يوم عرفة

يوم عرفة

يوم عرفة

 صوت الإمارات -

يوم عرفة

علي العمودي
بقلم - علي العمودي

يقف حجاج بيت الله الحرام، اليوم، على صعيد عرفات الطاهر في الركن الأعظم من الفريضة التي تقام هذا العام في ظل ظروف استثنائية وتدابير وإجراءات غير معهودة جراء جائحة كورونا تنفذها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة، ولقيت كل الدعم والتفهم والتأييد من الدول والشعوب الإسلامية، لأنها جاءت انطلاقاً من حرص رفيع ومسؤول للحفاظ على حياة وأرواح ضيوف الرحمن الذين كانوا يفدون بأعداد مهولة من كل فج عميق.
يقفون اليوم على ذات الصعيد الطاهر في مشهد يتجدد لوحدة المسلمين والبشر من كل لون وعرق، لا فرق بين غني وفقير أو عربي وأعجمي.
 يقفون خاشعين متضرعين للخالق عز وجل في ذات المكان الذي رسم فيه خاتم الأنبياء والمرسلين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أول دستور للمسلمين، حدد العلاقة بينهم ومع الآخرين، وحيث أكد -عليه الصلاة والسلام- «إن دماءكم وأموالكم حرام عليكم إلى أن تلقوا ربكم، كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا»، و«من كانت عنده أمانة فليؤدِّها إلى من ائتمنه عليها». و«إنما المؤمنون إخوة، فلا يحل لامرئ مال أخيه إلا عن طيب نفس منه». و«اتقوا الله في النساء، واستوصوا بهن خيراً». و«أيها الناس: إن ربكم واحد، وإن أباكم واحد، كلُّكم لآدم، وآدم من تراب، أكرمكم عند الله أتقاكم، وليس لعربي على أعجمي فضل إلا بالتقوى».
قواعد من حسن خلق المسلم والتعامل بين البشر وحفظ النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق، نستعيدها ونحن نتابع ما يجري حولنا من أعمال المجاميع الإرهابية المتاجرة بدين الحق، وتلصق ممارساتها الإجرامية الدموية بديننا الحنيف. خاصة وأن لديهم دعاة الفتن والشرور ومفتي الإرهاب الذين يزينون أعمالهم، ويبررونها باسم الدين، مثل الصلابي مفتي الدم في ليبيا الذي أفتى بقتل جنود الجيش الوطني الليبي، فتوى لا علاقة لها بديننا السمح، ولكنها فتاوى «إخوان الشياطين» الإرهابية الضالة المستعدة للتحالف مع الشيطان من أجل مآربها وغاياتها الدنيئة.
علماء المسلمين واتحاداتهم ومجالس الإفتاء الشرعية مدعوة لكشف هذه النوعية الشريرة من «مفتي الضلالة»، وأنه لا صلة لهم من قريب أو بعيد بالأسس المحمدية التي دعا إليها نبي الرحمة من فوق جبل الرحمة قبل أكثر من 1400 عام خلت.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يوم عرفة يوم عرفة



GMT 00:45 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

«حماس» وإيران وثمار حرب غزّة!

GMT 00:44 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

ما بعد التعويم ؟!

GMT 00:42 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

مستعربون عاربون وعاربات مستعربات

GMT 00:41 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

بوتين... تفويض باستكمال الطوفان

GMT 00:38 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

المتنبّي في الجوف السعودية!

GMT 11:47 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

كن قوي العزيمة ولا تضعف أمام المغريات

GMT 18:20 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة مؤلف كتب "حصن المسلم" عن عمر يناهز 67 عامًا

GMT 07:14 2013 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

كيري يعود إلى الشرق الأوسط لدفع محادثات السلام

GMT 21:18 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عائلة تركية تتجول بين 26 دولة حول العالم بالدراجة الهوائية

GMT 03:08 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

وكيل وزارة الدفاع يستقبل مساعد وزير الدفاع الباكستاني

GMT 05:57 2019 الأحد ,24 شباط / فبراير

عبدالله مال الله يكشف أصعب لحظاته في الملاعب

GMT 18:50 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

"سانغ يونغ" تبدأ باختبار سيارات "Korando"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates