تَجَعَّر الغناء وانقرض المغنون
نيسان تستدعي عددًا من سياراتها الكهربائية في أميركا بسبب مخاوف من اندلاع حرائق ناجمة عن الشحن السريع للبطاريات ظهور شاطئ رملي مفاجئ في الإسكندرية يثير قلق السكان وتساؤلات حول احتمال وقوع تسونامي إصابات متعددة جراء حريق شب في أحد مستشفيات مدينة زاربروكن الألمانية وفرق الإطفاء تسيطر على الموقف إلغاء ما يقارب 100 رحلة جوية في مطار أمستردام نتيجة الرياح القوية التي تضرب البلاد السلطات الإيرانية تنفذ حكم الإعدام بحق ستة أشخاص بعد إدانتهم في قضايا إرهاب وتفجيرات هزت محافظة خوزستان مظاهرات حاشدة تجتاح المدن الإيطالية دعمًا لغزة ومطالبات متزايدة للحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين مصلحة السجون الإسرائيلية تبدأ نقل أعضاء أسطول الصمود إلى مطار رامون تمهيدًا لترحيلهم خارج البلاد الرئيس الفلسطيني يؤكد أن توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يتم عبر الأطر القانونية والمؤسسات الرسمية للدولة الفلسطينية سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة الهرمل اللبنانية ومصادر محلية تتحدث عن تحليق مكثف في الأجواء قبل الحادث مطار ميونيخ يستأنف العمل بعد إغلاقه طوال الليل بسبب رصد طائرات مسيرة
أخر الأخبار

تَجَعَّر الغناء.. وانقرض المغنون

تَجَعَّر الغناء.. وانقرض المغنون

 صوت الإمارات -

تَجَعَّر الغناء وانقرض المغنون

ناصر الظاهري
بقلم - ناصر الظاهري

 كلما سمعت أغنية جديدة من تلك الأغاني الإلكترونية التي يظهر فيها الحديد وطرقه المتواصل، ويغيب الصوت الإنساني، وتضيع المعاني في الكلمات المفككة أتذكر فيلم «الكيف» والفنانين القديرين الراحلين «محمود عبد العزيز، وفؤاد خليل»، وكيف تشكل تلك الأغاني الهابطة ذوقياً وفنياً ذاكرة أجيال، وكأنها تمثل «الكيف» الآخر الذي يسطل، و«كيف» الأغاني الذي يغيّب الحس، ويضيّع الأحاسيس، ويذهب باتجاه التافه من الأمور، وبعد معادلة الفنانين الكبار من الجيل القديم بزخمه الغنائي، وما مثلوه من رقي في أذواق الناس، حتى أن حفلاتهم كان الناس يحضرونها بالملابس الرسمية الفاخرة، أراد «محمد عبد الوهاب» أن يجرب شكلاً آخر من الغناء سراً، وقد كان بعضه سائداً في العشرينيات من القرن المنصرم، ووصفه النقاد الفنيون حينها بـ«المنحط» لأسفل قاع المجتمع الجاهل، فظهر «أحمد عدويه» بأغنيته المشهورة «السح اندح أمبو» التي يُقَال إن عبد الوهاب هو من لحنها، مثلما عمل تلك المقامات البديعة للمقرئ «عبدالباسط عبد الصمد» في قراءة قصار السور، فسادت أغاني «عدويه» وغيره من المطربين الشعبيين في الأفراح والملاهي الرخيصة وعشاق «الكاسيت» من سواقي الأجرة، ومما زاد في انتشار ذلك النوع من الغناء، انقلاب الهرم الاجتماعي في مصر حينها مع انفتاح السادات الذي أظهر طبقات المجتمع السفلى إلى السطح، فتحولت الطبقة الوسطى المتعلمة والتي كانت تقود المجتمع إلى طبقة مستغلة وكادحة، وطفت على سطح المجتمع طبقة غير متعلمة، ولكنها كانت تجرب حظوظها في الكسب المالي بالحلال والحرام كالمخدرات والغش في المقاولات والتهريب، فظهر ذوقهم السوقي، وفرضوه على المجتمع لأنهم سادته في وقتها.
لسنا ضد التغيير والتجديد وإعادة التوزيع، حتى حين برزت ظاهرة الـ«فرانكو آراب» كان للواعين من المستمعين رأيٌ وسطٌ، وبعضهم تقبلها، وفرح بظهورها، لكن الذي بقي للناس ولذاكرتهم الغناء الأصيل، واندثرت أغاني الـ«فرانكو آراب»، ومع الانفتاح الغنائي العربي من المحيط إلى الخليج تداخلت أشكال الغناء والتجريب، فمن الناس من أحب تجربة «ناس الغيوان»، و«جيل جلاله» المغربية، ومنهم من أغرم بـ«الراب» الجزائري، ومنهم من عشق «الملحون» و«الطرب الأندلسي» المغاربي، وذات الأمر مع الفن الغنائي الخليجي أو الصنعاني أو «القدود الحلبية».
لكن في الألفية الجديدة ظهرت أشكال غناء وتجعيرّ بالغناء، وأغاني «فيديو كليب» تعتمد على الاستعراض الجسدي الأنثوي، وأغانٍ مثل أغنية «الحصان»، واستحضار ممثلين أتراك من ذوي الوسامة التلفزيونية الناجحة أو أغاني «هيفاء» الهايفة، وجرّت مسبحة التفاهة في الغناء، وسمعنا الذي لا يسمع، ولَم يتوان مطرب عن تسجيل أغنيته من حمام عمومي أو مطربة من غرفة نومها، وضاع الكلام والشعر واللحن، وظهر الإيقاع الراقص فقط.
اليوم فقط أردت أن أفكك أغنية «هبيبي.. يا هبيبي» نصّيّاً وفنّيّاً، فلم أتذكر من الأغنية التي اشتهرت في أوساط المجتمع إلا كلمتي «هبيبي.. يا هبيبي»، وإذا لم تعرف الجملة الفرنسية التي تليها، فالأمر يذهب للغرابة، ولا أدري ما هو موقع الفنان «محمد رمضان» في الموضوع والأغنية، خاصة وأنه لا يغني، ولا يؤدي، ويقول من الكلام المبعثر بصوته الأجش ما لا معنى له، ولو حذف من الأغنية فلن يضيرها شيء. يقول الحاج رمضان: «مالي أنا، ومالها، مالها، خليها في حالها، حالها، مش هجر شَكَلْها، شَكَلْها، ما أنا عارف إنها هترجع تاني بمزاجها»، أنا أعتقد أن علينا بعد تطعيم كورونا، أن نباشر في التطعيم ضد أغاني «مادونا»!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تَجَعَّر الغناء وانقرض المغنون تَجَعَّر الغناء وانقرض المغنون



GMT 02:01 2021 الجمعة ,01 تشرين الأول / أكتوبر

ما يجب ألا ننساه في صخب مؤتمر أربيل!

GMT 01:59 2021 الجمعة ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لا النظام ولا الدستور

GMT 01:58 2021 الجمعة ,01 تشرين الأول / أكتوبر

... يستبقون الحرب على الصين بتطويقها بحرياً!

GMT 01:58 2021 الجمعة ,01 تشرين الأول / أكتوبر

وعد الحر دين عليه

GMT 01:57 2021 الجمعة ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الخلاف حول اليمن

نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت - صوت الإمارات
تُثبت النجمة اللبنانية نجوى كرم في كل ظهور لها أنها ليست فقط "شمس الأغنية اللبنانية"، بل هي أيضًا واحدة من أكثر الفنانين تميزًا في عالم الأناقة والموضة. فهي لا تتبع الصيحات العابرة، بل وبنفسها هوية بصرية متفردة تتواصل بين الفخامة والجرأة، قدرة مع خياراتك على اختيار الألوان التي تدعوها إشراقة وحضورًا لافتًا. في أحدث إطلالاتها، خطفت الأنظار بفستان مميز بشكل خاص من توقيع المصمم الياباني رامي قاضي، جاء المصمم ضيق يعانقها المشوق مع تفاصيل درابيه وكتف واحد، ما أضفى على الإطلالة طابعًا أنثويًا راقيًا، وأبدع منها حديث المتابعين والنقّاد على السواء. لم يكن لون الجريء خيارًا مباشرًا، بل جاء ليعكس راغبًا وظاهرًا التي تنبع منها، فأضفى على حضورها طابعًا مبهجًا وحيويًا مرة أخرى أن ألوان الصارخة تليق بها وتمنحها قراءة من الج...المزيد

GMT 00:12 2014 الثلاثاء ,02 أيلول / سبتمبر

تصميمات لأحذية مختلفة في مجموعة "صولو" الجديدة

GMT 15:50 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

"واتس آب" توقف خدمتها على الهواتف الذكية خلال الأسبوع المقبل

GMT 02:28 2016 الأحد ,17 إبريل / نيسان

Prada تقدم حقائب PIONNIERE AND CAHIER

GMT 11:02 2017 الجمعة ,17 آذار/ مارس

توعية بثقافة ترشيد الطاقة في إمارة العين

GMT 22:15 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

عِزٌ وفخر لكل أردني بمليكه وقائده

GMT 14:35 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

قائمة نشاطات سياحية في غراتس في النمسا

GMT 09:54 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المعهد الفرنسي ينظم سادس دورات "ليلة الفلاسفة"

GMT 20:37 2013 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الجزائر: 70 % من الأراضي لم تستكشف بعد في مجال الطاقة

GMT 12:58 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار بسيطة للديكور مع حلول فصل الخريف

GMT 16:52 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فستان "المتصنع" المانع للحركة الأحدث على السجادة الحمراء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon.
emirates , Emirates , Emirates