ملف التوطين

ملف التوطين!

ملف التوطين!

 صوت الإمارات -

ملف التوطين

عائشة سلطان
بقلم - عائشة سلطان

هناك قضايا عالقة على جدول كل البلدان، بعضها يراوح مكانه، وبعضها تتضافر كل الجهود لحله من أجل المصلحة العامة، وبعضها مؤجل الحل لا يُنظر فيه نهائياً لأسباب لا يُعلن عنها لشدة تداخلاتها وتشابكاتها، لكن المؤكد أن ترك الملفات مفتوحة بلا حل ليس في مصلحة المجتمعات أبداً.

البطالة بين الشباب، مثلاً، واحدة من تلك القضايا المهمة في كل مكان، ففي حين أن مصلحة كل المجتمعات تؤكد خطورة البطالة وآثارها المدمرة، فإن البطالة لم تُحَلَّ ونسبها لم تنخفض بالرغم من وجود الأرضية والعوامل المساعدة على حلها! لماذا؟ إما لأن حلها غير ممكن في وقت ما، وإما لأن المسؤولين عن التعامل مع الملف غير مؤهلين، أو غير جديرين بالقيام بهذا العمل.

وبما أن الشيء بالشيء يُذكر، فإن ملف التوطين في الإمارات واحد من أكثر الملفات حساسية وأهمية لحاضرها ومستقبلها واستقرارها وتقدمها، ولولا ذلك ما كان ذلك الاهتمام من القيادة السياسية، ولما وُضع التوطين هدفاً واستراتيجيةً، ولما أنفقت الدولة ما أنفقته من وقت وأموال وخطط ومشاريع لإعداد هؤلاء الشباب والشابات.

إذاً، بعد كل هذه المؤشرات الواضحة، وكل الإمكانيات الضخمة، لماذا تعاني الإمارات خللاً في التركيبة السكانية لسوق العمل وللوظيفة العامة؟ لماذا تستطيع دولة كالإمارات بكل مواردها المادية وسمعتها الكبيرة أن توفر وظائف لكل القادمين إليها، بينما يعاني شبابها عدم وجود فرص عمل؟

سؤال، برغم وضوحه وبساطته، لم ينجح القائمون على ملف التوطين والموارد البشرية في التعامل معه بما يكفي من الجدية والحرص والخطورة، لذلك جاءت رسالة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لهم حاسمة وصارمة، لعلهم يستيقظون، فيفيدوننا بسرِّ طغيان العنصر غير المواطن في العديد من مؤسسات الدولة الحكومية، أو يقدِّمون للمجتمع كشفاً بأوجه القصور في العنصر المواطن، فتتلافاه الدولة أو تعمل على تحسين شروطه، أو يتركون المكان لمن هم أكثر كفاءة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ملف التوطين ملف التوطين



GMT 00:45 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

«حماس» وإيران وثمار حرب غزّة!

GMT 00:44 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

ما بعد التعويم ؟!

GMT 00:42 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

مستعربون عاربون وعاربات مستعربات

GMT 00:41 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

بوتين... تفويض باستكمال الطوفان

GMT 00:38 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

المتنبّي في الجوف السعودية!

GMT 12:23 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 18:59 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 11:27 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 19:26 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 00:44 2024 الأحد ,18 شباط / فبراير

النفط يرتفع بسبب التوترات في الشرق الوسط

GMT 04:15 2019 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

تضحية غريبة من شاب هندي لإعادة محبوبته

GMT 02:26 2020 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

غادة عبد الرازق تكشف عن حقيقة زواجها مرة أخرى

GMT 13:23 2019 الإثنين ,11 شباط / فبراير

وضع أول دليل لإعداد وصياغة التشريعات في دبي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

شركة "تسلا" تُعلن نيتها إطلاق أول "بيك آب" كهربائية

GMT 21:25 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

راندا المهدي تحقق أنجازًا تاريخيًا في سباق "إيرون مان"

GMT 13:13 2013 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عرض فيلم زبانا لسعيد ولد خليفة للمرة الاولى في فرنسا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates