«sms»

«SMS»

«SMS»

 صوت الإمارات -

«sms»

بقلم _علي العمودي

من الرسائل النصية التي يتلقاها المرء ما يسر الخاطر ويسعده وأخرى تكدره وتفسد يومه، من النوعية الأولى تلك التي تحمل إيداعا في الحساب مع نهاية كل شهر أو الموافقة على طلب في الدواوين والدوائر الرسمية. أما المكدرة فما يردك على مدار اليوم لدرجة الإزعاج باسم الترويج.

شريحة واسعة من الجمهور لا تعلم بوجود سياسة تنظيمية أقرتها الهيئة العامة لتنظيم الاتصالات تتضمن ضوابط لمنع التسويق المزعج لأفراد المجتمع من خلال الرسائل النصية الترويجية التي تصلهم على هواتفهم، وهي لا تقل إزعاجا عن الاتصالات الهاتفية التسويقية.

وإذا كانت تلك الضوابط قد حظرت بالقانون إرسال هذه الرسائل خلال الفترة من التاسعة مساء وحتى السابعة صباحا، فكيف الأمر مع الاتصالات الهاتفية التي ترد في مختلف الأوقات؟.

تطلق البنوك منسوبيها الذين يعملون بالعمولة لِيُزَينُوا لك مزايا القرض الكبير الذي يمكن أن يقدموه لك من دون تحويل الراتب ولا ضمانات سوى توقيعك على الطلب وبطاقة ائتمانية وتسهيلات أخرى تجعلك تودع «القلق المالي».

مندوبة شركة للتطوير العقاري تتصل بدورها لتعرض عليك فرصة العمر بالاستثمار في مشروع جديد لا زال على الورق، ينبض بالحياة إلا في مقاطع مرئية من وحي خيال مصمم «الجرافيك».

شركتا الاتصالات عندنا أصبحتا توفران خاصية حجب الرسائل النصية التسويقية غير المرغوبة، ولكننا نتحدث عن الأسلوب التسويقي المزعج ذاته سواء نصيا أو محادثة.

البعض يرى في هذه الظاهرة التي تنفرد بها السوق عندنا بأنها دليل حيوية ونشاط، بينما يراه آخرون دليل احتدام المنافسة وهدوء الحركة بسبب كثرة المعروض، بينما لا يرى الفرد العادي فيها سوى أنها إزعاج لدرجة مستفزة. فالذي يحتاج لأي مما يروج له هؤلاء يعرف الطريق لما يريد. واليوم مع التوسع في التسوق والتسويق الإلكتروني يستطيع المرء أن يجري مسحاً شاملاً ومقارنة بين خدمات وعروض هذه الجهة أو تلك دون أن يغادر مكانه ومن خلال هاتفه النقال.

الدعاية والإعلان والترويج التجاري أمور متعارف عليها في مجتمعات اقتصاد السوق، ولها قواعدها وأصولها ولكنها تحولت عندنا لحالة لا تطاق من الإزعاج خاصة عندما تقتحم ساعات راحة الإنسان وخصوصيته بعدما تحولت أرقام هاتفه وبياناته إلى سلعة تتداول بين شركات الدعاية والإعلان والترويج. نتمنى أن يمتد تدخل «تنظيم الاتصالات» لما هو أكثر من تحديد ساعات تلقي الرسائل النصية المزعجة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«sms» «sms»



GMT 20:25 2024 الثلاثاء ,26 آذار/ مارس

خيارات غزة: ما العمل؟

GMT 20:23 2024 الثلاثاء ,26 آذار/ مارس

حين تثأر الإمبراطوريات المجروحة

GMT 20:17 2024 الثلاثاء ,26 آذار/ مارس

«نجوى فؤاد».. ليست نمرة

GMT 19:49 2024 الثلاثاء ,26 آذار/ مارس

عودة الجماهير للملاعب!

GMT 19:43 2024 الثلاثاء ,26 آذار/ مارس

الفلوس.. والقضية

GMT 04:05 2024 السبت ,17 شباط / فبراير

أسعار النفط تتأرجح وسط توقعات بتراجع الطلب

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يجعلك هذا اليوم أكثر قدرة على إتخاذ قرارات مادية مناسبة

GMT 18:57 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 19:31 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

قائد القوات البرية يستقبل عدداً من ضيوف «آيدكس»

GMT 20:22 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

خبراء إكسبو يعزز دخول شركات البناء العالمية في الإمارات

GMT 13:51 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالة مثيرة لريهانا خلال مباراة يوفنتوس ضد أتلتيكو مدريد

GMT 13:35 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

" F D A " تفرض قيودًا على بيع السجائر الإلكترونية

GMT 19:39 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة الباحة تعلن فتح التسجيل ببرامج الدبلومات المصنفة

GMT 18:29 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

خطوات بسيطة تمكّنك من تحويل الأثاث القديم إلى "مودرن"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates