لا ترافق غير الموافق 1

لا ترافق غير الموافق -1-

لا ترافق غير الموافق -1-

 صوت الإمارات -

لا ترافق غير الموافق 1

ناصر الظاهري
بقلم - ناصر الظاهري

إذا ما كان يقول الأولون، سافروا ففي الأسفار خمس أو سبع فوائد، فإن من منغصات السفر، ومرافقة بعض المسافرين ما يزيد على عدد فوائد السفر:
- أول الذين عليك أن تتجنب السفر معهم أولئك الذين يحملون مشكلاتهم معهم، وضمن حقائب سفرهم، فيظل طوال السفر يحلّ في تلك المشكلات أو يحملّك بعضها، فتكتشف بعد فترة أنها ليست مشكلاته وحده، بل غدت مشكلاتك، وعليك أن تسهم بكل جهدك، وما أُتيت من علاقاتك في حلّها خلال أيام ذلك السفر.
- من منغصات رحلات السفر أن تترافق مع أفراد العائلة، وتكون هواتفهم ومحمولاتهم الهاتفية بأنواعها في أياديهم صغاراً وكباراً، فينقضي اليوم وكل واحد متوحد مع عالمه الافتراضي، حتى يجعلهم هذا التوحد أشباه كسالى، غاطسين في وهج الشاشات، يلفهم الصمت، لا الاستمتاع بالأكل الجماعي، ولا الفرح باكتشاف معالم المدينة، ولا ذلك النهوض باكراً مثل فرق الأشبال والكشافة والجوالة، هو سفر في الفنادق، وفي عوالم افتراضية، وهو سفر ملخصه خسارة فلوس.
- من الذين عليك تجنب السفر معهم أولئك الأشخاص الذين كتب عنهم «الجاحظ» أهم كتبه الساخرة، هؤلاء سيغصصون عليك حياتك، لأن حساباتهم تتضارب حتماً مع مصالح السفر والمتعة، فالسفر حساباته مختلفة، ولا تخضع إلا لقانون الفرح بالأشياء، ومثل هؤلاء تقول الواحد شاكْنّه برمح إذا ما انتفخت فاتورة المطعم أو رغبت بزيارة مدينة أخرى طارئة ظهرت لك بالحظ، وأن فيها موسم قطف العنب وعصره بأقدام فتيات الريف المتوحشات، أو فضلت أن تركب سيارة «ليموزين» مع سائقها المهندم، بدلاً من «تكاسي أو طاكسي» بعض المدن التي تسير بالبركة.
- من المتعبين في السفر أولئك الفئة من المرافقين «النباتيين» يظلون يوسوسون لك في الطالعة والنازلة، ويتهجمون على فصيلة الأسود والنمور وفرائس الغابة، ويمتدحون كل ما هو أخضر، ويتواءم مع عصاراتهم الهضمية، وقدسه «غاندي» في آخر حياته، هؤلاء إذا ما مررنا بمطعم مختص بلحم «الاستيك» بأنواعه، أمسوا يتعوذون منا ومن آكلي لحوم البشر، سبحان الله مع هؤلاء حتى «العيش الشيلاني» تهم، وبلا ملح، تقول طابخينه حق الجن، وإلا الخضراوات المسلوقة تقول وأنت تأكلها، وكأنك تعض يد «ياهل بو شهرين» كلها «فودر ورطبة».
- من الناس غير المرغوب بهم في السفر، ومتعته القصوى، ودهشة الاكتشاف، وطلب المعرفة، والاندماج مع الناس في مدنهم، وعلى طبيعتهم، أولئك النفر المتشددين، هؤلاء يمكن أن تكون معهم في المطار وينتبذون مكاناً قصيّاً، وعادة ما يكون في ممرات المطار، ويقيمون الصلاة، وبعضهم لا يأخذ بالرخص في السفر، فيطلب منك تجديد الوضوء، وأنت في المطار، ويصلي بك الظهر أربعاً، وبعدها يتسنن بأربع، والناس تتفرج، وتصور بهواتفهم، ويربك سير المسافرين، ويحدث ربكة في المطارات، وربما يستنفر أمنها خاصة في مطارات بعيدة وملتزمة بالتعليمات القصوى مثل اليابان والنرويج وفنلندا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا ترافق غير الموافق 1 لا ترافق غير الموافق 1



GMT 00:45 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

«حماس» وإيران وثمار حرب غزّة!

GMT 00:44 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

ما بعد التعويم ؟!

GMT 00:42 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

مستعربون عاربون وعاربات مستعربات

GMT 00:41 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

بوتين... تفويض باستكمال الطوفان

GMT 00:38 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

المتنبّي في الجوف السعودية!

الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

أبوظبي ـ صوت الإمارات
تأثير الملكة رانيا على عالم الموضة لا يقتصر على إطلالاتها الحالية فقط، بل يمتد أيضاً إلى قدرتها على إعادة إحياء الأزياء التي ارتدتها في وقت سابق، فتصرفها الأخير في إعادة ارتداء ثوب بعد تسع سنوات يبرز تميزها وأناقتها ويعكس روحاً من الثقة والتطور في أسلوبها. في عالم الموضة، يُعَد إعادة ارتداء الأزياء من قبل الشخصيات البارزة موضوعاً مثيراً للاهتمام، تجسّدت هذه الظاهرة بشكل ملموس في اللحظة التي ارتدت فيها الملكة رانيا، زوجة الملك عبد الله الثاني ملك الأردن، ثوباً تقليدياً أنيقاً بعد مرور تسع سنوات على آخر مرة ارتدته فيه، يُظهر هذا الحدث الفريد ليس فقط ذكريات الماضي وتطور الأزياء ولكن أيضاً يبرز الأناقة والرؤية الاستدامة في عالم الموضة. فستان الملكة رانيا تظهر به مرة أخرى بعد تسع سنوات  الملكة زانيا في أحدث ظهور لها تألقت �...المزيد

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 04:05 2024 السبت ,17 شباط / فبراير

أسعار النفط تتأرجح وسط توقعات بتراجع الطلب

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يجعلك هذا اليوم أكثر قدرة على إتخاذ قرارات مادية مناسبة

GMT 18:57 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 19:31 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

قائد القوات البرية يستقبل عدداً من ضيوف «آيدكس»

GMT 20:22 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

خبراء إكسبو يعزز دخول شركات البناء العالمية في الإمارات

GMT 13:51 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالة مثيرة لريهانا خلال مباراة يوفنتوس ضد أتلتيكو مدريد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates