مراجعة الرسوم

مراجعة الرسوم

مراجعة الرسوم

 صوت الإمارات -

مراجعة الرسوم

بقلم -علي العمودي

إثر التوجيهات السامية بمراجعة الرسوم المقررة في الكثير من الجهات الرسمية للتخفيف من الأعباء على المواطنين والمقيمين، عكفت العديد من الدوائر والمؤسسات الحكومية على دراسة إعادة النظر في هذه الرسوم.

وقد كانت بلدية أبوظبي في مقدمة الجهات المتفاعلة مع التوجيهات، والبداية مع خفض رسوم مظلات السيارات الواقعة خارج القسيمة السكنية بنسبة خمسين بالمئة وإعفاء المخالفين من الغرامات السابقة مع دعوتهم لتصويب أوضاعهم. ويتطلع المواطنون لأن تشمل المراجعة الرسم الذي تستوفيه الدائرة منهم عند تسجيل «تبادل» المساكن والأراضي السكنية، حيث تقوم بتقييم الأراضي على أساس تجاري وتتقاضى عنها نسبة 4% من الطرفين.

ومن الدوائر والجهات الخدمية التي يتطلع الجمهور نتائج مراجعة رسومها كل من «مواقف» و«المرور»، فغرامات ورسوم الجهتين تعد من العيار الثقيل، لأنها اعتمدت بصورة غير مدروسة، فهناك غرامات تصل لخمسائة درهم ورسم سحب السيارة ثمانمائة درهم واستيفاء مائة درهم رسماً عن كل يوم للسيارة في ساحة الحجز التابعة لمواقف، بينما الرسم عندما كانت الساحة ضمن مسؤوليات البلدية لا يتعدى العشرة دراهم في اليوم! أما الإخوة في «المرور»، فقد تبنوا منطقاً غير مسبوق في تعاملهم مع عدم تجديد ملكية السيارة، حيث تتضاعف الغرامة وقدرها خمسمائة درهم أسبوعياً منذ اليوم الأول التي ترصدها أدوات الرصد الذكية المعتمدة، وحتى التجديد ولو كانت السيارة متوقفة أمام دار صاحبها أو في الورشة للتصليح وغيرها من الأماكن.

ومع تقديرنا لاعتزاز الشرطة بدور «عين الصقر» في خفض هذه النوعية من المخالفات المتعلقة بالمركبات منتهية الترخيص بنسبة 30%، إلا أن القيمة المرتفعة للمخالفة وتضاعفها غير مبررة. ولا يخلو برنامج» استديو1» من إذاعة أبوظبي يومياً من مناشدة لمتصل يستغرب فيها من المخالفة، والتي لا يعرفون سبب مضاعفتها. ومنهم من يطلب مساعدته على تجديد مركبته لعدم قدرته على سداد المخالفات المتراكمة. والشيء ذاته في طريقة التعامل مع مبلغ «الضمان» المودع في «الجوازات».

الرسوم أو حتى الغرامات جعلها المشرع وسيلة من وسائل التنظيم والالتزام باللوائح والقوانين، ولكن بعض المسؤولين في جهات عدة اعتبروها من طرق تنمية الموارد، بل واعتبروا أنفسهم في سباق وتحدٍ لتحقيق أكبر عائد ممكن لتلك الموارد المتداخلة، دون النظر للاشكالات والأعباء المترتبة على الأمر. نتمنى ألا تتأخر كثيراً مراجعات تلك الجهات الخدمية لصالح الجميع.

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

نقلا عن الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مراجعة الرسوم مراجعة الرسوم



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 17:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 15:42 2017 الأحد ,29 كانون الثاني / يناير

"كارولينا" تحبس كل من يخلف في وعده بالزواج

GMT 01:31 2018 الأربعاء ,18 تموز / يوليو

أحمد شوبير ينتقل إلى أون سبورت

GMT 17:34 2015 السبت ,24 كانون الثاني / يناير

55 مشاركًا وأكثر من 100 لوحة فنية تجمعها خيمة الفنون

GMT 07:54 2015 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

إقبال لافت على مشاهدة عروض المهرجان المصري للمسرح

GMT 07:04 2016 الجمعة ,26 شباط / فبراير

لوس انجلوس تستعد لاستقبال أوسكار 2016

GMT 12:32 2015 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

"شانيل" تطرح بإبداع تشكيلة مجوهرات "سولاسين دي ليون"

GMT 19:13 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

سيف بن زايد يعزي سعيد سلطان بن حرمل في وفاة والده

GMT 11:54 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

إيفانكا ترامب تتألق بإطلالة مبهرة في عيد ميلاد زوجها

GMT 17:58 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

الدوائر الحكومية في دبي تُسعد موظفيها بالسرعة القصوى

GMT 06:26 2015 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

هيئة الكتاب تصدر "القوى السياسية بعد 30 يونيو" لفريد زهران

GMT 17:24 2013 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

"كواليس الكوابيس" قصة جديدة لمحمد غنيم

GMT 15:14 2013 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

القطط من أجل راحة الزبائن في مقهى فرنسي في باريس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates