ليس كل ما يعرف يقال
نيسان تستدعي عددًا من سياراتها الكهربائية في أميركا بسبب مخاوف من اندلاع حرائق ناجمة عن الشحن السريع للبطاريات ظهور شاطئ رملي مفاجئ في الإسكندرية يثير قلق السكان وتساؤلات حول احتمال وقوع تسونامي إصابات متعددة جراء حريق شب في أحد مستشفيات مدينة زاربروكن الألمانية وفرق الإطفاء تسيطر على الموقف إلغاء ما يقارب 100 رحلة جوية في مطار أمستردام نتيجة الرياح القوية التي تضرب البلاد السلطات الإيرانية تنفذ حكم الإعدام بحق ستة أشخاص بعد إدانتهم في قضايا إرهاب وتفجيرات هزت محافظة خوزستان مظاهرات حاشدة تجتاح المدن الإيطالية دعمًا لغزة ومطالبات متزايدة للحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين مصلحة السجون الإسرائيلية تبدأ نقل أعضاء أسطول الصمود إلى مطار رامون تمهيدًا لترحيلهم خارج البلاد الرئيس الفلسطيني يؤكد أن توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يتم عبر الأطر القانونية والمؤسسات الرسمية للدولة الفلسطينية سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة الهرمل اللبنانية ومصادر محلية تتحدث عن تحليق مكثف في الأجواء قبل الحادث مطار ميونيخ يستأنف العمل بعد إغلاقه طوال الليل بسبب رصد طائرات مسيرة
أخر الأخبار

ليس كل ما يعرف يقال

ليس كل ما يعرف يقال

 صوت الإمارات -

ليس كل ما يعرف يقال

عوض بن حاسوم الدرمكي
بقلم - عوض بن حاسوم الدرمكي

من جميل ما يُروى عن سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه، قوله: «ليس كل ما يُعْرَف يُقال، وليس كل ما يُقال حَضَرَ أهلُه، وليس كل ما حَضَرَ أهلُهُ حان وقته، وليس كل ما حان وقته صَحَّ قوله».

بدايةً، وقبل أن أتوسّع في الحديث في ضوء هذه المقولة الرائعة، يهمني التأكيد على حقيقة لا بد من بيانها، والاتفاق عليها، حتى لا يُساء فَهْمٌ أو يُشوَّه معنى فكرة، فحب الوطن متأصلٌ في نفوس أبنائه، وخلال السنوات القليلة المنصرمة، والتي حفلت بالكثير من الأحداث والتحديات.

رأينا جميعاً مقدار حب أهل الإمارات لبلادهم، وحرصهم على أمنها، ووقوفهم غير المشروط خلف ولاة أمرهم، هذا الأمر هو أهم بكثير من كل المنجزات المادية، فالإنسان هو عماد أي وطن، وأساس كل مدنية، فإنْ صَلُحَ اشتد عود الوطن، وأينعت أوراقه، وإنْ خَبُثَ تردى وطنه إلى عالم الفشل!

أبناء الإمارات أوفياء لبلادهم ،كما ورثوا ذاك من آبائهم وأجدادهم، وكما سيورّثون هذا لأبنائهم وأحفادهم بإذنه تعالى، وهذا الحب والوفاء والحرص، ليس محل نقاش، ولا مدار مساومة أو موضع تشكيك، فتماسك اللُّحْمة الوطنية وتناغم النسيج المجتمعي للدولة، أمرٌ يُثلِج الصدور، ونحمد الله عليه، ونغبط أنفسنا به.

وما دامت القلوب متفقة، فإنّ البناء متماسك، وما دام في نفوسنا مساحات لتقبّل اختلاف وجهات النظر التي لا تؤثر في سلامة الوطن وأمنه، فإننا بخير، فالاتفاق التام في الآراء مستحيل، والتـــماثل الكامل للفهم غير متوقع، والمهم أن تتسع قلوبنا لكي تعذر إخواننا إنْ أخطؤوا، ونتبيّن الأمور قبل أن نُفصِح عن بعض الوقائع التي يكون التروّي فيها هو الأجدر من المسارعة بها!

من المعلوم أنّ شريعتنا الغرّاء، جاءت لتحقيق المصالح، وتعطيل أو تقليل المفاسد، فإن وُجِدَتْ مصلحتان، أُخِذَ بالأعلى مصلحة منهما، وإنْ بانت مَفْسَدَتان، دُفِعت الكبرى لِعظم ضررها، وكما تُقرّر القاعدة الفقهية الشهيرة، فإنّ درء المفاسِد مُقدَّمٌ على جلب المصالح.

وفي الحديث المُتّفق عليه لنبينا صلى الله عليه وسلم، مع مُعاذ، ما يُوضّح هذا المبدأ، عندما قال له: «حَقُّ الله على العباد، أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً، وحَقُّ العبادِ على الله، أنْ لا يُعَذِّبَ من لا يشرك به شيئاً»، فقال معاذ رضي الله عنه: أفلا أُبَشِّر الناس؟.

كانت معلومةً عظيمة وبشارة كبيرة، ورأى معاذ أنّ من المهم أن يُفرّح الناسَ بهذا الأمر الذي لا يسعه كتمانه، فكان رده صلى الله عليه وسلم خلاف ذلك، عندما قال «لا تُبَشِّرهُمْ فَيَتّكِلُوا»، فمعلومة كتلك، ستجعل الناس أو كثيراً منهم يتراخون عن العبادات، ويتوانون عن الكثير من أعمال الخير والتراحم والتعاون.

ليس كل ما يُعرَف يقال، وقد قالها الإمام الشاطبي من قبل: «ليس كل علمٍ يُبَث ويُنْشَر، وإنْ كان حقاً»، فكيف إذا كانت تلك المعلومة معلومة سوء، وليست في محل القطع ولا إثبات لها بعد، فشرّها هو الأقرب، وفائدتها تكاد تكون غائبة تماماً، ويزداد الضرر، عندما يأتي نقل تلك المعلومات المسيئة من شخصيات إعلامية معروفة ولها جماهيريتها الكبيرة.

فيحطب خلفهم كل من كان ينتظر فرصة للإساءة للبلد، وللأسف، فإنّ الإعلام حالياً أصبح فضاءً منفلت الضوابط، بعد تفشّي منصات التواصل الاجتماعي، والتي جعلت بمقدور أيٍ كان، أن يقول ما يشاء، ويفتري ما يُريد، ثم يختبئ خلف شاشة واسم مستعار!

نحن في وسط معركة إعلامية كبيرة، يبحث فيها خصومنا عن أتفه الأمور لوضعها تحت مجهر مكبّر بملايين المرات، من أجل الإساءة لدولتنا، فنظام قطر العميل، لا يتورّع عن اختلاق الأكاذيب، واختراع القصص لمحاولة التشهير بنا، وسيّدتهم جماعة الإخوان وتنظيمها السرطاني، أقاموا بأموال قطر عشرات المواقع.

وغرسوا آلاف الحسابات الوهمية التي لا هدف لها إلا مهاجمة الإمارات وقيادتها، التي حطّمت مشروعهم الخائب من أساسه الهش، فلم يعد من المقبول أن يتبرّع البعض منّا بحسن نيّة، ويُقدّم لهؤلاء هدية جاهزة للتشهير بنا وبشبابٍ ذهبوا في مهمّةٍ وطنية!

الأمور إن وُجِدَ بها ما يدعو للتدخل، لا تُطْرَح هكذا بلامبالاة أمام الجميع، والاتّكاء على قضية المصارحة والشفافية، لا تكون بهذه الطريقة، إذ لا بد أن يتم وَزْن العواقب قبل الإقدام على طرح معلومة أو رأي فيه لَبْسٌ أو اتهام، فإصلاح الخلل لا يَحْدُث بخلق خلل أكبر من الأول.

فكيف والأمر لا يعدو أن يكون معلومةً قد تكون غير صحيحة، وقيلت في موقف انفعالي، حينها يكون ذِكْرُها تشهيراً لا معنى له، فالحلول لمواضع الإشكال، لن يأتي بها مشاهد والتلفاز أو مُغرّدو و«مُرَتْوِتو» تويتر، فرُبّ كلمةٍ غير صائبة، استشرت بين الناس استشراء الوباء، وكم هم أولئك الذين يبحثون عن السقطات أو الشُبَه، لكي ينفخوا في نارها، ما دامت ستسيء لخصمهم الذي يحاربونه ليل نهار.

إنّ الحلول لها منهجيات خاصة، وإدارة الأزمات لها قواعد ثابتة، ومناقشة الإخفاقات تتم بين مختصين بأعصاب هادئة غير منفعلة، خلف أبواب مغلقة، وليس «على البحري»، وحُبُّ الوطن والحُرقة على سُمعته، لا تعني أن يكون ذلك بفتح جبهات هجوم عليه من خصومه، فدَرْءُ تلك المفسدة، مُقدَّمٌ على ما سواها، والله من وراء القصد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليس كل ما يعرف يقال ليس كل ما يعرف يقال



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت - صوت الإمارات
تُثبت النجمة اللبنانية نجوى كرم في كل ظهور لها أنها ليست فقط "شمس الأغنية اللبنانية"، بل هي أيضًا واحدة من أكثر الفنانين تميزًا في عالم الأناقة والموضة. فهي لا تتبع الصيحات العابرة، بل وبنفسها هوية بصرية متفردة تتواصل بين الفخامة والجرأة، قدرة مع خياراتك على اختيار الألوان التي تدعوها إشراقة وحضورًا لافتًا. في أحدث إطلالاتها، خطفت الأنظار بفستان مميز بشكل خاص من توقيع المصمم الياباني رامي قاضي، جاء المصمم ضيق يعانقها المشوق مع تفاصيل درابيه وكتف واحد، ما أضفى على الإطلالة طابعًا أنثويًا راقيًا، وأبدع منها حديث المتابعين والنقّاد على السواء. لم يكن لون الجريء خيارًا مباشرًا، بل جاء ليعكس راغبًا وظاهرًا التي تنبع منها، فأضفى على حضورها طابعًا مبهجًا وحيويًا مرة أخرى أن ألوان الصارخة تليق بها وتمنحها قراءة من الج...المزيد

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:12 2014 الثلاثاء ,02 أيلول / سبتمبر

تصميمات لأحذية مختلفة في مجموعة "صولو" الجديدة

GMT 15:50 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

"واتس آب" توقف خدمتها على الهواتف الذكية خلال الأسبوع المقبل

GMT 02:28 2016 الأحد ,17 إبريل / نيسان

Prada تقدم حقائب PIONNIERE AND CAHIER

GMT 11:02 2017 الجمعة ,17 آذار/ مارس

توعية بثقافة ترشيد الطاقة في إمارة العين

GMT 22:15 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

عِزٌ وفخر لكل أردني بمليكه وقائده

GMT 14:35 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

قائمة نشاطات سياحية في غراتس في النمسا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon.
emirates , Emirates , Emirates