أرقام صادمة

أرقام صادمة

أرقام صادمة

 صوت الإمارات -

أرقام صادمة

بقلم : ناصر الظاهري

هناك أرقام تدهشك حين تسمعها لأول مرة، وتكاد لا تصدقها، فقد نبأ إلى مسمعي - طبعاً هذه الجملة المفيدة ما يخصها في الاقتصاد ولا في التجارة، ولا في لغة الأرقام- أن تجارة العطور عندنا تصل إلى ستين مليار درهم سنوياً، فتكاد لا تصدق، وتقول في نفسك: لو أن المواطنين يتدَّخنون بزعفران ما وصلت الأمور إلى المليارات، لو أنهم يمضغون كل صباح العنبرة الزرقاء، ما وصلت الأرقام العطرية إلى قيمة الناتج القومي لبعض البلدان في العالم الثالث. 

ومن الأرقام الصادمة، بلوغ حجم قيمة البضائع المقلدة، وغير الأصلية إلى 100 مليون درهم، وفق ضبطية الجهات المختصة، وخلال تسعة أشهر فقط، وفي أبوظبي فقط، حيث تتم سرقة جهد وابتكار وإبداع الآخرين من أصحاب الماركات العالمية الذين يدفعون لجودة إنتاجها، وأفكار تصميمها، وملاءمتها للاستعمال الإنساني، وتكون في الوقت نفسه صديقة للبيئة، كما يدفعون لها حق التسويق والترويج مبالغ توازي المصنعية، ويأتي شخص أو شركة من الذي يقتات على جهود الآخرين، ومن بلدان غير عضوة في المنظمة العالمية لحقوق الملكية الفكرية «ويبو»، وترفض مراراً التوقيع على اتفاقية حفظ حقوق الملكية الفكرية، والحقوق المجاورة، متيحة لأفرادها أو مصانعها أو شركاتها بالسرقة والنسخ وإعادة الطبع والتقليد، وبمواد إنتاج أولية غير مطابقة للمواصفات والمعايير الدولية، ويبيعها لهواة المظاهر الاجتماعية الكذابة بأسعار زهيدة، والهدف إغراق الأسواق، ودبّ الفوضى فيها.

وقد تنبهت أوروبا مبكراً لهذه المسألة، فتكاد تكون هي المعنية الأولى بهذا الأمر، فسنّت قوانين وعقوبات رادعة، بحيث من يجدون عنده بضاعة مقلدة يغرم حق البضاعة الأصلية، وقد تصل الغرامات إلى عشرة آلاف يورو، ناهيك عن التأديب الاجتماعي، يعني يمكن يخمّ الشارع وينظف المرافق العامة، وكثير من أصحاب دور الأزياء والمجوهرات والأكسسوارات العالمية الراقية، يقومون بجمع كل النفايات المقلدة، والبضائع المسروقة أدبياً ومالياً، ويدفعون ثمنها مبالغ كبيرة تصل للملايين، بغية جعل بضائعهم نقية، ويقيمون حفلة دهس وتحطيم وحرق كل ما دفع ثمنه من السوق السوداء أمام محالهم الرئيسة، أو في الساحات العامة المستأجرة، ليحموا بضائعهم الأصلية، ويفرّغوا الأسواق من الغش والتلاعب بزبائنهم، ومنع المتمظهرين من ارتداء بضائع لا تحمل توقيعهم الأصلي.

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن الاتحاد

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أرقام صادمة أرقام صادمة



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

أبوظبي ـ صوت الإمارات
تأثير الملكة رانيا على عالم الموضة لا يقتصر على إطلالاتها الحالية فقط، بل يمتد أيضاً إلى قدرتها على إعادة إحياء الأزياء التي ارتدتها في وقت سابق، فتصرفها الأخير في إعادة ارتداء ثوب بعد تسع سنوات يبرز تميزها وأناقتها ويعكس روحاً من الثقة والتطور في أسلوبها. في عالم الموضة، يُعَد إعادة ارتداء الأزياء من قبل الشخصيات البارزة موضوعاً مثيراً للاهتمام، تجسّدت هذه الظاهرة بشكل ملموس في اللحظة التي ارتدت فيها الملكة رانيا، زوجة الملك عبد الله الثاني ملك الأردن، ثوباً تقليدياً أنيقاً بعد مرور تسع سنوات على آخر مرة ارتدته فيه، يُظهر هذا الحدث الفريد ليس فقط ذكريات الماضي وتطور الأزياء ولكن أيضاً يبرز الأناقة والرؤية الاستدامة في عالم الموضة. فستان الملكة رانيا تظهر به مرة أخرى بعد تسع سنوات  الملكة زانيا في أحدث ظهور لها تألقت �...المزيد

GMT 04:05 2024 السبت ,17 شباط / فبراير

أسعار النفط تتأرجح وسط توقعات بتراجع الطلب

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يجعلك هذا اليوم أكثر قدرة على إتخاذ قرارات مادية مناسبة

GMT 18:57 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 19:31 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

قائد القوات البرية يستقبل عدداً من ضيوف «آيدكس»

GMT 20:22 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

خبراء إكسبو يعزز دخول شركات البناء العالمية في الإمارات

GMT 13:51 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالة مثيرة لريهانا خلال مباراة يوفنتوس ضد أتلتيكو مدريد

GMT 13:35 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

" F D A " تفرض قيودًا على بيع السجائر الإلكترونية

GMT 19:39 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة الباحة تعلن فتح التسجيل ببرامج الدبلومات المصنفة

GMT 18:29 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

خطوات بسيطة تمكّنك من تحويل الأثاث القديم إلى "مودرن"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates