نيسان تستدعي عددًا من سياراتها الكهربائية في أميركا بسبب مخاوف من اندلاع حرائق ناجمة عن الشحن السريع للبطاريات ظهور شاطئ رملي مفاجئ في الإسكندرية يثير قلق السكان وتساؤلات حول احتمال وقوع تسونامي إصابات متعددة جراء حريق شب في أحد مستشفيات مدينة زاربروكن الألمانية وفرق الإطفاء تسيطر على الموقف إلغاء ما يقارب 100 رحلة جوية في مطار أمستردام نتيجة الرياح القوية التي تضرب البلاد السلطات الإيرانية تنفذ حكم الإعدام بحق ستة أشخاص بعد إدانتهم في قضايا إرهاب وتفجيرات هزت محافظة خوزستان مظاهرات حاشدة تجتاح المدن الإيطالية دعمًا لغزة ومطالبات متزايدة للحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين مصلحة السجون الإسرائيلية تبدأ نقل أعضاء أسطول الصمود إلى مطار رامون تمهيدًا لترحيلهم خارج البلاد الرئيس الفلسطيني يؤكد أن توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يتم عبر الأطر القانونية والمؤسسات الرسمية للدولة الفلسطينية سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة الهرمل اللبنانية ومصادر محلية تتحدث عن تحليق مكثف في الأجواء قبل الحادث مطار ميونيخ يستأنف العمل بعد إغلاقه طوال الليل بسبب رصد طائرات مسيرة
أخر الأخبار

ما لا يُدرَك كُلّه!

ما لا يُدرَك كُلّه!

 صوت الإمارات -

ما لا يُدرَك كُلّه

عوض بن حاسوم الدرمكي
بقلم - عوض بن حاسوم الدرمكي

لدينا مثل شعبي في الإمارات يقول: «العيوز مب مِن خَذْها، مِن تفكَّك مِنها»، فبعض الابتلاءات يُتْعِبك وصولها ويستنزف طاقتك أكثر محاولاتك للتخلّص منها، فـ«كورونا» الذي أربك كبار ساسة العالم ورنّح أقوى اقتصادات الدنيا، أجبر أكثر من مليار وستمئة مليون طالب للدراسة في منازلهم في 161 دولة، وبعد كل تلك الغطرسة لدى العالم المتحضّر طيلة سنين، وزفّهم كل يوم لِقُرْب إطلاق تقنية جديدة لا تخرج لنا حتى في الأحلام، أتى فيروس لا تراه العين ليُعيد البشر لحجمهم الطبيعي ويجعل أقصى حُلُمٍ للإنسان هو أن يُصافح أقاربه أو يشرب قدح قهوة في مقهى!

في استبيان أجرته مؤسسة Common Sense Media خلال الأسبوع الأخير من شهر مارس على 849 طالباً من أغلب الولايات الأمريكية ممن تتراوح أعمارهم بين 13 إلى 17 سنة، لقياس فاعلية التعلّم عن بُعد كبديل للتعليم التقليدي، اتضح أن من طلاب المدارس الخاصة لم يحضروا ولا يوم دراسي إطلاقاً، هذه النسبة تقفز بشدة لطلاب المدارس الحكومية لتصل إلى %47، المشكلة ليست هنا ولكن لما كشفه فيروس «كورونا» من «المستخبي» عن واقع سيّدة العالم وكان هو أحد أسباب تلك الأرقام المؤسفة، إذ اتضح أنّ أكثر من 12 مليون طالب أمريكي لا يملكون خدمة انترنت بمنازلهم وأغلبهم من أُسَر ذوات دخول متوسطة أو منخفضة مما يجعل تفاعلهم مع التعلم عن بُعد أقرب للمحال!

نقطة مهمة أخرى أفرزها المسح وهي أن 4 من كل 5 طلاب لا يستطيعون التركيز على التعلّم عن بُعد لأنهم مشغولون بمتابعة أخبار الوباء بشكل مكثف، وأكثر من %60 منهم قلقون للغاية أن يُصاب أحد من أفراد أُسرهم بالمرض ويتوقّف عن العمل أو يتوقّف العمل في الجهة التي يعمل بها مُعيلهم ويتسبّب ذلك في قطع مصدر دخلهم الأسري وعدم قدرتهم على سداد رسوم الإيجار والكهرباء والماء والعلاج بل وحتى توفير الغذاء، هذه النقطة لا توجد لدينا بهذا الحجم والحمد لله ولكن من المهم تواصل الوالدين مع أبنائهم وتطمينهم لإعادة اتزانهم النفسي إلى مستواه الطبيعي، هذا تأثير نفسي على الطلاب لا بد من ملاحظته ولا يُلامون في ذلك لأنه لم يسبق للعالم الحالي أن واجه مثل هذا الوباء!

في استبيان أجرته صحيفة «البيان» الأسبوع الفائت، صوّت %91 من بين أكثر من 26 ألف شخص في الإمارات بالرغبة في إنهاء العام الدراسي للمراحل من رياض الأطفال وحتى الصف الثالث الابتدائي، والأمر ببساطة لأن الفائدة محدودة ولكن الحِمْل على ولي الأمر - وغالباً تكون الأم - كبير للغاية، فلصغر سِنّهم يحتاجون إلى الكثير من المساعدة للتعامل مع الأجهزة التقنية وتطبيقاتها، من عملية الدخول للتطبيق وقراءة الإرشادات بشكل متواصل، وبدء المهام الصحيحة حسب تراتبيتها، ثم إرسالها وانتظار الملاحظات لكافة المواد، ويكون الأمر أصعب في حالة كون الأم موظفة تعمل عن بُعد أيضاً أو لديها أطفال آخرون يحتاجون إلى ذات الاهتمام والمتابعة اللصيقة، هذا حِمْل نفسي كبير ستكون له تَبِعاته أيضاً إنْ لم تتم معالجته بإنهاء دراسة تلك المراحل بأقرب وقت ممكن!

الحمل النفسي الثالث للضلع الثالث وهي هيئة التدريس، فساعات العمل أصبحت مرهقة للغاية، والكثير منهم تفاجأوا بضرورة استخدامهم لتطبيقات ذكية والبدء في أسلوب مختلف للتعليم فوراً دون سابق تأهيل وتدريب، وتشتّت طاقاتهم الذهنية والنفسية والبدنية بين التعامل مع الطلاب من جهة ومع الدعم التقني من جهة أخرى لكثرة الأعطال وغضب بعض أولياء الأمور بسببها، المدرّس هنا بين مطرقة النظام الجديد وسندان أولياء الأمور، وفوق ذلك فإنّ بعض المدرّسين يُعاني من عدم جدية فئات من الطلاب والتشويش المتواصل على الدرس أو عدم الالتزام بالحضور والمشاركة وهو أمر يخرج عن سيطرة الهيئة التدريسية وتقع مسؤوليته على ولي الأمر، ومن الصعوبة بمكان أن تطالب المدرِّس بالقيام بدور الإداريين ليتواصل مع أولياء الأمور بسبب التغيّب أو عدم الجدية!

الوضع استثنائي، وكل الحلول الحالية من عمل عن بُعد وتعلّم عن بُعد هي استثناءات أفرزتها الضرورة، وحتى نكون واقعيين فهي علاجات إطفاء حريق Fire Fighting Solutions، ولا بُد أن يُنظَر لها بهذه الصورة حتى يكون النظر لها منصفاً وتوقّع مُخرجاتها منطقياً، ما سيكون منهجاً متكاملاً وحقيقياً للتعلّم عن بُعد يُفترض أن يكون للعام القادم إنْ قدَّر الله واستمر الوباء دون علاجات، وفوق ذلك فهي منهجية لا بد من إدخالها في السياسات المستقبلية حتى نتوقّى الحالات المماثلة في قادم الأيام ونفتك من «العيوز» مبكراً، والمهم أيضاً أن نتعامل بجدية كأولياء أمور مع الوضع حتى تنتهي السنة الدراسية بأكبر المكتسبات الممكنة، فما لا يُدرَك كُلُّه لا يُترَك جُلُّه!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما لا يُدرَك كُلّه ما لا يُدرَك كُلّه



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت - صوت الإمارات
تُثبت النجمة اللبنانية نجوى كرم في كل ظهور لها أنها ليست فقط "شمس الأغنية اللبنانية"، بل هي أيضًا واحدة من أكثر الفنانين تميزًا في عالم الأناقة والموضة. فهي لا تتبع الصيحات العابرة، بل وبنفسها هوية بصرية متفردة تتواصل بين الفخامة والجرأة، قدرة مع خياراتك على اختيار الألوان التي تدعوها إشراقة وحضورًا لافتًا. في أحدث إطلالاتها، خطفت الأنظار بفستان مميز بشكل خاص من توقيع المصمم الياباني رامي قاضي، جاء المصمم ضيق يعانقها المشوق مع تفاصيل درابيه وكتف واحد، ما أضفى على الإطلالة طابعًا أنثويًا راقيًا، وأبدع منها حديث المتابعين والنقّاد على السواء. لم يكن لون الجريء خيارًا مباشرًا، بل جاء ليعكس راغبًا وظاهرًا التي تنبع منها، فأضفى على حضورها طابعًا مبهجًا وحيويًا مرة أخرى أن ألوان الصارخة تليق بها وتمنحها قراءة من الج...المزيد

GMT 00:12 2014 الثلاثاء ,02 أيلول / سبتمبر

تصميمات لأحذية مختلفة في مجموعة "صولو" الجديدة

GMT 15:50 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

"واتس آب" توقف خدمتها على الهواتف الذكية خلال الأسبوع المقبل

GMT 02:28 2016 الأحد ,17 إبريل / نيسان

Prada تقدم حقائب PIONNIERE AND CAHIER

GMT 11:02 2017 الجمعة ,17 آذار/ مارس

توعية بثقافة ترشيد الطاقة في إمارة العين

GMT 22:15 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

عِزٌ وفخر لكل أردني بمليكه وقائده

GMT 14:35 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

قائمة نشاطات سياحية في غراتس في النمسا

GMT 09:54 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المعهد الفرنسي ينظم سادس دورات "ليلة الفلاسفة"

GMT 20:37 2013 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الجزائر: 70 % من الأراضي لم تستكشف بعد في مجال الطاقة

GMT 12:58 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار بسيطة للديكور مع حلول فصل الخريف

GMT 16:52 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فستان "المتصنع" المانع للحركة الأحدث على السجادة الحمراء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon.
emirates , Emirates , Emirates