قبل أن تكبر كرة الثلج
نيسان تستدعي عددًا من سياراتها الكهربائية في أميركا بسبب مخاوف من اندلاع حرائق ناجمة عن الشحن السريع للبطاريات ظهور شاطئ رملي مفاجئ في الإسكندرية يثير قلق السكان وتساؤلات حول احتمال وقوع تسونامي إصابات متعددة جراء حريق شب في أحد مستشفيات مدينة زاربروكن الألمانية وفرق الإطفاء تسيطر على الموقف إلغاء ما يقارب 100 رحلة جوية في مطار أمستردام نتيجة الرياح القوية التي تضرب البلاد السلطات الإيرانية تنفذ حكم الإعدام بحق ستة أشخاص بعد إدانتهم في قضايا إرهاب وتفجيرات هزت محافظة خوزستان مظاهرات حاشدة تجتاح المدن الإيطالية دعمًا لغزة ومطالبات متزايدة للحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين مصلحة السجون الإسرائيلية تبدأ نقل أعضاء أسطول الصمود إلى مطار رامون تمهيدًا لترحيلهم خارج البلاد الرئيس الفلسطيني يؤكد أن توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يتم عبر الأطر القانونية والمؤسسات الرسمية للدولة الفلسطينية سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة الهرمل اللبنانية ومصادر محلية تتحدث عن تحليق مكثف في الأجواء قبل الحادث مطار ميونيخ يستأنف العمل بعد إغلاقه طوال الليل بسبب رصد طائرات مسيرة
أخر الأخبار

قبل أن تكبر كرة الثلج

قبل أن تكبر كرة الثلج

 صوت الإمارات -

قبل أن تكبر كرة الثلج

عوض بن حاسوم الدرمكي
بقلم - عوض بن حاسوم الدرمكي

أرسل لي أحد الأحبة، رابطاً أثلج صدري بما احتواه من خبر، الأمر يتعلق بمبادرة لمركز أبوظبي التقني، وإطلاقه برنامجاً لتجارة التجزئة، تستهدف توفير التدريب للشباب المواطنين الراغبين في العمل بقطاع تجارة التجزئة بالدولة، ومساعدتهم بإيجاد فرص توظيف لهم في هذا المجال الواعد، والذي يتطلّب بدوره مهارات معينة، لا بد من وجودها في المتقدمين للعمل فيه، وكم كان جميلاً، ذكر إحدى المؤسسات الوطنية، والتي قامت بمنح فرص عمل لخريجي تلك المبادرة الجميلة، وهي وقفة تُحسَب لها، ونتمنى أن نرى مثلها من «الجميع».

إنّ المجتمعات المستقرة، هي تلك التي يجد فيها أفرادها فرصة للعيش الكريم، والمساهمة في بناء بلادهم، فمن ينشغل بالعطاء والعمل، ويشعر بقيمته وأهمية مشاركته، لن تجرفه المستنقعات الآسنة ولا من يرعاها، ونحن في بلدٍ، والحمد لله، يرفل في النعمة، وينعم بالأمن، وتؤمه على الدوام أعدادٌ متزايدة من البشر، رغبةً في أن ترى الحياة كما يترجمها الإنجاز والطموح الإماراتي على مشهد الدنيا في أبهى صورة ممكنة، وكم هي كثيرةٌ تلك المسوحات التي أطلقتها المنصات الإعلامية المحايدة، واستهدفت سؤال شباب العرب عن الدولة التي يحلمون بالعيش والعمل فيها، فلم تكن الإجابة أميركا أو السويد أو أستراليا أو اليابان، ولكن الإجابة دوماً كانت: الإمارات!

ما يستعصي على الفهم، أن البلد يمر بفورة اقتصادية وتنمية جيدة على كل القطاعات، والوافدون على الدولة يتزايدون باستمرار، بعد أن قدّمت الإمارات نفسها بجدارة، دولةً للأحلام وملاذاً يوتوبياً لتحقيق الطموحات، لكن ما زالت هناك نقطة تحتاج للتوقف وإيجاد علاج لها، رغم أنه لا يفترض أن تكون موجودة أصلاً، وهي انحصار الشباب المواطنين في الأغلب في وظائف القطاع الحكومي، وابتعادهم أو ربما «إبعادهم» من فرص العمل المتزايدة في القطاع الخاص، والتي تستقبل كل جنسيات العالم، لكنها تضع التبريرات تلو التبريرات، عندما يكون التساؤل البديهي: أين ابن البلد من هذه الفرص؟.

 

إن القطاع العام أو الحكومي، قد أصبح مُتخماً تماماً، ولا يُفترَض أصلاً بالقطاعات الحكومية، أن تكون المكان الأكبر لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الخريجين الراغبين في العمل، ففي كل دول العالم المتقدم، يكون القطاع الخاص هو محور التوظيف ومرتكزه، لكن الوضع لدينا يبدو معكوساً، لتقاعس القطاع الخاص، إلا مَن رحم الله، عن القيام بدوره، فهم يضعون عشرات المسببات، ويختلقون الكثير من الأمور لكي يتملّصوا من واجبهم في توظيف أبناء البلد الذي يأكلون من خيره، ويستفيدون من مزاياه، لكنهم فعلاً لا يرون أبعد من «جيوب» أصحاب تلك المؤسسات، التي امتلأت كثيراً من خيرات البلد، ثم ليذرّوا الرماد في العيون، يخرجون بمشاركات شكلية في المناسبات الوطنية، لكي يضعوها في «البروفايل»، كأحد أدوارهم العظيمة في مساهمات المسؤولية الاجتماعية CSR!

إن عدم توفر فرص عمل كافية، أصبح هماً متزايداً لدى فئات من الشباب، وإنّ من واجبنا أن نسعى فوراً، وكأولوية غير قابلة للتأجيل، لإيقاف كرة الثلج المتدحرجة هذه، قبل أن تكبر وتستعصي على العلاج، فالقطاع الخاص، لا بد أن يتحمل مسؤوليته، ولا بد أن يتم سَنّ قوانين ملزمة لتوطين قطاعات محددة، تتسع بمرور الوقت، فترك هذا القطاع لكي «يحسّ على دمّه»، لن ينفع دون ضوابط وتشريعات، والربح من طرف واحد لا ينفع لبناء الأُمم، بل لا بد أن تكون منفعة متبادلة Win-Win، خُذ، ولكن لا بُدّ أن تُقدّم في المقابل، أما حُجج أننا ندفع رسوم إصدار تراخيص وندفع إيجارات وما شابه، فهذا لا ينطلي على أحد، لأن كل دول العالم تفعل ذلك، لكنها في المقابل، تلزم شركات القطاع الخاص بتوفير فرص عمل لسكان البلد، لا أن يقوموا بتوظيف كل سكان بلدان الكرة الأرضية، ويستثنون منهم سكان البلد الذي يعملون فيه فقط!!

في مسارٍ موازٍ أيضاً، من الضرورة بمكان، أن تحذو بقية الجامعات والكليات حذو مركز أبوظبي التقني، فلا نريد أن تغرّد الجامعات والكليات وحيدة وشاذة عن سرب المطلوب من التخصصات، فلا معنى لأن أرى آلافاً من الشباب الخرّيج كل عام، وعلى وجوههم ابتسامة الطموح والحماس للمساهمة في بناء وطنهم، ثم نجد القطاع العام قد تشبّع، ولم يعد يستوعب إلا النذر اليسير، بينما القطاع الخاص يعطي الوضع الأُذن «الصمخا»، وكأنّ الأمر لا يعنيه، وهو يتحجّج باختلاف التخصصات عن المطلوب لديه!

لا بد من وقفة جادة وفورية مع تخصصات الجامعات، فالاستمرار بالوضع الحالي، مؤذٍ للغاية، وتبعاته المستقبلية لن تكون هيّنة، وقد تستعصي على كل أساليب العلاج، إن أردنا أن تتغيّر النتائج، فلا بد أن نُغيّر المدخلات أو طريقة التعامل مع تلك المدخلات، بمعنى أن يتم توجيه التخصصات، لكي تلبي احتياجات القطاع الخاص، حتى لا نرى حُججاً جاهزة على الدوام، بعدم التوافق بين المطلوب والمتوفر، ونحتاج أيضاً برامج توعية مستمرة، لتغيير الثقافة السائدة بالبحث عن وظائف الحكومة فقط، لأنها أكثر استقراراً وأماناً، نحتاج أن نزرع أكثر قيم التحدي والكفاح والطموح العالي في نفوس الناشئة قبل الشباب، لن تكفينا بالطبع مبادرات لأسبوع واحد، ثم تعود الأمور لما كانت عليه، بل لا بد من الاستمرار في ترسيخ تلك الرسائل، حتى نحصل على التغيير المطلوب، والأهم، أن يعرف الجميع الهدف العظيم والطموح الذي نبتغي، والجهد الذي نحتاج من كل شخص لتحقيقه، لا بد أن يعي الصغار والشباب فعلاً، ما المقصود بكلمة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: «أنا وشعبي.. نحب المركز الأول».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قبل أن تكبر كرة الثلج قبل أن تكبر كرة الثلج



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت - صوت الإمارات
تُثبت النجمة اللبنانية نجوى كرم في كل ظهور لها أنها ليست فقط "شمس الأغنية اللبنانية"، بل هي أيضًا واحدة من أكثر الفنانين تميزًا في عالم الأناقة والموضة. فهي لا تتبع الصيحات العابرة، بل وبنفسها هوية بصرية متفردة تتواصل بين الفخامة والجرأة، قدرة مع خياراتك على اختيار الألوان التي تدعوها إشراقة وحضورًا لافتًا. في أحدث إطلالاتها، خطفت الأنظار بفستان مميز بشكل خاص من توقيع المصمم الياباني رامي قاضي، جاء المصمم ضيق يعانقها المشوق مع تفاصيل درابيه وكتف واحد، ما أضفى على الإطلالة طابعًا أنثويًا راقيًا، وأبدع منها حديث المتابعين والنقّاد على السواء. لم يكن لون الجريء خيارًا مباشرًا، بل جاء ليعكس راغبًا وظاهرًا التي تنبع منها، فأضفى على حضورها طابعًا مبهجًا وحيويًا مرة أخرى أن ألوان الصارخة تليق بها وتمنحها قراءة من الج...المزيد

GMT 00:12 2014 الثلاثاء ,02 أيلول / سبتمبر

تصميمات لأحذية مختلفة في مجموعة "صولو" الجديدة

GMT 15:50 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

"واتس آب" توقف خدمتها على الهواتف الذكية خلال الأسبوع المقبل

GMT 02:28 2016 الأحد ,17 إبريل / نيسان

Prada تقدم حقائب PIONNIERE AND CAHIER

GMT 11:02 2017 الجمعة ,17 آذار/ مارس

توعية بثقافة ترشيد الطاقة في إمارة العين

GMT 22:15 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

عِزٌ وفخر لكل أردني بمليكه وقائده

GMT 14:35 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

قائمة نشاطات سياحية في غراتس في النمسا

GMT 09:54 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المعهد الفرنسي ينظم سادس دورات "ليلة الفلاسفة"

GMT 20:37 2013 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الجزائر: 70 % من الأراضي لم تستكشف بعد في مجال الطاقة

GMT 12:58 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار بسيطة للديكور مع حلول فصل الخريف

GMT 16:52 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فستان "المتصنع" المانع للحركة الأحدث على السجادة الحمراء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon.
emirates , Emirates , Emirates