صحبة الصغار تلزمك الاعتذار
نيسان تستدعي عددًا من سياراتها الكهربائية في أميركا بسبب مخاوف من اندلاع حرائق ناجمة عن الشحن السريع للبطاريات ظهور شاطئ رملي مفاجئ في الإسكندرية يثير قلق السكان وتساؤلات حول احتمال وقوع تسونامي إصابات متعددة جراء حريق شب في أحد مستشفيات مدينة زاربروكن الألمانية وفرق الإطفاء تسيطر على الموقف إلغاء ما يقارب 100 رحلة جوية في مطار أمستردام نتيجة الرياح القوية التي تضرب البلاد السلطات الإيرانية تنفذ حكم الإعدام بحق ستة أشخاص بعد إدانتهم في قضايا إرهاب وتفجيرات هزت محافظة خوزستان مظاهرات حاشدة تجتاح المدن الإيطالية دعمًا لغزة ومطالبات متزايدة للحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين مصلحة السجون الإسرائيلية تبدأ نقل أعضاء أسطول الصمود إلى مطار رامون تمهيدًا لترحيلهم خارج البلاد الرئيس الفلسطيني يؤكد أن توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يتم عبر الأطر القانونية والمؤسسات الرسمية للدولة الفلسطينية سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة الهرمل اللبنانية ومصادر محلية تتحدث عن تحليق مكثف في الأجواء قبل الحادث مطار ميونيخ يستأنف العمل بعد إغلاقه طوال الليل بسبب رصد طائرات مسيرة
أخر الأخبار

صحبة الصغار.. تلزمك الاعتذار

صحبة الصغار.. تلزمك الاعتذار

 صوت الإمارات -

صحبة الصغار تلزمك الاعتذار

ناصر الظاهري
بقلم - ناصر الظاهري

مهما حاولت كأب ارتضى بهذه المهنة مؤخراً، أن تسيطر على الوضع، وتجعل الأمن مستتباً، والتحركات محسوبة، فلن تفلح في ظل عبث طفولي في كل شيء، وبكل شيء، حتى أنك توقن بأن بعض الفنادق الغالية، لن تقبل طلبك بالنزول فيها كضيف ثانية، من كثرة ما حلّ بفندقهم العريق، ذلك النُزل المفضل عند الارستقراطية الإنجليزية، فالكثير من الكاسات الصغيرة المبثوثة في الغرفة، والتي لا تعرف حقيقة ضرورتها كشخص راشد، تصبح في أيادي التوأم خردة، والأمر المفرح أنك قادر أن تسيطر على الثلاجة الصغيرة بعد أن لعبوا بقطع الحلوى الغالية، يقرمون نصفها، ويتركون نصفها الآخر، وأي كسر لأي زجاجة لدواء الكحة الصغيرة، يعني أن فاتورة الثلاجة بسعر الغرفة، فكان مفتاح الثلاجة هو المنقذ، والذي ابتليت به لأول مرة في حياتك، بحيث كان يلازمك، خوفاً عليه من الضياع لصغره، وأهميته للفندق، بالنسبة لـ «الحور» كان أي منفذ هو باب للحرية لكي تختض بالأربعة كيلوغرامات الزائدة هرباً، باب مصعد فتح فجأة، طابور ختم الجوازات، ممرات الطائرة المحبوسة فيها لساعات، ما عدا البوابة الأمنية في المطار، كانت تدخل بتلكؤ، ثم تعود أدراجها ثانية بسرعة، وهي الحقيقة سبب كل الغرامات، بحيث تسببت في دفعي 450 يورو غرامة لذلك الحائط ذي الورق المخملي في ذلك الفندق البافاري العريق، حيث تلقت رسالة معنونة باسمها من الفندق باللغة الألمانية والإنجليزية، فيها ذكر في البداية لأهمية هذا الفندق تاريخياً، وأن «بسمارك» مؤسس ألمانيا كان يمر به، وأن ورق الجدران في الجناح الذي تسكن فيه فرنسي المنشأ، ولحسن حظها أن لديهم احتياطاً كافياً، لذا ستدفع أجرة أيدي العمال لتغييره فقط، الرسائل الموجهة للحور من إدارات الفنادق عديدة، آخرها من فندق «ريتز» في إسطنبول، حيث فتحت كل الأدراج وطلتها بالحناء، لذا احتفظت بكل تلك الرسائل لها حين تكبر، أما «منصور» الذي يتصنع الهدوء حتى تكاد أن تُقبّله على رأسه لهذا التأدب في الصغر، سرعان ما تغير رأيك حين تجده يغافل الجميع ويركب السلم الكهربائي، والذي كان يجعلك تتصلب وتتصبب عرقاً في عز الشتاء من فرط ما يتراكض كثير من المسافرين خلفه، وحال كثير منهم يلقي اللوم عليك، وعلى تربيتك التي ينقصها الكثير، حتى العربة المخصصة للتوأم، والتي أصبحت مسؤولاً عنها مسؤولية مباشرة، كانت عبئاً لا يُطاق، فصعوبة فتحها، وتطبيقها، يجعلني أتوتر وأكاد أحطمها لولا أنني أتذكر سعرها الغالي مباشرة، فتأتي «سهيلة» وبأصبع الخنصر تفتحها، وبالإبهام والسبابة تطبقها، لا أدري كيف؟ ربما مرد ذلك أنها تحب أن تقرأ الكتالوج مسبقاً! أسهل شيء جرها، رغم ممانعة التوأم من ربطهما فيها، مما جعلها مثل حمل زائد أو مسافر ملاصق، لا تتحرك إلا بها، والتوأم يعدها قفصاً غير مريح، وغير قابل للطي في السفر، مشكلة التوأم أنه لا يتحرك إلا بأخته الكبرى «أروى» التي كانت مدللة الرحلة، وعرفت قيمتها أكثر في السفر، والحاجة لها في تهدئة كثير من الأمور المضطربة، وفي طلبات المطاعم المختلفة، فكانت طلباتها في الشراء تزيد، فلم يعد الحذاء الواحد يكفي، ولابد وأن يكون ماركة عالمية، خاصة ذاك الأسود الذي فيه مسامير ظاهرة، وسلاسل متدلية، دون أن تعرف أنت الأب الذي يعشق الأحذية الإيطالية الأنيقة استخداماتها بدقة، وما تشتريه الأم تريد مثله، لأنها شعرت أنها كبرت فجأة، ولها مشاركتها الفعالة في الرحلة، وصوتها مسموع من الجميع، فإن قالت الأم: لا، تدرك في قرارة نفسها أن الأب سيقول: حاضر ما يخالف يا أروى! لذا كانت تختار البرنامج الذي تفضله، وأوله أن تلعب في الثلج، وتدخل الأهرامات، وتتعشى في مطعم إيطالي، وفي كل مدينة لها شيء محبب غصباً على الجميع.
وحده الأب في تلك الرحلات برفقة الصغار، رضي أن يرى المدن التي يعرفها ويحبها بتطلبات الصغار، ولا يبحر فيها كعادته، بأجنحة بعيدة عنه، إنما بأجنحة صغيرة متكسرة هذه المرة، مع إدراكه من الآن أن السفر مع الصغار يتطلب الكثير من الاعتذار.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صحبة الصغار تلزمك الاعتذار صحبة الصغار تلزمك الاعتذار



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت - صوت الإمارات
تُثبت النجمة اللبنانية نجوى كرم في كل ظهور لها أنها ليست فقط "شمس الأغنية اللبنانية"، بل هي أيضًا واحدة من أكثر الفنانين تميزًا في عالم الأناقة والموضة. فهي لا تتبع الصيحات العابرة، بل وبنفسها هوية بصرية متفردة تتواصل بين الفخامة والجرأة، قدرة مع خياراتك على اختيار الألوان التي تدعوها إشراقة وحضورًا لافتًا. في أحدث إطلالاتها، خطفت الأنظار بفستان مميز بشكل خاص من توقيع المصمم الياباني رامي قاضي، جاء المصمم ضيق يعانقها المشوق مع تفاصيل درابيه وكتف واحد، ما أضفى على الإطلالة طابعًا أنثويًا راقيًا، وأبدع منها حديث المتابعين والنقّاد على السواء. لم يكن لون الجريء خيارًا مباشرًا، بل جاء ليعكس راغبًا وظاهرًا التي تنبع منها، فأضفى على حضورها طابعًا مبهجًا وحيويًا مرة أخرى أن ألوان الصارخة تليق بها وتمنحها قراءة من الج...المزيد

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:12 2014 الثلاثاء ,02 أيلول / سبتمبر

تصميمات لأحذية مختلفة في مجموعة "صولو" الجديدة

GMT 15:50 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

"واتس آب" توقف خدمتها على الهواتف الذكية خلال الأسبوع المقبل

GMT 02:28 2016 الأحد ,17 إبريل / نيسان

Prada تقدم حقائب PIONNIERE AND CAHIER

GMT 11:02 2017 الجمعة ,17 آذار/ مارس

توعية بثقافة ترشيد الطاقة في إمارة العين

GMT 22:15 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

عِزٌ وفخر لكل أردني بمليكه وقائده

GMT 14:35 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

قائمة نشاطات سياحية في غراتس في النمسا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon.
emirates , Emirates , Emirates