خميسيات

خميسيات

خميسيات

 صوت الإمارات -

خميسيات

بقلم : ناصر الظاهري

- إخوانا وتبرعهم وإصرارهم على بناء المساجد، والاقتصار عليها، بالرغم ما للمستشفيات والمدارس من أهمية في حياة الناس المحتاجين، خاصة في المناطق البعيدة عن المدن، لكننا نصرّ على بناء المساجد، رغم الكفاية، ونزينها بالثريات والسجاد، وهي قيمة وتستطيع وحدها أن تعمل عيادة في قرية منسية، والبعض من المحسنين يغالي، مثل الذي يبني مسجداً في تركيا، فلا يصل إلى ما وصلوا إليه من عمارة المساجد، ولا هم بحاجة لمزيد من المساجد، نحن لا نريد أن نقارن بين ما تفعله الكنيسة، وما تفعله بعض الجمعيات الخيرية في بعض البلدان العربية، ولا ما تفعله جهات ومؤسسات إيرانية، في سبيل الوصول للناس، وتلبية احتياجاتهم، وتقديم الضروريات ثم الملحات ثم المستجدات وآخرها الكماليات، ويعطون الناس ما هم بحاجة إليه، والذي يتعلق بالحياة والموت، وبالرغم من أن هناك اختلافاً في التوجهات، والمقاصد، ودفع ضريبة هذا العمل الخيري، وتسخيره لأغراض سياسية ودينية ومذهبية، وجماعتنا يعملون بحسن النيات، ولا يطلبون توجهاً معيناً مقابل فعلهم للخير، مثل غيرهم، لكنهم أحياناً يخطئون أين يحفرون البئر، وأين يبنون المدرسة أو المستوصف، فيبنون بدلاً منها المساجد، وعلى رأي المثل: «اللي يحتاجه البيت، يحرم على الجامع»!

- وصل الأمر ببعض الناس في مناطقنا الحارة الرطبة صيفاً من الكسل، يريدون أن تدقّ لهم الماء، من «البزا»، وكأنهم أبلد من تنابلة السلطان عبد الحميد، أكل ومرعى، وقلة صنعة، إنه يظل يشترط السحاب في البنطلون بدلاً من المعاقم أو الأزرار، وكأنها معضلة كبرى، تحتاج لمجالدة، كان يقولها بنشاط لصاحب المحل، ثم بعدها ظل يلهث من تعب ما ترجى، وكأنه خارج من «ماراثون»، صاحبنا هذا، لو وجد من يمشط شعره، فلن يمانع، مثله يذكرني بالعجول الصغيرة التي تعلق في اليابان من عراقيبها، مهمتها أن ترضع من الشعير في الحياة فقط، قبل أن تفارقها، وهي مشحمة، لا عضل فيها، كالعصيدة، وأكثر ليناً!

- الصديق محمد المر، يثقفنا في حله وترحاله، وكأننا نسافر معه مجاناً، وهو مثال جيد، وقدوة حسنة لمستخدمي الهواتف الذكية، وخاصية التواصل الاجتماعي، فنرى المدن وتفاصيلها المكانية، وزواياها الثقافية بعينيه المدربتين على التعامل مع عدسة الكاميرا، فيتنقل معك من الموسيقى الكلاسيكية إلى فن العمارة إلى الفنون التشكيلية، لكتب نادرة، لـ«افيشات» أفلام مرت على الذاكرة، إلى أشياء صغيرة في الشارع منسية، فالشكر لـ«أبو أحمد» على متعة منتقيات أسفاره، وأسفَاره!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خميسيات خميسيات



GMT 20:35 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

«شايفة.. وعايفة» -2-

GMT 21:33 2021 الجمعة ,09 إبريل / نيسان

«شايفة.. وعايفة» -1-

GMT 20:29 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

خميسيات

GMT 20:27 2021 الأربعاء ,07 إبريل / نيسان

مواء القطة الرمادية

GMT 19:03 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

الموكب الملكي المهيب

GMT 11:47 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

كن قوي العزيمة ولا تضعف أمام المغريات

GMT 18:20 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة مؤلف كتب "حصن المسلم" عن عمر يناهز 67 عامًا

GMT 07:14 2013 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

كيري يعود إلى الشرق الأوسط لدفع محادثات السلام

GMT 21:18 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عائلة تركية تتجول بين 26 دولة حول العالم بالدراجة الهوائية

GMT 03:08 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

وكيل وزارة الدفاع يستقبل مساعد وزير الدفاع الباكستاني

GMT 05:57 2019 الأحد ,24 شباط / فبراير

عبدالله مال الله يكشف أصعب لحظاته في الملاعب

GMT 18:50 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

"سانغ يونغ" تبدأ باختبار سيارات "Korando"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates