ماذا تفعل بنا القراءة

ماذا تفعل بنا القراءة؟

ماذا تفعل بنا القراءة؟

 صوت الإمارات -

ماذا تفعل بنا القراءة

عائشة سلطان
بقلم - عائشة سلطان

كشفت دراسة بريطانية أن عدم قراءة الكتب يجعل الإنسان أكثر عُرضة للإصابة بالخلل في قدراته الذهنية، ما يضعه في دائرة خطر أن يتحول إلى أبله!

قد تدفع هذه الخلاصة البعض منا للسخرية أو لاستياء متهمين العلماء بالمبالغة، أو مسايرة تيار القراءة في المجتمعات الغربية الشغوفة بالكتب وعوالمها، ولكن الحقيقة غير ذلك تماماً، فالعلماء حين توصلوا لهذه النتيجة إنما كانوا يرصدون الآثار المترتبة لانتشار تقنيات الحياة اليومية الحديثة في سلوك الناس في ما يخص تلقي المعرفة والحصول على المعلومات، فكانت النتيجة أخطر مما توقعوا!

فمع انتشار ظاهرة مشاهدة الأفلام والمسلسلات بشكل واسع واللجوء للكتاب المسموع في أوقات الفراغ أو أثناء التنقل في المواصلات العامة، فإن مشهد القراء الذين يطالعون كتباً ورقية بذلك التركيز والانتباه المعهودين أو الذي اعتدناه وتحديداً في دول الغرب حيث لا شيء يشغل بال ركاب القطارات والمواصلات العامة والمنتظرين رحلاتهم في قاعات المطارات سوى مطالعة الكتب أو الصحف، هؤلاء القراء بدأوا بالانقراض تدريجياً لمصلحة التقنيات الحديثة للأسف!

لماذا للأسف؟ سؤال مشروع جداً سيتبادر لأذهان الكثيرين، متبوعاً بعبارة: ألا يفترض بالإنسان أن يتماشى مع العصر وأن يستغل التكنولوجيا ويستفيد منها طالما أنها توفر له الوقت، ولا تضره؟!

هذا التبرير كان سيكون دفاعاً جيداً وقوياً، فقط لو صدقت عبارة (طالما أنها لا تضره) والحقيقة أن عدم القراءة من الكتب بالتركيز والاهتمام المطلوب والاستعاضة بالكتب الصوتية وغيرها يضر الدماغ فعلاً، ويقلل كمية ترويته بالدم، وهذا ما رصده العلماء عبر تجارب عملية حينما قاموا بتصوير أدمغة من خضعوا لتجارب القراءة بواسطة الرنين المغناطيسي!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا تفعل بنا القراءة ماذا تفعل بنا القراءة



GMT 00:45 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

«حماس» وإيران وثمار حرب غزّة!

GMT 00:44 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

ما بعد التعويم ؟!

GMT 00:42 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

مستعربون عاربون وعاربات مستعربات

GMT 00:41 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

بوتين... تفويض باستكمال الطوفان

GMT 00:38 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

المتنبّي في الجوف السعودية!

GMT 16:55 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة
 صوت الإمارات - نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة

GMT 16:46 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
 صوت الإمارات - طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 11:47 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

كن قوي العزيمة ولا تضعف أمام المغريات

GMT 18:20 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة مؤلف كتب "حصن المسلم" عن عمر يناهز 67 عامًا

GMT 07:14 2013 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

كيري يعود إلى الشرق الأوسط لدفع محادثات السلام

GMT 21:18 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عائلة تركية تتجول بين 26 دولة حول العالم بالدراجة الهوائية

GMT 03:08 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

وكيل وزارة الدفاع يستقبل مساعد وزير الدفاع الباكستاني

GMT 05:57 2019 الأحد ,24 شباط / فبراير

عبدالله مال الله يكشف أصعب لحظاته في الملاعب

GMT 18:50 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

"سانغ يونغ" تبدأ باختبار سيارات "Korando"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates