الخاتم الذكي لاستقامة الزوج

الخاتم الذكي لاستقامة الزوج

الخاتم الذكي لاستقامة الزوج

 صوت الإمارات -

الخاتم الذكي لاستقامة الزوج

بقلم : ناصر الظاهري

لأن حياتنا أصبحت معقدة، تطلبت الأمور أشياء ذكية للتعامل مع أي شيء يمكنه أن يجعل حياتنا سهلة وميسرة، فمن «سمارت تي في، لسمارت فون، لسمارت كار، ظهر أخيراً سمارت رنك»، الذي تصدت له واحدة من أكبر منتجي الهواتف الذكية في العالم، ليتم طرحه قريباً في الأسواق، ويقال إن هناك طوابير من النساء عليه من الآن في كافة متاجر العالم، وهناك طلبات تفوق الحد عبر الإنترنت، فالإعلان عنه جعلهن يتهافتن عليه، ليس بسبب رخص ثمنه أو لأنه من حجر كريم، يمكن التباهي به أمام القرينات والترائب، ولكن لأن له وظيفة أساسية، ومهمة في حياة المرأة، وهي معرفة تحركات الزوج، في نهاره، وليله، ليكون نهارها مفرحاً مطمئناً وهي تتابع مسلسل «حريم السلطان»، وفي الليل تبيت قريرة العين، بلا أي كوابيس أو أحلام مزعجة، وتقول مصادر في الشركة المنتجة إن هذا الخاتم سيصبح أغلى من خاتم الـ «سولتير» لخطبة العروس، وواحداً من شروط زوجة المستقبل للقبول بزوج يمشي على الصراط المستقيم، ولا يفكر الأزواج أنها مسألة محلية، ويمكن أن يلعبوا خارج ملعبهم، ولن يكونوا تحت مراقبة «الحكم الرابع»، فإمكانية ربط الخاتم بالشبكة الدولية سهلة، أو من خلال «3 أو 4 جي»، أما محاولة نزعه للإظهار للفتيات أنك غير متزوج أو أرمل قريب، وأنك مشروع قابل للعطف الأنثوي، فهذا بعيد، فأي انقطاع عن الإرسال، معناه أن هناك تشويشاً على الأسرة، ونبشاً في عش الحياة الزوجية المقدسة، ويقول لك: إن هذه الخواتم يمكن للنساء أن يتراسلن بها عن بعد، بلا حاجة إلى «واتسآب، انستغرام أو سناب تشات جروب»، وإذا كانت في المحيط امرأة صديق أو من معارف الزوجة، فسيظهر على شاشتها وميض أن «هدفاً» أمامها، وبعد التعرف إليك عن طريق الخاتم، يظهر على شاشتها عبارة: «تراه زوج سهيلة هنا.. عندكن إياه»، وتصبح أنت من ضمن دائرتها التصويرية، على غرار «بك سستر»، تنقل تحركاتك وحركاتك، ويقول لك: ربما ستختفي كلمة «الماصخ» من القاموس المحلي، بسبب قلة الاستعمال، وسيخف الحلف، بـ «رأس أمي، ورأس أبوي» بين الأزواج بفضله، وللرجال الذين يعتزون، ويعتبرون لبس الخاتم عيباً، بإمكان النساء من كثرة اتصالاتهن بالبرامج الدينية أن يظهر واحد من دعاة إحدى القنوات الإفتائية، ويرشّنا بفتوى «مزايا الخاتم الذكي في إصبع الزوج»، طبعاً الأزواج سيحاولون أن يكون أصدقاؤهم من الآن فصاعداً من الـ «هكر» لمساعدتهم في التحايل، واختراق النظام الذي يسيّر الخاتم، وبث الفيروسات لتحطيم فاعليته، وسيدعون ليل نهار أن تقوم شركة أجنبية منافسة لشركة الخاتم الذكي في صنع شيء مواز له أو يخرّب عليه أو يشلّ حركته، ولو تحقق ذلك فسوف يسميه الرجال سيد الخواتم!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخاتم الذكي لاستقامة الزوج الخاتم الذكي لاستقامة الزوج



GMT 20:35 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

«شايفة.. وعايفة» -2-

GMT 21:33 2021 الجمعة ,09 إبريل / نيسان

«شايفة.. وعايفة» -1-

GMT 20:29 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

خميسيات

GMT 20:27 2021 الأربعاء ,07 إبريل / نيسان

مواء القطة الرمادية

GMT 19:03 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

الموكب الملكي المهيب

GMT 17:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 15:42 2017 الأحد ,29 كانون الثاني / يناير

"كارولينا" تحبس كل من يخلف في وعده بالزواج

GMT 01:31 2018 الأربعاء ,18 تموز / يوليو

أحمد شوبير ينتقل إلى أون سبورت

GMT 17:34 2015 السبت ,24 كانون الثاني / يناير

55 مشاركًا وأكثر من 100 لوحة فنية تجمعها خيمة الفنون

GMT 07:54 2015 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

إقبال لافت على مشاهدة عروض المهرجان المصري للمسرح

GMT 07:04 2016 الجمعة ,26 شباط / فبراير

لوس انجلوس تستعد لاستقبال أوسكار 2016

GMT 12:32 2015 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

"شانيل" تطرح بإبداع تشكيلة مجوهرات "سولاسين دي ليون"

GMT 19:13 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

سيف بن زايد يعزي سعيد سلطان بن حرمل في وفاة والده

GMT 11:54 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

إيفانكا ترامب تتألق بإطلالة مبهرة في عيد ميلاد زوجها

GMT 17:58 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

الدوائر الحكومية في دبي تُسعد موظفيها بالسرعة القصوى

GMT 06:26 2015 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

هيئة الكتاب تصدر "القوى السياسية بعد 30 يونيو" لفريد زهران

GMT 17:24 2013 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

"كواليس الكوابيس" قصة جديدة لمحمد غنيم

GMT 15:14 2013 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

القطط من أجل راحة الزبائن في مقهى فرنسي في باريس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates