روائــــح
نيسان تستدعي عددًا من سياراتها الكهربائية في أميركا بسبب مخاوف من اندلاع حرائق ناجمة عن الشحن السريع للبطاريات ظهور شاطئ رملي مفاجئ في الإسكندرية يثير قلق السكان وتساؤلات حول احتمال وقوع تسونامي إصابات متعددة جراء حريق شب في أحد مستشفيات مدينة زاربروكن الألمانية وفرق الإطفاء تسيطر على الموقف إلغاء ما يقارب 100 رحلة جوية في مطار أمستردام نتيجة الرياح القوية التي تضرب البلاد السلطات الإيرانية تنفذ حكم الإعدام بحق ستة أشخاص بعد إدانتهم في قضايا إرهاب وتفجيرات هزت محافظة خوزستان مظاهرات حاشدة تجتاح المدن الإيطالية دعمًا لغزة ومطالبات متزايدة للحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين مصلحة السجون الإسرائيلية تبدأ نقل أعضاء أسطول الصمود إلى مطار رامون تمهيدًا لترحيلهم خارج البلاد الرئيس الفلسطيني يؤكد أن توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يتم عبر الأطر القانونية والمؤسسات الرسمية للدولة الفلسطينية سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة الهرمل اللبنانية ومصادر محلية تتحدث عن تحليق مكثف في الأجواء قبل الحادث مطار ميونيخ يستأنف العمل بعد إغلاقه طوال الليل بسبب رصد طائرات مسيرة
أخر الأخبار

روائــــح

روائــــح

 صوت الإمارات -

روائــــح

حسن البطل
بقلم - حسن البطل


سَفَر قصير مثل «نَوْسَة» عملاقة، صار للسفر القصير «رائحة الطريق»، هل للطريق رائحة؟
شمس ساطعة على سرير إسفلت، وصرير عجلات السيارة، عند المنعطفات بخاصة: وهكذا، رذاذ رائحة الطريق في الصيف.
شمس وراء حُجب من الغيوم، مطر يشطف سرير الإسفلت، نشيش خفيف، مثل الهمس، أو «طرطشة « مثل لغط في مقهى مزدحم .. وهكذا، رائحة الطريق في الشتاء.
السفر القصير يظل مثل «نوسة» البندول من آخر شارع الإرسال إلى مفترق سردا، لكن في الربيع المزهر تطغى رائحة الحقول على رائحة الطريق.
ذلك الحاجز اللعين ينوس، بدوره، من بطن وادي أبو العدس (أو من سرته) إلى كتف مفترق سردا، خالطاً روائح الطريق في غير فصولها.
لم يعد للإسفلت الأسود لون السواد، وتلك الانحناءة نصف اللينة في بطن الوادي، لم تعد تجبرك (إذا كنت في مقعد الوسط من سيارة ركاب 7 + 1)، ان تتمسك بشيء، حتى لا تميل بجسمك على جسم الراكب المحظوظ قرب النافذة.
لم تعد للطريق رائحة الإسفلت الصيفي الساخن، لم تعد له رائحة المطر تحت دواليب السيارة، لم تعد للطريق حتى رائحة الحقول في نيسان وأيار.
خطف ذلك الحاجز متعة السفر القصير، وذلك التأرجح، في نوسة طويلة بين آخر شارع الإرسال وأول مفترق سردا.
طابور من السيارات يعفّر الناس بعطر الديزل المحروق، أو عطاس محركات البنزين، أو يعفّر ثيابهم بالغبار، وتلك النباتات الشوكية المبرمجة على إطلاق شذاها حسب مواقيتها، لا تنجح في مغالبة رائحة الغبار المخلوطة برائحة الوقود منقوص الاحتراق .. والمزيج: رائحة خانقة. فوضى خانقة، «عجقة « خانقة.
بسطة خضراوات «أبو العدس» تبقى في مكانها، فوق سرة الوادي بقليل. الزبائن المختارون لمزروعات حقوله، النقية من «الكيماوي» صاروا زبائن اضطراريين، اذا لم يجدوا البطيخ اشتروا الشمام، اذا لم يجدوا العنب الأحمر اشتروا عنباً أبيض، اذا لم يجدوا ربطة ثوم بلدية اشتروا رؤوس الثوم حسب الوزن.
كان أستاذ الفيزياء في الصف السابع يشرح لنا ما هي هذه «النَوْسة»، قال: إنها حركة بندول الساعة من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار. قال: إنها حركة المرجيحة. ثم برهن لنا أن حركة كوكب الأرض حول الشمس عبارة عن نوستين طويلتين جداً.
في ذلك السفر القصير، بين آخر شارع الإرسال وأول مفترق سردا كانت النوسة كاملة، إذا غاب ذلك الحاجز، وكان السفر القصير سفراً .. وكانت للطريق رائحة الصيف ورائحة الشتاء ورائحة الربيع.
هذا هو الخريف: «بحر لأيلول الجديد» أو «بر لأيلول الجديد «، صارت للطريق رائحة الحريق، بمعزل عن ثلاثة أنواع من قذائف الغاز يلهو بها الجنود لتفريق «القطيع».
لم يعد الحاجز اللعين نزوة جنود لدقائق أو ساعات.. أو حتى أيام، صار الحاجز ثلاثة أنواع من عوائق الإسمنت: مكعبة تماما، أو مثل حرف T مقلوباً.. وأخيراً، نصف مربعات إسمنتية مفرغة، في علو الرماية وقوفاً لإسناد البنادق عليها.
في المقابل، لم تعد الموانع الفلسطينية، على بوابة (المنطقة أ) مثل تدريب أولي: أكياس من الرمل، صارت الأكياس معززة بسواتر من التراب السميك.. ثم صارت معززة بموانع مدرعات من الحديد، مثل إشارة الضرب X مكررة في اتجاهين مختلفين.. ثم صارت معززة بموانع مركبات من العجلات، شيء بين حواجزهم المعززة وتحصيناتنا المعززة يوحي برائحة حريق قريب.
رام الله اسم يومي في الأخبار، حتى إذا ذهبت الأخبار لزيارة «غزوة جنين» و»غزوة بيت جالا» .. وغزوات ضواحي رفح.
شيء ما، في رائحة الطريق.. وفي مشهد الحواجز والتحصينات، يوحي بأن رام الله ستكون بؤرة الحريق الكبير.
عندما يكتشفون أن القدس لن تكون قدسهم، وأن تحصينات القدس لن تكون حصينة .. سيقولون: السلطة مسؤولة. السلطة هي رام الله .. ويجب أن لا تبقى حصينة على الاختراق.
لم يعد السفر القصير سفراً، لم تعد النوسة الطويلة نوسة طويلة، صار السفر مشيا على الأقدام، اختفت رائحة الصيف عن الإسفلت، ولن تفوح رائحة نشيش الماء في الشتاء.
صار «الاتوستراد» زاروباً طويلاً، مغبراً، قذراً، مزدحماً طوال ساعات الضوء .. وفي ساعات الظلام صار موحشاً ومقفراً .. ومهجوراً.
تكتيكات التظاهرات وصلت مداها، وأيضا تكتيكات القصف .. والدخول المدرع والخروج المدرع، المسرح السياسي وصل مداه، لا بد من نقلة جديدة في تكتيكات الاشتباك.. تنقل اسم رام الله من الأخبار إلى صفحات البطولة.
هناك رائحة حريق في هذه النوسة من أول شارع الإرسال إلى أول مفترق سردا.. وربما في شارع نابلس القديم الذي زهق من الحجارة وإطارات المطاط .. وأصابته بجنون ألوان الرايات والبيارق بعد كل صلاة جمعة.
حسن البطل
من قديم حسن البطل

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روائــــح روائــــح



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت - صوت الإمارات
تُثبت النجمة اللبنانية نجوى كرم في كل ظهور لها أنها ليست فقط "شمس الأغنية اللبنانية"، بل هي أيضًا واحدة من أكثر الفنانين تميزًا في عالم الأناقة والموضة. فهي لا تتبع الصيحات العابرة، بل وبنفسها هوية بصرية متفردة تتواصل بين الفخامة والجرأة، قدرة مع خياراتك على اختيار الألوان التي تدعوها إشراقة وحضورًا لافتًا. في أحدث إطلالاتها، خطفت الأنظار بفستان مميز بشكل خاص من توقيع المصمم الياباني رامي قاضي، جاء المصمم ضيق يعانقها المشوق مع تفاصيل درابيه وكتف واحد، ما أضفى على الإطلالة طابعًا أنثويًا راقيًا، وأبدع منها حديث المتابعين والنقّاد على السواء. لم يكن لون الجريء خيارًا مباشرًا، بل جاء ليعكس راغبًا وظاهرًا التي تنبع منها، فأضفى على حضورها طابعًا مبهجًا وحيويًا مرة أخرى أن ألوان الصارخة تليق بها وتمنحها قراءة من الج...المزيد

GMT 00:12 2014 الثلاثاء ,02 أيلول / سبتمبر

تصميمات لأحذية مختلفة في مجموعة "صولو" الجديدة

GMT 15:50 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

"واتس آب" توقف خدمتها على الهواتف الذكية خلال الأسبوع المقبل

GMT 02:28 2016 الأحد ,17 إبريل / نيسان

Prada تقدم حقائب PIONNIERE AND CAHIER

GMT 11:02 2017 الجمعة ,17 آذار/ مارس

توعية بثقافة ترشيد الطاقة في إمارة العين

GMT 22:15 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

عِزٌ وفخر لكل أردني بمليكه وقائده

GMT 14:35 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

قائمة نشاطات سياحية في غراتس في النمسا

GMT 09:54 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المعهد الفرنسي ينظم سادس دورات "ليلة الفلاسفة"

GMT 20:37 2013 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الجزائر: 70 % من الأراضي لم تستكشف بعد في مجال الطاقة

GMT 12:58 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار بسيطة للديكور مع حلول فصل الخريف

GMT 16:52 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فستان "المتصنع" المانع للحركة الأحدث على السجادة الحمراء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon.
emirates , Emirates , Emirates