عاش طيباًً ورحل بخيره
نيسان تستدعي عددًا من سياراتها الكهربائية في أميركا بسبب مخاوف من اندلاع حرائق ناجمة عن الشحن السريع للبطاريات ظهور شاطئ رملي مفاجئ في الإسكندرية يثير قلق السكان وتساؤلات حول احتمال وقوع تسونامي إصابات متعددة جراء حريق شب في أحد مستشفيات مدينة زاربروكن الألمانية وفرق الإطفاء تسيطر على الموقف إلغاء ما يقارب 100 رحلة جوية في مطار أمستردام نتيجة الرياح القوية التي تضرب البلاد السلطات الإيرانية تنفذ حكم الإعدام بحق ستة أشخاص بعد إدانتهم في قضايا إرهاب وتفجيرات هزت محافظة خوزستان مظاهرات حاشدة تجتاح المدن الإيطالية دعمًا لغزة ومطالبات متزايدة للحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين مصلحة السجون الإسرائيلية تبدأ نقل أعضاء أسطول الصمود إلى مطار رامون تمهيدًا لترحيلهم خارج البلاد الرئيس الفلسطيني يؤكد أن توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يتم عبر الأطر القانونية والمؤسسات الرسمية للدولة الفلسطينية سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة الهرمل اللبنانية ومصادر محلية تتحدث عن تحليق مكثف في الأجواء قبل الحادث مطار ميونيخ يستأنف العمل بعد إغلاقه طوال الليل بسبب رصد طائرات مسيرة
أخر الأخبار

عاش طيباًً ورحل بخيره

عاش طيباًً ورحل بخيره

 صوت الإمارات -

عاش طيباًً ورحل بخيره

ناصر الظاهري
بقلم - ناصر الظاهري

لا شيء جميلاً يسري في البدن عافية ويملأه حبوراً، متتبعاً نسق الروح كفعل خير لا تنتظر منه غير فرحة تدغدغ الصدر، وسعادة تستقر عند الطرف الآخر، وقد يكون لا يعرفك، ولا أنت تعرفه، ولا تنتظر منه كلمة الشكر، هكذا هو سر الخير، دائماً ما يقرن بالسماء، وما تغدق من بشائر وهبات، وما تنبت الأرض من خيرات، وما يجعل الإنسان يرفرف وحده بأجنحة لا تحدها المسافات، فقط لأنه صنع خيراً ولم يتذكره، صنع فرحة، ولم يتبعها أذى، صنع سعادة كبيرة بفعل صغير، وزائد عن حاجته، لكنه كعصفور من الجنة أتى حاضراً بنسائمها، فكفكف دمعة، وأثلج صدراً، وشرّع آفاقاً للذين قلوبهم ضاقت، وعيونهم كاد أن يكسرها الضعف، هكذا عرفت العين وأهلها المرحوم «أحمد بن محمود» رجل خير، وروح طيبة، ويخدم الجميع، رجل من زمن جميل، ولعله آخر الراحلين، فلم يعد من رجال ذلك الوقت إلا القليل، وهم اليوم في خريف أعمارهم، لكنهم يظلون مثلما تُظل البركة الأمكنة، ومثلما يبقى الخير يحرس الحياة.
عرفت المرحوم «أحمد المحمود» صغيراً، حينما كان يعمل مع المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» في قصر العين، وظلت صورته باقية لا تكبر في الرأس، رغم أننا كبرنا، ومرات كان يتراءى لي وهو يغدو بسيارته ماراً بجانب بيوت الأهالي بعقاله المفتول، أما ذكره عند الناس، فكان لا ينقطع، لأنه كان همزة وصل بين الأهالي، وبين المغفور له الشيخ زايد، فيما يخصهم، وفيما يواجهون، وفي كثير من شؤونهم، إذ كان يقصده الجميع، وفي كل الأوقات، ولا يكتفي فقط بالعين، وإنما للمناطق المجاورة، فسمعته تسبقه، وصدقه وأمانته يتبعان خطوه.
ولعل مما أذكر من مواقفه، حينما التقى بأبي بعد سنوات من حادثة بسيطة جرت لهما في بداية الستينيات، وهما يتضاحكان عليها الآن، حيث في بداية الستينيات لم تكن هناك شوارع مسفلتة في العين، لأن السيارات التي فيها قليلة جداً، والذين يسوقون سيارات يعدون على الأصابع، ولم تكن هناك رخص للسواقة أصلاً، ولا تأمين على السيارات، ولا رخصة للسيارة المملوكة، ولا تعليم محترف على السياقة، «شوابنا» وسواقتهم لولا «الجيبات» الأوليّة، وإلا لا سيارة تتحمل سياقتهم، لأنهم تعلموا بأنفسهم، كانت الدنيا بسيطة، والحياة فضاء مفتوح، وتصادف في نهار كان أبي يسوق سيارته «الجيب لاند روفر»، و«أحمد بن محمود» يسوق سيارته «الصالون» الأميركي الطويل، وكانا كلاهما ذاهبين إلى قصر الشيخ زايد حيث يعملان، وفي تلك الطريق الخالية، والواسعة وقبل أن يصلا القصر بأمتار، تصادمت السيارتان، وكانا لوحدهما في تلك الطريق غير المعبدة، فحدثت أضرار بسيطة بالسيارتين، ودخلا على الشيخ زايد كل واحد يشكو ربيعه أنه هو الذي كان الغلطان، ولم ير سيارة الآخر، فاعتقد الشيخ زايد «رحمه الله» أنهما تصادما في سوق العين المكتظ، وحين أخبراه أن الحادث وقع قبل «ليوان دروازة القصر»، ضحك الشيخ زايد، وقال لهما: والله قصرتو، لو تداعمتو داخل الليوان أحسن لكم «وطلب منهما كل واحد يصلح سيارة «خويّه»، فقال أبي: طال عمرك أنا سيارتي جيب ما يعول، وأقدر بروحي أحدده، بس سيارة بن محمود من الغاليات، وأنا ما اروم أصلحها، إلا إذا صلحتها وبادلني بالجيب، فاله طيب.. وطاحت الحِيّه»!
رحم الله الجميع، ورحم وقتهم الطيب، ووطرهم الذي مضى، فقد كانوا زينة المكان، وعطر العين، وإن رحيل أي منهم يدمي القلب، ويعطب الذاكرة، فقد عاشوا طيبين.. ورحلوا بخيرهم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عاش طيباًً ورحل بخيره عاش طيباًً ورحل بخيره



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت - صوت الإمارات
تُثبت النجمة اللبنانية نجوى كرم في كل ظهور لها أنها ليست فقط "شمس الأغنية اللبنانية"، بل هي أيضًا واحدة من أكثر الفنانين تميزًا في عالم الأناقة والموضة. فهي لا تتبع الصيحات العابرة، بل وبنفسها هوية بصرية متفردة تتواصل بين الفخامة والجرأة، قدرة مع خياراتك على اختيار الألوان التي تدعوها إشراقة وحضورًا لافتًا. في أحدث إطلالاتها، خطفت الأنظار بفستان مميز بشكل خاص من توقيع المصمم الياباني رامي قاضي، جاء المصمم ضيق يعانقها المشوق مع تفاصيل درابيه وكتف واحد، ما أضفى على الإطلالة طابعًا أنثويًا راقيًا، وأبدع منها حديث المتابعين والنقّاد على السواء. لم يكن لون الجريء خيارًا مباشرًا، بل جاء ليعكس راغبًا وظاهرًا التي تنبع منها، فأضفى على حضورها طابعًا مبهجًا وحيويًا مرة أخرى أن ألوان الصارخة تليق بها وتمنحها قراءة من الج...المزيد

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:12 2014 الثلاثاء ,02 أيلول / سبتمبر

تصميمات لأحذية مختلفة في مجموعة "صولو" الجديدة

GMT 15:50 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

"واتس آب" توقف خدمتها على الهواتف الذكية خلال الأسبوع المقبل

GMT 02:28 2016 الأحد ,17 إبريل / نيسان

Prada تقدم حقائب PIONNIERE AND CAHIER

GMT 11:02 2017 الجمعة ,17 آذار/ مارس

توعية بثقافة ترشيد الطاقة في إمارة العين

GMT 22:15 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

عِزٌ وفخر لكل أردني بمليكه وقائده

GMT 14:35 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

قائمة نشاطات سياحية في غراتس في النمسا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon.
emirates , Emirates , Emirates