التعليق لكم

"التعليق لكم"

"التعليق لكم"

 صوت الإمارات -

التعليق لكم

بقلم : علي العمودي

تفاعل جمهور كبير مع المقطع المصور الذي بثته شرطة أبوظبي على مواقع التواصل الخاصة بها، والمتعلق بمخاطر عدم ترك مسافة آمنة بين السيارات عند القيادة، وذلك في إطار حملاتها التوعوية المتواصلة للتحذير من السلوكيات والممارسات الخطرة والخاطئة من قبل السائقين ومستخدمي الطريق على حد سواء، وتحت عنوان عريض «التعليق لكم»، لحث الجمهور على إبداء رأيه وموقفه من المقاطع المصورة.
تفاعل الجمهور مع تلك الدعوات مهم للغاية لإنجاح الجهود الكبيرة التي تقوم شرطة المرور في العاصمة وضواحيها على وجه التحديد لحماية المجتمع من طيش وتهور البعض من السائقين ممن لا يقيمون وزناً لحياة الآخرين، ولا يظهرون أدنى الاحترام للوائح والقوانين. ونراهم يقودون بكل استهتار وبسرعات عالية، وينحرفون بين مسارات الطريق، معتقدين أنهم سيكونون في منأى عن المحاسبة طالما لم تلتقطهم الكاميرات أو ترصدهم أي دورية.

وبالقدر ذاته من الاهتمام والمتابعة الذي توليه الشرطة للتصدي لهؤلاء الطائشين، يتطلب الأمر إيلاء موضوع ممرات العبور ما يستحق، خاصة في مناطق المعابر التي تفتقر لوجود علامات واضحة للعبور أو إشارات ضوئية تنظم الأمر. 
قبل أيام، كادت سيارة مسرعة أن تدهس ثلاث سيدات عبرن من نقطة يمر منها المشاة على شارع الفلاح، توقف سائق لتمكينهن من العبور بينما لم يتوقف الآخر المسرع، ولولا أنهن توقفن في منتصف الطريق لكُنّ ضحايا سائق مسرع لم ينتبه لعبور مشاة من ذلك المكان، وكم من ضحايا سقطوا جراء مثل هذا المشهد المتكرر. وفي كثير من الأحيان، تجد سائقاً مسرعاً يصطدم من الخلف بمركبة السائق الذي توقف لمساعدة مارة على العبور، وسجلات المرور لهذه الحوادث خير شاهد على الأمر.

ومن تقوده قدماه للمنطقة المحيطة بقصر الحصن في قلب العاصمة يلمس كيف أن الشركة المنفذة للمشروع لم تعمل حساب عبور مارة في ذلك المكان، فلم تخصص لهم ممراً آمناً.
إدراك أن هذه الشوارع غير صديقة للمارة لا يتطلب استقدام خبير أجنبي، أو دعوة شخصية من مشاهير التواصل الاجتماعي -كما فعلت دائرة النقل قبل عدة أعوام- وكأن الأمر مجرد دراسة، ولكن بحاجة لمنع تداخل الاختصاصات بين «النقل» والبلدية والشرطة، والاتفاق على تحديد معابر آمنة، سواء أكانت أنفاقاً أم جسوراً، أم حتى خطوط مشاة بصورة تواكب التوسع والنمو السكاني الذي تشهده أبوظبي وضواحيها.
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن الاتحاد

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التعليق لكم التعليق لكم



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 12:23 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 18:59 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 11:27 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 19:26 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 00:44 2024 الأحد ,18 شباط / فبراير

النفط يرتفع بسبب التوترات في الشرق الوسط

GMT 04:15 2019 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

تضحية غريبة من شاب هندي لإعادة محبوبته

GMT 02:26 2020 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

غادة عبد الرازق تكشف عن حقيقة زواجها مرة أخرى

GMT 13:23 2019 الإثنين ,11 شباط / فبراير

وضع أول دليل لإعداد وصياغة التشريعات في دبي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

شركة "تسلا" تُعلن نيتها إطلاق أول "بيك آب" كهربائية

GMT 21:25 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

راندا المهدي تحقق أنجازًا تاريخيًا في سباق "إيرون مان"

GMT 13:13 2013 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عرض فيلم زبانا لسعيد ولد خليفة للمرة الاولى في فرنسا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates