الأزمات الثلاث
نيسان تستدعي عددًا من سياراتها الكهربائية في أميركا بسبب مخاوف من اندلاع حرائق ناجمة عن الشحن السريع للبطاريات ظهور شاطئ رملي مفاجئ في الإسكندرية يثير قلق السكان وتساؤلات حول احتمال وقوع تسونامي إصابات متعددة جراء حريق شب في أحد مستشفيات مدينة زاربروكن الألمانية وفرق الإطفاء تسيطر على الموقف إلغاء ما يقارب 100 رحلة جوية في مطار أمستردام نتيجة الرياح القوية التي تضرب البلاد السلطات الإيرانية تنفذ حكم الإعدام بحق ستة أشخاص بعد إدانتهم في قضايا إرهاب وتفجيرات هزت محافظة خوزستان مظاهرات حاشدة تجتاح المدن الإيطالية دعمًا لغزة ومطالبات متزايدة للحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين مصلحة السجون الإسرائيلية تبدأ نقل أعضاء أسطول الصمود إلى مطار رامون تمهيدًا لترحيلهم خارج البلاد الرئيس الفلسطيني يؤكد أن توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يتم عبر الأطر القانونية والمؤسسات الرسمية للدولة الفلسطينية سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة الهرمل اللبنانية ومصادر محلية تتحدث عن تحليق مكثف في الأجواء قبل الحادث مطار ميونيخ يستأنف العمل بعد إغلاقه طوال الليل بسبب رصد طائرات مسيرة
أخر الأخبار

الأزمات الثلاث!

الأزمات الثلاث!

 صوت الإمارات -

الأزمات الثلاث

عوض بن حاسوم الدرمكي
بقلم - عوض بن حاسوم الدرمكي

لا يوجد إنسانٌ كامل ولا عمل دون خطأ ولا اجتهاد دون بعض العثرات، لكن ذلك لا يعني أن تستمر في ارتكاب الأخطاء متخذاً ما سبق كشمّاعة تُلقي عليها باللائمة، نعم لست بكامل، ولكن إن أحسست بأنك تجري في الطريق الخطأ فتوقّف فوراً.. التوقّف هنا وحتى لا تخطئ من جديد هو «بداية» الحل وليس الحل!كعادته خرج علينا صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بتغريدة أحدثت دوياً كبيراً في وسائل التواصل الاجتماعي وتفاعل معها الآلاف من العرب بمشارق الدنيا ومغاربها، وكأنها فتقت جروحاً تُعاني منها الكثرة الكاثرة من المواهب العربية.. كتب سموّه تحت وَسْم (علّمتني الحياة): «لا توجد أزمة طاقة.. ولا أزمة تعليم.. ولا أزمة صحة في منطقتنا العربية، لدينا أزمة إدارة... نحن أمة تملك موارد عظيمة.. وتضم كفاءات عظيمة... ولكننا نفتقد من يدير الموارد والكفاءات لصناعة أمة عظيمة»!

لخّص سموّه في كلمات يسيرة داء دولنا العربية، لم يُجامل وينمّق الكلمات لتبدو معسولة، فالطبيب لا بد أن يصدق تشخيص مرض السقيم حتى يعلم ما يحتاجه من دواء وكم يحتاج من مُدّة للتعافي، ولم يرمِ بالتُّهَم على مؤامرات الآخرين - وإنْ كنّا لا نُلغي ذلك - حتى لا يستمر البعض في تفاعله السلبي مع التحديات دون أن يقوم بأي شيء لتغيير واقعه وتحسين ظروف حياته، البلاء فينا نحن، فبلداننا مليئة بالموارد الطبيعية والبشرية وتتوسّط العالم كموقع جغرافي، لكنها متعثرة فيما يخص برامجها التنموية ولا تزيدها الأيام إلا مزيداً من التخبط وفقدان البوصلة، بوصلة افتُقِدَتْ عندما أصبحت الأمور تُسنَد إلى غير أهلها!

لا ينقص بلدان العرب الكفاءات البشرية الفذّة، لكنها كفاءات مُحارَبة في الغالب من أنصاف المتعلّمين والذين ملأوا المناصب بطريقة أو بأخرى فأصبحوا سيفاً مُصْلَتاً على رقاب الموهوبين، ولا يتم السماح إلا بأمثالهم أو من هو أقل منهم للحصول على الوظائف العليا، وهو أمر لطالما تحدّثنا وحذّرنا منه: «إيّاكم أن تقوموا بتعيين السَبْعات»، فهؤلاء أشبه بالخلايا السرطانية التي تفتك بالبدن وتنتشر وتتكاثر بسرعة غير طبيعية وتقتل أي أمل في مستقبل أجمل للمؤسسات التي يعملون بها!

الدول العربية تملك الملايين من الكفاءات ولكنها كفاءات في غالبها مركونة على الرف أو مُحارَبة، في السابق كانت تُحارَب بالتهميش وبادّعاء «اللامنطقية» في طروحاتها و«اللاواقعية» في أفكارها، لكن في السنوات القليلة الماضية تم إدخال عنصر جديد أكثر فعالية لإزاحة هذه الكفاءات من الطريق ألا وهو صكوك «الوطنية» التي أصبح البعض وكيلاً حصرياً لتوزيعها على من يشاء وحجبها عمّن يريد، لكن ذاك الحجب كفيل بإسقاط أهلية ذاك الـمُفتَرى عليه للأبد!

أزمتنا كما يقول بو راشد، رعاه الله، أزمة إدارة، لأنّ من يقود العديد من المؤسسات لا تؤهله قدراته الحقيقية لإدارة طاولة بيع سمك، وللتفصيل أكثر لتستبين الصورة بشكل كامل فإنّ من اختار محدودي القدرات هؤلاء يُعاني قبلها من «أزمة إرادة»، إرادة فعلية وليس كجملة استهلاكية يتم استعراضها لوسائل الإعلام ليرى مؤسسته أو محافظته أو دولته تنافس النخبة وتستطيع أن تخلق فارقاً في حياة الناس وتشكّل منعطفاً تاريخياً في مسيرة التنمية، وقبل ذلك هناك الأزمة الرئيسية وهي «أزمة الضمير»، فدون ضمير حيّ لن يهتم إنسان بمكاسب مجتمعية بعيدة إن كان يقابلها مكسب شخصي سريع، «بو راشد» شخّص الداء ولكن هل سيختار المرضى الدواء أم سيواصلون جريهم في الطريق الخطأ؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأزمات الثلاث الأزمات الثلاث



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت - صوت الإمارات
تُثبت النجمة اللبنانية نجوى كرم في كل ظهور لها أنها ليست فقط "شمس الأغنية اللبنانية"، بل هي أيضًا واحدة من أكثر الفنانين تميزًا في عالم الأناقة والموضة. فهي لا تتبع الصيحات العابرة، بل وبنفسها هوية بصرية متفردة تتواصل بين الفخامة والجرأة، قدرة مع خياراتك على اختيار الألوان التي تدعوها إشراقة وحضورًا لافتًا. في أحدث إطلالاتها، خطفت الأنظار بفستان مميز بشكل خاص من توقيع المصمم الياباني رامي قاضي، جاء المصمم ضيق يعانقها المشوق مع تفاصيل درابيه وكتف واحد، ما أضفى على الإطلالة طابعًا أنثويًا راقيًا، وأبدع منها حديث المتابعين والنقّاد على السواء. لم يكن لون الجريء خيارًا مباشرًا، بل جاء ليعكس راغبًا وظاهرًا التي تنبع منها، فأضفى على حضورها طابعًا مبهجًا وحيويًا مرة أخرى أن ألوان الصارخة تليق بها وتمنحها قراءة من الج...المزيد

GMT 00:12 2014 الثلاثاء ,02 أيلول / سبتمبر

تصميمات لأحذية مختلفة في مجموعة "صولو" الجديدة

GMT 15:50 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

"واتس آب" توقف خدمتها على الهواتف الذكية خلال الأسبوع المقبل

GMT 02:28 2016 الأحد ,17 إبريل / نيسان

Prada تقدم حقائب PIONNIERE AND CAHIER

GMT 11:02 2017 الجمعة ,17 آذار/ مارس

توعية بثقافة ترشيد الطاقة في إمارة العين

GMT 22:15 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

عِزٌ وفخر لكل أردني بمليكه وقائده

GMT 14:35 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

قائمة نشاطات سياحية في غراتس في النمسا

GMT 09:54 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المعهد الفرنسي ينظم سادس دورات "ليلة الفلاسفة"

GMT 20:37 2013 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الجزائر: 70 % من الأراضي لم تستكشف بعد في مجال الطاقة

GMT 12:58 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار بسيطة للديكور مع حلول فصل الخريف

GMT 16:52 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فستان "المتصنع" المانع للحركة الأحدث على السجادة الحمراء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon.
emirates , Emirates , Emirates