دليل«مالية أبوظبي»

دليل«مالية أبوظبي»

دليل«مالية أبوظبي»

 صوت الإمارات -

دليل«مالية أبوظبي»

بقلم : علي العمودي

خطوة رائدة ومتقدمة لدائرة المالية في أبوظبي، بإصدارها دليل تسعير الخدمات الحكومية، والذي وضعته بهدف «وضع إطار تنظيمي موحد لتسعير الخدمات الحكومية بأسلوب يفرض توازناً بين الأهداف المالية والاقتصادية والاجتماعية». وهي تواكب التوجيهات السامية بمراجعة رسوم الخدمات في الدوائر الحكومية والمؤسسات العامة، بما يخفف من الأعباء على الجمهور من جهة، ويعزز تنافسية الدولة من الجهة الأخرى.

تجيء هذه الخطوة لمعالجة مبالغات كثير من الجهات في رسومها بطريقة غير منطقية وبصورة «أعلى من تكلفتها الفعلية» مما استوجب التدخل وعلاج الآثار الناجمة من سباق الرسوم الذي انخرطت فيه الكثير من الجهات والمؤسسات تحت عنوان «تنمية الموارد».
حدد الدليل «أطر احتساب الجهات الحكومية لتكلفة خدماتها، والتي تعد حجر الأساس في التسعير». وبحسب الدليل، «يجوز للجهة الحكومية اقتراح رسوم أقل من التكلفة متى ما كان استرداد كامل التكلفة له أثر سلبي على تحقيق السياسة العامة لحكومة أبوظبي»، كما جاء في البيان الصحفي الموزع بمناسبة إصدار الدليل.

لقد تابعنا ولمسنا مبالغات جهات عدة في رسومها بصورة غريبة، ففي دائرة القضاء على سبيل المثال - كما أشرت من قبل- رسم شهادة «لا يعمل» والتي لا تكلف أكثر من كبسة زر خمسمائة درهم، وكذلك مبالغات أسعار الضمان الصحي للطلبة الذين في كل أنحاء العالم يتلقون دعماً، بينما ارتفعت عندنا لغير حاملي «ثقة» إلى ألفي درهم بعدما كانت ثمانمائة درهم من دون أي إضافة لمزايا المستفيد.

من الجهات التي اعترتها حمى مبالغة الأسعار كذلك، خدمات «ساعد» والتي أصبحت تتقاضى خمسمائة درهم عن خدمة كانت بخمسين درهماً، وكأنما هناك عشق للرقم 500.

لقد قدمت هذه المبالغة صورة ملموسة لتوجهات مؤسسات، مثل «ساعد» بفرض رسوم لا تتناسب وحجم وتكلفة الجهد الموازي، فتخطيط الحادث أياً كان نوعه كان مجاناً قبل «ساعد» التي وُجدت داخل المشهد للمساعدة والتنظيم، وإذا بها تتحول لعبء على الجمهور. في كثير من دول العالم لم يعد وجود لمثل هذه الخدمات الوسيطة، حيث نجد أن التطبيقات الهاتفية قد حلت محلها، ويتبادل الطرفان أرقام وثائق التأمين الذي يتولى تسوية أي مطالبات قد تنشأ لصالح هذا الطرف أو ذاك.

الآمال معقودة على الدليل الجديد لإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح بعد ماراثون الدوائر لتبني رسوم غير واقعية مما استوجب معالجتها بصورة تراعي الصالح العام.

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

نقلا عن الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دليل«مالية أبوظبي» دليل«مالية أبوظبي»



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 17:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 15:42 2017 الأحد ,29 كانون الثاني / يناير

"كارولينا" تحبس كل من يخلف في وعده بالزواج

GMT 01:31 2018 الأربعاء ,18 تموز / يوليو

أحمد شوبير ينتقل إلى أون سبورت

GMT 17:34 2015 السبت ,24 كانون الثاني / يناير

55 مشاركًا وأكثر من 100 لوحة فنية تجمعها خيمة الفنون

GMT 07:54 2015 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

إقبال لافت على مشاهدة عروض المهرجان المصري للمسرح

GMT 07:04 2016 الجمعة ,26 شباط / فبراير

لوس انجلوس تستعد لاستقبال أوسكار 2016

GMT 12:32 2015 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

"شانيل" تطرح بإبداع تشكيلة مجوهرات "سولاسين دي ليون"

GMT 19:13 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

سيف بن زايد يعزي سعيد سلطان بن حرمل في وفاة والده

GMT 11:54 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

إيفانكا ترامب تتألق بإطلالة مبهرة في عيد ميلاد زوجها

GMT 17:58 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

الدوائر الحكومية في دبي تُسعد موظفيها بالسرعة القصوى

GMT 06:26 2015 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

هيئة الكتاب تصدر "القوى السياسية بعد 30 يونيو" لفريد زهران

GMT 17:24 2013 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

"كواليس الكوابيس" قصة جديدة لمحمد غنيم

GMT 15:14 2013 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

القطط من أجل راحة الزبائن في مقهى فرنسي في باريس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates