منتج منتهي الصلاحية
نيسان تستدعي عددًا من سياراتها الكهربائية في أميركا بسبب مخاوف من اندلاع حرائق ناجمة عن الشحن السريع للبطاريات ظهور شاطئ رملي مفاجئ في الإسكندرية يثير قلق السكان وتساؤلات حول احتمال وقوع تسونامي إصابات متعددة جراء حريق شب في أحد مستشفيات مدينة زاربروكن الألمانية وفرق الإطفاء تسيطر على الموقف إلغاء ما يقارب 100 رحلة جوية في مطار أمستردام نتيجة الرياح القوية التي تضرب البلاد السلطات الإيرانية تنفذ حكم الإعدام بحق ستة أشخاص بعد إدانتهم في قضايا إرهاب وتفجيرات هزت محافظة خوزستان مظاهرات حاشدة تجتاح المدن الإيطالية دعمًا لغزة ومطالبات متزايدة للحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين مصلحة السجون الإسرائيلية تبدأ نقل أعضاء أسطول الصمود إلى مطار رامون تمهيدًا لترحيلهم خارج البلاد الرئيس الفلسطيني يؤكد أن توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يتم عبر الأطر القانونية والمؤسسات الرسمية للدولة الفلسطينية سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة الهرمل اللبنانية ومصادر محلية تتحدث عن تحليق مكثف في الأجواء قبل الحادث مطار ميونيخ يستأنف العمل بعد إغلاقه طوال الليل بسبب رصد طائرات مسيرة
أخر الأخبار

منتج منتهي الصلاحية!

منتج منتهي الصلاحية!

 صوت الإمارات -

منتج منتهي الصلاحية

عوض بن حاسوم الدرمكي
بقلم - عوض بن حاسوم الدرمكي

ربما كان الكثيرون يتذكرون قصة الفنان العالمي بيكاسو عندما وقفت أمامه شابة، وقطعت عليه لحظات صمته وتأمله في مقهى اعتاد ارتياده، لتسأله إن كان بإمكانه أن يرسم لها شيئاً في تلك اللحظات، فابتسم موافقاً وسريعاً ما كانت أصابعه ترسم بقلم رصاص على ورقة بيضاء لوحة جميلة وتقدّمها للشابة خلال ثلاثين ثانية، والتي ارتفع صوتها بالإعجاب وهي تمسك باللوحة قبل أن تستأذنه لتنصرف، فقال لها: «ثمنها مليون ليرة»، فردّت مصدومة: «مليون ليرة للوحة رسمتها بقلم رصاص في ثلاثين ثانية!»، فأجابها بهدوء: «رَسْمُ لوحةٍ بهذه الجودة في ثلاثين ثانية استغرق منّي تدريباً ومحاولات مضنية لمدة ثلاثين سنة».

الموهبة لا يمكن شراؤها من السوبرماركت، وكذلك الحال فيما يخص الخبرات النوعية المتراكمة وذلك الصقل والنضج الذي حلّ بالموهبة، فالأولى هبةٌ ربّانية والثانية اختيار شخصي له دلالاته الإيجابية الكثيرة عن شخصية الفرد، وليس من قبيل المبالغة القول إنّ الكثير من المواهب تَضْمُر وتُدفَن لأنّ أصحابها لا يحملون طموحاً حقيقياً ولا يمتلكون حماساً داخلياً ورغبة محمومة لدفع تلك الموهبة لتصنع فارقاً في حياتهم أو في مجتمعهم.

تابعنا قبل أيام قلائل حفل تنصيب جو بايدن رئيساً جديداً للولايات المتحدة الأمريكية، ولا أظن أنّ هناك منصباً أعظم أهمية أو أشد خطورة من رئاسة أقوى دولة في العالم سياسياً وعسكرياً واقتصادياً وثقافياً، وفي ظل الظروف الحالية الصعبة التي تعصف بالعالم بسبب وباء «كورونا» وتحوراته الجديدة وفتكه الذريع والمتواصل بالاقتصاد العالمي، فضلاً عن سلب أرواح مئات الآلاف من البشر.

عندما خرج التعريف المقتضب عن جو بايدن على شاشات التلفاز وأجهزة المحمول تداعت لبالي وأنا أرى أنّ عمره قد بلغ 78 عاماً، خاطرة طريفة تتعلق بالمؤسسات في دول العالم الثالث، وهي أنّ هذا الشخص كان من المفروض أن يتم إحالته للتقاعد قبل 18 سنة، فهو حسب مفاهيم هذه المؤسسات «منتج منتهي الصلاحية» لا بد من التخلص منه والاتيان بدماء جديدة، ولا مانع أن تكون من أقارب البعض أو معارفهم، فالمثل الشعبي يقول «حط إيدك في قرصك».

كان بمقدور أمريكا والتي تجاوز عدد سكانها 331 مليون إنسان أن تختار شاباً و«دماً جديداً» لإدارتها من بين 83 مليون تقريباً من الفئة العمرية بين 25 سنة إلى 44 سنة، لكنّ أمريكا تعلم أنّ تعريف «الدم الجديد» بأنه «الشاب» هو تعريف غير دقيق، فالمطلوب شخصية قادرة على الإتيان بالجديد كفكر وخطط ومسارات استراتيجية وحلول مختلفة لمشكلات قائمة وليس جديداً كشكل ووجه صبوح وجسم ممشوق.

لا أقول أن يؤخر الشباب عن التوظيف إطلاقاً، فهم عماد حياة المجتمعات وسبيل بقائها، ولكن الشباب كمدخلات لا بد أن يمرّوا بمراحل تدرج لإنضاجهم وصقل قدراتهم حتى نعرف مع الوقت مَن هم صانعو الفارق الذين يجب العض عليهم بالنواجذ للإبقاء على تواجدهم، ومَن هم الاعتياديون الذين لا يؤثر على المؤسسة استبدالهم في أي مرحلة، والأهم أن نعرف أن الصنف الأول هو للمؤسسة بمثابة الروح التي تبث الحياة في أوصالها، وما دام قادراً على العطاء النوعي، فإنّه من الواجب رَكْنُ قضية السن القانونية على طرف لهذه الفئة.

نعترف أن التقاعد ضرورة لإتاحة الفرصة للقادمين الجُدد، ونعلم أنّ التقاعد مصير حتمي للجميع، لكن لا بد أن نعي جيداً أنّ هناك مجموعة تملك مواهب استثنائية أو قدرات تخصصية لم يزدها العُمر إلا نضجاً ولا مرّ السنين إلا لمعاناً وتراكماً في الخبرات التي بإمكانها أن تكون صانعة للفارق على الدوام بالمؤسسات التي تعمل بها، مثل هؤلاء، لا يجب أن يقال لهم «مع السلامة وكفّيتو ووفّيتو».

بايدن أتى، كما نشاهد أيضاً في أغلب المؤسسات والشركات العالمية الكبيرة، في عُمر متقدّم، لكنه عمر يكون فيه الإنسان قد نضج تماماً فكرياً ومعرفياً وسلوكياً، وأصبحت رؤيته للمشهد أكثر شمولية، وتعامله مع من حوله أكثر تعاوناً وتحمّلاً، وهو درس لا بد أن نعيه حتى لا نفرّط في قدرات استثنائية لدينا - ما زال بإمكانها العطاء بفعالية - لمجرد أن ورقة أُزيلت من رُزنامة التقويم لنجد أن عمره قد بلغ 60 سنة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منتج منتهي الصلاحية منتج منتهي الصلاحية



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت - صوت الإمارات
تُثبت النجمة اللبنانية نجوى كرم في كل ظهور لها أنها ليست فقط "شمس الأغنية اللبنانية"، بل هي أيضًا واحدة من أكثر الفنانين تميزًا في عالم الأناقة والموضة. فهي لا تتبع الصيحات العابرة، بل وبنفسها هوية بصرية متفردة تتواصل بين الفخامة والجرأة، قدرة مع خياراتك على اختيار الألوان التي تدعوها إشراقة وحضورًا لافتًا. في أحدث إطلالاتها، خطفت الأنظار بفستان مميز بشكل خاص من توقيع المصمم الياباني رامي قاضي، جاء المصمم ضيق يعانقها المشوق مع تفاصيل درابيه وكتف واحد، ما أضفى على الإطلالة طابعًا أنثويًا راقيًا، وأبدع منها حديث المتابعين والنقّاد على السواء. لم يكن لون الجريء خيارًا مباشرًا، بل جاء ليعكس راغبًا وظاهرًا التي تنبع منها، فأضفى على حضورها طابعًا مبهجًا وحيويًا مرة أخرى أن ألوان الصارخة تليق بها وتمنحها قراءة من الج...المزيد

GMT 00:12 2014 الثلاثاء ,02 أيلول / سبتمبر

تصميمات لأحذية مختلفة في مجموعة "صولو" الجديدة

GMT 15:50 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

"واتس آب" توقف خدمتها على الهواتف الذكية خلال الأسبوع المقبل

GMT 02:28 2016 الأحد ,17 إبريل / نيسان

Prada تقدم حقائب PIONNIERE AND CAHIER

GMT 11:02 2017 الجمعة ,17 آذار/ مارس

توعية بثقافة ترشيد الطاقة في إمارة العين

GMT 22:15 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

عِزٌ وفخر لكل أردني بمليكه وقائده

GMT 14:35 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

قائمة نشاطات سياحية في غراتس في النمسا

GMT 09:54 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المعهد الفرنسي ينظم سادس دورات "ليلة الفلاسفة"

GMT 20:37 2013 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الجزائر: 70 % من الأراضي لم تستكشف بعد في مجال الطاقة

GMT 12:58 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار بسيطة للديكور مع حلول فصل الخريف

GMT 16:52 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فستان "المتصنع" المانع للحركة الأحدث على السجادة الحمراء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon.
emirates , Emirates , Emirates