قصاصات الجريدة
نيسان تستدعي عددًا من سياراتها الكهربائية في أميركا بسبب مخاوف من اندلاع حرائق ناجمة عن الشحن السريع للبطاريات ظهور شاطئ رملي مفاجئ في الإسكندرية يثير قلق السكان وتساؤلات حول احتمال وقوع تسونامي إصابات متعددة جراء حريق شب في أحد مستشفيات مدينة زاربروكن الألمانية وفرق الإطفاء تسيطر على الموقف إلغاء ما يقارب 100 رحلة جوية في مطار أمستردام نتيجة الرياح القوية التي تضرب البلاد السلطات الإيرانية تنفذ حكم الإعدام بحق ستة أشخاص بعد إدانتهم في قضايا إرهاب وتفجيرات هزت محافظة خوزستان مظاهرات حاشدة تجتاح المدن الإيطالية دعمًا لغزة ومطالبات متزايدة للحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين مصلحة السجون الإسرائيلية تبدأ نقل أعضاء أسطول الصمود إلى مطار رامون تمهيدًا لترحيلهم خارج البلاد الرئيس الفلسطيني يؤكد أن توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يتم عبر الأطر القانونية والمؤسسات الرسمية للدولة الفلسطينية سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة الهرمل اللبنانية ومصادر محلية تتحدث عن تحليق مكثف في الأجواء قبل الحادث مطار ميونيخ يستأنف العمل بعد إغلاقه طوال الليل بسبب رصد طائرات مسيرة
أخر الأخبار

قصاصات الجريدة

قصاصات الجريدة

 صوت الإمارات -

قصاصات الجريدة

عوض بن حاسوم الدرمكي
بقلم - عوض بن حاسوم الدرمكي

عندما تأذت ممالك الصين من هجمات قبائل شيونغنو الشمالية قرر إمبراطورها بناء سورٍ عظيم يفصل بين بلاده وسهول تلك القبائل الهمجية في قرابة عام 250 ق م، وتوالى مدّ السور بتعاقب الحكام والملوك حتى بلغ طوله القديم في حقبة أسرة مينغ الملكية 6700 كيلومتر، شارك في بنائه أكثر من 300 ألف إنسان، وفي الواقع لم يكن مجرد سور بل كان مشروعاً دفاعياً متكاملاً به الأسوار العالية وأبراج المراقبة وثكنات الجنود ومنصات الإنذار والممرات الاستراتيجية ويُرابط فيه حوالي مليون جندي!

المضحك المبكي في أمر السور ليس أكذوبة أنّه يمكن رؤيته من الفضاء ولا أنّه بُني لصد هجمات المغول لكونه ببساطة بُني قبل وجودهم بثمانية قرون كاملة، ولكن المضحك أنّ ذلك السور لم يوقف الهجمات التي تم إنشاؤه لصدّها، بل تم اختراقه بثلاث غزوات مدمرة، والسبب ببساطة أنّ الغُزاة لم يحتاجوا إلا لعملاتٍ ذهبية قليلة لرشوة الحُرّاس للسماح لهم بالعبور من البوابات!

انشغل الصينيون ببناء الجدران ورصف الحجارة وتعلية الأسوار، وأنفقوا الثروات الباهظة لجعل تلك الجدران صلدةً وعصيّة على من يُناطحها أو يحاول تسلّقها، لكنهم نسوا بناء الإنسان وحسن اختياره، فلم يَحْتَج العدو إلا لنقودٍ يسيرة لكي يشتري الضمير الهش لأولئك الحرّاس وينشر الخراب والدمار مرّاتٍ ومرّات!

لا يستقيم الظلّ والعود أعوج كما يُقال، ولن يهتدي الـمُرْتَحِل إنْ كان دليله أجهل من الجهل نفسه، ولن يتماسك كيان بشري كَبُرَ حجمه أم صَغُر إن كان به عناصر مؤذية تسحب ذلك الكيان للخلف وتعمل على تمزيقه بدلاً مِن شَدّ لُحْمَتِه، وما لم يبادر الإنسان إلى «فَلْتَرَة» ما أمامه ومَن أمامه ليعرف من يرفعه ومن لا يزيده إلا تراجعاً وإلا فإن كل جهوده ستذهب أدراج الرياح، لأنه مهما أشعل من نار كان هناك من يُطفئها ومهما بَذَر من محصول فهناك من يعيث به فساداً!

من بديهيات الحياة التي فُطِر البشر عليها أن كل هدفٍ يحتاج لتخطيط ثم تنفيذ، لكنّ التخطيط الجيد دون أدواتٍ سليمة تقوم بتنفيذه لن يؤتي ثماره، فالبشر أصناف وقدرات وبعضهم تدفعه الأهواء الشخصية، فالجيد فقط والمحب للكيان وسليم النيّة هو من سيكون عوناً فعّالاً لتنفيذ المطلوب وصولاً لغايات الكيان وأهدافه، لكن العناصر المغلوطة أو معدومة القدرة أو سيئّة النيّة لا تعدو أن تكون نفايات لا بد من إبعادها من الطريق حتى لا تؤذي الآخرين !

النفايات هي هي في كل جوانب الحياة، فالنباتات الضارة لابد أن تُزال من الحقل إنْ كانت النية بموسم حصاد وفير، والحشرات والهوام لا بد من التخلّص منها من أجل بيئةٍ صحية، وكذلك البشر الضّارون لا بد مِن إبعادهم عن الطريق حتى لا يؤثرون سلباً على غيرهم ممن يعمل، وليس القصد حرمانهم من الفرص، ولكن إنْ أهدروا جميع ما أُتيح لهم فلا يستحقون أن يأخذوا نصيب غيرهم مِن الـمُجدّين، فالزمن لن يقف لك حتى يفهم من لا يريد الفهم، والزمن لن يبني لك في أُخريات عُمره ضمير من لم تقم أنت أو أسرتك ببنائه جيداً منذ الصغر.

«الفَلْتَرَة» أو التمحيص أمرٌ مهم لتعرف ما هي الأدوات التي تستطيع أن تنهض بك وتساعدك لجعل غَدِكَ أجمل من حاضرك، فالسييء لن يُغيّر سوءه المديح الكاذب، والرديء لن تخفي رداءته في عين كل عاقل، والأمر الأكثر أهمية هنا أن ترك السييء أو منحه المزيد من الفرص سيعود بأثر نفسي شديد السلبية على الآخرين وتفتح عليهم أبواب تساؤلات كان الأولى ألا تظهر أصلاً.

لو اهتم الصينيون ببناء الإنسان لما احتاجوا إلى بناء سور أصلاً لكي يرد عدوان قبائل متناثرة، ولو نبذوا «النفايات» بعيداً ولم يأتمنوا على حياتهم حراساً «رِخَاصاً» لَمَا مرّ الغُزاة آمنين من بواباتهم، هي عُملة من وجهين، الأول يستلزم الاجتهاد في بناء الفرد منذ نعومة أظفاره على الخير، والآخر يتطلب تنقية الأرض من كل فردٍ سييء لا يضيف لها إلا الشر.

نشر الكاتب البرازيلي باولو كويلو قصة قصيرة في ذات السياق مفادها أنّ أباً كان يحاول أن يقرأ الجريدة، ولكن ابنه الصغير لم يكف عن مضايقته ومقاطعته، وحين تَعِبَ الأب من ابنه قام بقطع ورقة في الصحيفة كانت تحوي على خريطة العالم ومزّقها إلى قطعٍ صغيرة وقدّمها لابنه وطلب منه إعادة تجميع الخريطة ثم عاد لقراءة جريدته، ظانّاً أنّ الطفل سيبقى مشغولاً بقية اليوم بتجميع الصورة الممزقة، إلا أنه لم تمر خمس عشرة دقيقة حتى عاد الابن إليه وقد أعاد ترتيب الخريطة! هنا بادره الأب المذهول متسائلاً: «هل كانت أمك تعلمك الجغرافيا؟!)، فرد الطفل قائلاً:»لا، ولكن كانت هناك صورة لإنسان على الوجه الآخر من الورقة، وعندما أعدت بناء الإنسان، أعدت بناء العالم) !

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصاصات الجريدة قصاصات الجريدة



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت - صوت الإمارات
تُثبت النجمة اللبنانية نجوى كرم في كل ظهور لها أنها ليست فقط "شمس الأغنية اللبنانية"، بل هي أيضًا واحدة من أكثر الفنانين تميزًا في عالم الأناقة والموضة. فهي لا تتبع الصيحات العابرة، بل وبنفسها هوية بصرية متفردة تتواصل بين الفخامة والجرأة، قدرة مع خياراتك على اختيار الألوان التي تدعوها إشراقة وحضورًا لافتًا. في أحدث إطلالاتها، خطفت الأنظار بفستان مميز بشكل خاص من توقيع المصمم الياباني رامي قاضي، جاء المصمم ضيق يعانقها المشوق مع تفاصيل درابيه وكتف واحد، ما أضفى على الإطلالة طابعًا أنثويًا راقيًا، وأبدع منها حديث المتابعين والنقّاد على السواء. لم يكن لون الجريء خيارًا مباشرًا، بل جاء ليعكس راغبًا وظاهرًا التي تنبع منها، فأضفى على حضورها طابعًا مبهجًا وحيويًا مرة أخرى أن ألوان الصارخة تليق بها وتمنحها قراءة من الج...المزيد

GMT 00:12 2014 الثلاثاء ,02 أيلول / سبتمبر

تصميمات لأحذية مختلفة في مجموعة "صولو" الجديدة

GMT 15:50 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

"واتس آب" توقف خدمتها على الهواتف الذكية خلال الأسبوع المقبل

GMT 02:28 2016 الأحد ,17 إبريل / نيسان

Prada تقدم حقائب PIONNIERE AND CAHIER

GMT 11:02 2017 الجمعة ,17 آذار/ مارس

توعية بثقافة ترشيد الطاقة في إمارة العين

GMT 22:15 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

عِزٌ وفخر لكل أردني بمليكه وقائده

GMT 14:35 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

قائمة نشاطات سياحية في غراتس في النمسا

GMT 09:54 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المعهد الفرنسي ينظم سادس دورات "ليلة الفلاسفة"

GMT 20:37 2013 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الجزائر: 70 % من الأراضي لم تستكشف بعد في مجال الطاقة

GMT 12:58 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار بسيطة للديكور مع حلول فصل الخريف

GMT 16:52 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فستان "المتصنع" المانع للحركة الأحدث على السجادة الحمراء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon.
emirates , Emirates , Emirates