تأثير الكوبرا
نيسان تستدعي عددًا من سياراتها الكهربائية في أميركا بسبب مخاوف من اندلاع حرائق ناجمة عن الشحن السريع للبطاريات ظهور شاطئ رملي مفاجئ في الإسكندرية يثير قلق السكان وتساؤلات حول احتمال وقوع تسونامي إصابات متعددة جراء حريق شب في أحد مستشفيات مدينة زاربروكن الألمانية وفرق الإطفاء تسيطر على الموقف إلغاء ما يقارب 100 رحلة جوية في مطار أمستردام نتيجة الرياح القوية التي تضرب البلاد السلطات الإيرانية تنفذ حكم الإعدام بحق ستة أشخاص بعد إدانتهم في قضايا إرهاب وتفجيرات هزت محافظة خوزستان مظاهرات حاشدة تجتاح المدن الإيطالية دعمًا لغزة ومطالبات متزايدة للحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين مصلحة السجون الإسرائيلية تبدأ نقل أعضاء أسطول الصمود إلى مطار رامون تمهيدًا لترحيلهم خارج البلاد الرئيس الفلسطيني يؤكد أن توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يتم عبر الأطر القانونية والمؤسسات الرسمية للدولة الفلسطينية سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة الهرمل اللبنانية ومصادر محلية تتحدث عن تحليق مكثف في الأجواء قبل الحادث مطار ميونيخ يستأنف العمل بعد إغلاقه طوال الليل بسبب رصد طائرات مسيرة
أخر الأخبار

تأثير الكوبرا

تأثير الكوبرا

 صوت الإمارات -

تأثير الكوبرا

عوض بن حاسوم الدرمكي
بقلم - عوض بن حاسوم الدرمكي

خلال أيام الاحتلال البريطاني للهند، كثرت شكاوى الجنود من زيادة عدد أفاعي الكوبرا القاتلة في مدينة دلهي تحديداً وما يحيط بها، فأعلنت ممثليّة الحكومة البريطانية بالهند عن جائزة لكل من يصطاد أفعى منها كحل ارتجالي دون تقييم عميق للوضع، فما كان من الشعب الفقير إلا الاندفاع للفتك بتلك الزواحف طلباً للمال، وبعد فترة لاحظ المحتلّون البريطانيون تداعياً غريباً للحل وذلك أنّ السكان المحليين قاموا بإنشاء «مزارع» لرعاية بيض الكوبرا واستخراج أكبر عدد ممكن منها لبيعها !

حينها حاول البريطانيون تدارك الخطأ فقرروا العودة لنقطة البداية وقاموا بإلغاء القرار، ولكن مرةً أخرى حدثت تداعيات جديدة لم يأخذها صاحب القرارات المتسرّعة في الحسبان، فالسكّان المحليون عندما علموا بالإلغاء تركوا تلك المزارع وعادوا لانشغالاتهم اليومية، الأمر الذي نتج عنه خروج أعداد هائلة من الأفاعي جعلت الوضع القديم «وردياً» مقارنة بما أصبح عليه الحال!

الحل المتسرّع لا يأتِ بخير أبداً، وعدم الانتباه لكامل تفاصيل المشهد وما يحيط به وما يؤثر فيه من أشخاص وظروف وما يعتبر سبباً جذرياً للمشكلة لا شكلياً لن يؤدي إلا لتخبطات مستمرة تجعل المشكلة تتحوّل لأزمة تستعصي على الحلول لاحقاً، حينها لن تنفع الحلول «الترقيعية» ولن يفيدنا بشيء أن النوايا كانت طيبة، الأخطاء تُعالَج بمعايير متكاملة وأدوات فعالة وباستقراء تام، ولا يمكن أن تُعالَج بحلول متهورة أو بتجاهل وجودها أصلاً والتشنيع على من يُشير لضررها!

منذ فترة بدأت في التزايد أصوات تُعاتِب من ينتقد السلوكيات الخاطئة أو القاصرة في بعض مؤسسات الدولة «الخدمية» بحجة أنّ هناك «مترصدين» لبلادنا وسيجدونها فرصة سانحة للهجوم علينا، بينما سلكت مجموعة أخرى طريقة أكثر غرابة بتصوير من ينتقد تلك السلوكيات المؤسسية كمنتقد للجهات العليا التي اختارت مسؤولي تلك المؤسسة !

خصومنا سيهاجموننا بكل حال وذلك قَدَر الدول الناجحة، الفاشلة فقط هي من لا يُؤبه بها ولا حُسّاد لها، لكن أن نترك الخطأ يستشري حتى يقوّض جانباً من قدرات الدولة ونتركه دون علاج «حقيقي» وليس علاجاً متشنجاً متسرعاً، طبطبةً على بعض من لا يستطيع رؤية مكمن الداء، أو خوفاً من انتقاد مترصد، فإنّ ذلك مما لا يقول به عاقل أو محب مخلص لوطنه، أما دعوى أنّ الـمُنتقِد ينتقد في الحقيقة مَن اختار ذلك المسؤول أو تلك الإدارة فهذا أمرٌ يبرهن على هشاشته وسقوط منطقه توجيهات رئاسة حكومة البلد الاتحادية ممثلة بصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم والتي تتسق ومنهجيات أحدث الأنماط القيادية القائمة على دوام التقييم والتحسين، وهي المنهجية التي جعلت بلادنا تتألق كثيراً في مؤشرات التنافسية العالمية بمختلف مجالاتها.

قبل أيام قال سموّه: «وجهنا اليوم بالبدء في تقييم خدمات 600 مركز خدمات حكومي، سنعلن في 14 سبتمبر عن أسوأ خمسة مراكز خدمة وأفضل خمسة، ورسالتي لكافة المسؤولين: لن نرضى بغير المركز الأول عالمياً في خدماتنا وكافة مرافقنا»، تقييم الخدمات لمعرفة الفعّال من غيره، وتمييز المجتهد عن سواه، أمرٌ حيوي لديمومة النمو وضمان استمرارية النجاح، فلا يوجد نمو دون محاسبة صارمة للذات، ولا يستمر نجاح دون ملاحظة كل التفاصيل وتصحيح أي انحراف في مهده، ولا يدوم تفوّق تنافسي بأشخاص يطلبون منك التصفيق فقط، المركز الأول عالمياً كما يقول بوراشد (حفظه الله) يريد جهداً مضاعفاً وتقييماً صارماً وحلولاً ناجعة.

من يعمل سيخطئ لا محالة ولا عيب في ذلك، لكن العيب في «التعامي» عن الخطأ أو الاندفاع لتطبيق حلول دون استقراء سليم أو حساب لتبعاتها، وضع مكافأة لقتل الكوبرا لن يحل المشكلة، لكن تجاهلها لن يحلها أيضاً!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تأثير الكوبرا تأثير الكوبرا



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت - صوت الإمارات
تُثبت النجمة اللبنانية نجوى كرم في كل ظهور لها أنها ليست فقط "شمس الأغنية اللبنانية"، بل هي أيضًا واحدة من أكثر الفنانين تميزًا في عالم الأناقة والموضة. فهي لا تتبع الصيحات العابرة، بل وبنفسها هوية بصرية متفردة تتواصل بين الفخامة والجرأة، قدرة مع خياراتك على اختيار الألوان التي تدعوها إشراقة وحضورًا لافتًا. في أحدث إطلالاتها، خطفت الأنظار بفستان مميز بشكل خاص من توقيع المصمم الياباني رامي قاضي، جاء المصمم ضيق يعانقها المشوق مع تفاصيل درابيه وكتف واحد، ما أضفى على الإطلالة طابعًا أنثويًا راقيًا، وأبدع منها حديث المتابعين والنقّاد على السواء. لم يكن لون الجريء خيارًا مباشرًا، بل جاء ليعكس راغبًا وظاهرًا التي تنبع منها، فأضفى على حضورها طابعًا مبهجًا وحيويًا مرة أخرى أن ألوان الصارخة تليق بها وتمنحها قراءة من الج...المزيد

GMT 00:12 2014 الثلاثاء ,02 أيلول / سبتمبر

تصميمات لأحذية مختلفة في مجموعة "صولو" الجديدة

GMT 15:50 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

"واتس آب" توقف خدمتها على الهواتف الذكية خلال الأسبوع المقبل

GMT 02:28 2016 الأحد ,17 إبريل / نيسان

Prada تقدم حقائب PIONNIERE AND CAHIER

GMT 11:02 2017 الجمعة ,17 آذار/ مارس

توعية بثقافة ترشيد الطاقة في إمارة العين

GMT 22:15 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

عِزٌ وفخر لكل أردني بمليكه وقائده

GMT 14:35 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

قائمة نشاطات سياحية في غراتس في النمسا

GMT 09:54 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المعهد الفرنسي ينظم سادس دورات "ليلة الفلاسفة"

GMT 20:37 2013 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الجزائر: 70 % من الأراضي لم تستكشف بعد في مجال الطاقة

GMT 12:58 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار بسيطة للديكور مع حلول فصل الخريف

GMT 16:52 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فستان "المتصنع" المانع للحركة الأحدث على السجادة الحمراء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon.
emirates , Emirates , Emirates