آي فون

"آي.. فون"!

"آي.. فون"!

 صوت الإمارات -

آي فون

بقلم : ناصر الظاهري

هي عبارة أنين ووجع من هذا الجهاز الذي لا نقدر على أن نستغني عنه، بعد ما جعل العالم في أيدينا أو جيوبنا، واستولى على كافة حواسنا، وأصبحنا تابعين له، مؤتمرين بأمره، حتى أغنانا عن الصديق وقت الضيق، ولم يعد الإنسان بحاجة لمساعدة صديق، هو جاهز إن نسيت أمراً أو أردت أن تتذكر شيئاً، مسعف للذاكرة، يكفي أنه يصغّر العالم ويقربه، ويجعل المعلومة سهلة، والخدمة جاهزة، بدءاً من النشرة الجوية وتوقعاتها والاحتياطات اللازمة من مظلات، ومعاطف صوفية، وتجنيبك الازدحام، وتوصيلك للمطعم الصغير المنزوي في شارع قصي في نيويورك مثلاً، تقدر أن تحرس، وتراقب، وتشغل مدفأة بيتك الخشبي في مرتفعات الألب، تؤمن سيارتك من السرقات، ومحاولات الخدش بمسامير ومفاتيح من حاقدين لا يعرفونك، لكنهم تغيظهم سيارتك، هذا الجهاز جاهز وبالمرصاد بالصوت والصورة، مسألة الوقوف في طابور ومراجعة محاسب البنك، وإبراز بطاقة الهوية، والإجراءات المعطلة تستطيع أن تختصرها في دقائق، وأنت تحتسي قهوتك، من تحويلات وسحوبات وإجراءات مصرفية في أي بلد تكون، والله أسمح لي أنا خارج البلاد، «أترياني لين أرجع»، ما عادت تمشي، إذا كان «المستادي» فهيماً، فسيسألك عن جهازك، ويكفي، فيه برامج تدل عليك، وعن وجودك في أي بقعة في العالم، لا تستطيع أن تتهرب أو «تهلّ» على ربعك

أنا في ربوع جبال النمسا أو غشتاد، وأنت رابظ عدال «الكوار» و«زمزمية ينزبيل حذالك»، وتسمّع ميحد حمد، ومقصّر عليه، مع الجهاز راحت أيام «رايحين العمرة، وتونا مصلين المغرب في الحرم، وهم في المغرب»، الحين ما تروم تهت على حرمتك، والله عندي «زام» الجمعة والسبت، وإلا عندي جرد، وإلا مرافق وفد زائر، وأنت «تشالي في بانكوك - ويك إند».

جهاز بحجم الكف، لكنه سلاح حقيقي في اليد، وكثيراً ما أنقذ صاحبته إن تعرضت لاعتداء، بعدما تنقل الحادث مباشرة بالصوت والصورة أو تتواصل مباشرة بجهاز إنذار أو مركز طوارئ، كم كشف من جريمة أو دل على صاحبه المطمور بين الركام، يعد مخلصاً، ووفياً كالكلب، في الجهاز من الخيرات الكثير، ومن المساوئ القليل، لكن أردت أن أنبه أصدقاءنا الذين كانوا

«ظارين» على تلفوناتهم القديمة، وخصوصاً المتقاعدين أمثالنا، «اللي أونهم شباب وتويتر، وبدؤوا يتحولون للهواتف الذكية، بعد أجهزة الويلس القديمة التي تحمل على الظهر، أبو شنطة» عليهم أخذ الحذر والحيطة، ترا في برامج لاقطة لكل شاردة وواردة، خاصة إذا كانت سهيلة تفهم في الجهاز أكثر منك، ورتل عيالك الصغار المدربحين، يقفون في صفها ضدك، ويعلمونها الحيل الجديدة، ترا إذا ما جتك رسالة محبة ومودة، وتشرّه، ولا خليت منك يا نظر عيوني، وما أحد يسواك في الدنيا، وقال لك الجهاز: «أكسبت» وأنت ما صدقت، ولنّت من رمسة سهيلة، وهَوّست على زر «أكسبت»، تراها بتلوي عليك فجأة، لكن لا تفرح، «ترا هذيك اللويه، بتسحب معها كل الداتا اللي في جهازك لجهازها».. وشوف الفضايح عقبها..!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

آي فون آي فون



GMT 20:35 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

«شايفة.. وعايفة» -2-

GMT 21:33 2021 الجمعة ,09 إبريل / نيسان

«شايفة.. وعايفة» -1-

GMT 20:29 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

خميسيات

GMT 20:27 2021 الأربعاء ,07 إبريل / نيسان

مواء القطة الرمادية

GMT 19:03 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

الموكب الملكي المهيب

نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ صوت الإمارات
المخرجة اللبنانية نادين لبكي باتت حديث الجمهور خلال الساعات الماضية بعد أن تم اختيارها لتكون عضوا في لجنة تحكيم المسابقة الرسمية لنسخة مهرجان كام السينمائي الـ77، والتي ستقام ما بين 14 و25 مايو القادم، وذلك بعد أن سبق لنادين لبكي وقد شاركت كعضو في لجنة تحكيم في مهرجان كان السينمائي ضمن مسابقة "نظرة ما" عام 2015، وبمجرد أن تم الإعلان عن الخبر حرص جمهور نادين لبكي على تسليط الضوء على أجمل إطلالاتها التي ظهرت بها في بعض المهرجانات الفنية والتي تميزت بالبساطة والرقي في كل مرة. نادين لبكي سبق وقد ظهرت في إحدى الفعاليات الفنية بأحد المهرجانات مؤخرًا وهي مرتدية فستان باللون الأسود الذي يبدو وأنها تعشق الظهور به باستمرار، وجاء الفستان طويلًا ومجسمًا وبصيحة الكب، مع فتحات عند منطقة الخصر، وانسدل الفستان مريحًا بداية من تلك المنطقة�...المزيد

GMT 15:51 2024 السبت ,04 أيار / مايو

شريف منير يشارك جمهوره كواليس فيلم السرب
 صوت الإمارات - شريف منير يشارك جمهوره كواليس فيلم السرب

GMT 19:49 2019 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

تشعر بالغضب لحصول التباس أو انفعال شديد

GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 17:17 2015 الثلاثاء ,03 آذار/ مارس

أمير الكويت يلتقي رئيسة وزراء الدنمارك

GMT 14:31 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

منزل "أيريس رزيدينس" الرائع في يوتا الأميركية

GMT 13:40 2013 السبت ,22 حزيران / يونيو

حية عملاقة تفتح أبواب المنزل المغلقة

GMT 18:43 2013 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

مطعم لندني يقدم أطباقًا خاصة من الحشرات

GMT 19:59 2020 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

خبراء يبتكرون وحدة جديدة لتأمين الأكسجين من تربة القمر

GMT 04:33 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

التراجع عن تقديم "زي الشمس 2" رمضان المقبل

GMT 21:51 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تكنولوجيا شبكة الجيل الخامس توفر سرعة فائقة في نقل البيانات

GMT 17:57 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

قاوم شهيتك وضعفك أمام المأكولات الدسمة

GMT 16:20 2019 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

"الجمهور" تتوِّج مرام البزّاز بمسابقة "إنستغرام" لشهر أيلول

GMT 23:18 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

ريال مدريد يجهز لصفقة بـ90 مليون إسترليني لضم ديبالا

GMT 18:55 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُبيِّن أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة

GMT 01:17 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تشويش البنزرتي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates