وكنا نحب السينما

وكنا نحب السينما

وكنا نحب السينما

 صوت الإمارات -

وكنا نحب السينما

عائشة سلطان
بقلم - عائشة سلطان

أتذكر تماماً، في أيام طفولتنا المبكرة، كيف حدد التلفزيون حركتنا في فضاء الحي، قبله كان الأطفال لا يفعلون شيئاً سوى اللعب مع كل شيء متاح: البحر، رمال الشاطئ، القواقع والأصداف، كان اللعب هو عالمنا، لم نكن نمكث في منازلنا إلا في أوقات النوم وتناول الوجبات، فكبرنا وتكون جزء كبير من شخصياتنا وأفكارنا في ذلك الفضاء الذي يمتلئ بنا ونمتلئ به طوال الوقت.

ثم دخلنا المدرسة، وتسللت أجهزة التلفزيون إلى العديد من المنازل، بينما كان الراديو جهازاً اعتدنا عليه مذ تفتحت أعيننا على الحياة، الرجال يبحثون فيه عن الأخبار، أما خلال النهار فكان المذياع من نصيب النساء، يجلسن في الفناء الترابي الواسع، بينما أغنيات باللهجة المصرية تجلجل بموسيقى مبهجة في ذلك الفناء.

مع هيمنة التلفزيون تركنا البحر وألعابه، وصرنا نتسمر أمامه، كانت فقرة الرسوم المتحركة عالماً من البهجة، أما المسلسلات والأفلام المصرية فوسيلة لاكتشاف العالم الذي لا نعرف عنه شيئاً، وبدأت بعض التلميذات في الفصل يسجلن في دفتر صغير كل فيلم يشاهدنه، في عملية توثيق لتجاربهن الأولى مع السينما، بينما تتهامس أخريات عن الممثل الذي قبَّل الممثلة، وهل ذلك حقيقي أم أنه مجرد تركيب صور؟ لم نكن نعرف أيامها مصطلح فوتوشوب!

من بين الأفلام التي ارتبطت بتلك الفترة المبكرة من حياتنا كانت أفلام فاتن حمامة وسعاد حسني وغيرهما، وحين أسترجع اليوم فيلماً مثل «الزوجة الثانية» الذي أُنتج عام 1967، أرى كيف كانت السينما متقدمة في تلك الأيام، وكيف امتلكت القدرة على النقد في فترة سياسية صعبة، والأهم تقديم صورة قوية شديدة التأثير والأثر للمرأة في المجتمع قياساً بالصورة التي تقدم بها اليوم!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وكنا نحب السينما وكنا نحب السينما



GMT 00:45 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

«حماس» وإيران وثمار حرب غزّة!

GMT 00:44 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

ما بعد التعويم ؟!

GMT 00:42 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

مستعربون عاربون وعاربات مستعربات

GMT 00:41 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

بوتين... تفويض باستكمال الطوفان

GMT 00:38 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

المتنبّي في الجوف السعودية!

GMT 01:22 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زيت الزيتون لعلاج الطفح الجلدى

GMT 08:55 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

ما هي الطرق لجعل الطفل ناجحًا دراسيًا؟

GMT 06:45 2013 السبت ,13 إبريل / نيسان

أخوات برونو مارس في برنامج تلفزيون

GMT 15:15 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

مانشستر يونايتد يغري "سافيتش" بعرض خيالي خرافى

GMT 19:07 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

فولكس فاجن تعلن عن إطلاقها لسيارتين جديدتين

GMT 04:14 2015 الخميس ,08 كانون الثاني / يناير

مشروع روسي واعد لإنتاج سفن طائرة فوق الماء والأرض

GMT 08:57 2015 الأحد ,13 أيلول / سبتمبر

سرور يؤكد تفهمه قلق الجمهور ويشدد على تفاؤله

GMT 13:52 2013 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أسطورة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates