إلى اللقاء يا «لويزا»
نيسان تستدعي عددًا من سياراتها الكهربائية في أميركا بسبب مخاوف من اندلاع حرائق ناجمة عن الشحن السريع للبطاريات ظهور شاطئ رملي مفاجئ في الإسكندرية يثير قلق السكان وتساؤلات حول احتمال وقوع تسونامي إصابات متعددة جراء حريق شب في أحد مستشفيات مدينة زاربروكن الألمانية وفرق الإطفاء تسيطر على الموقف إلغاء ما يقارب 100 رحلة جوية في مطار أمستردام نتيجة الرياح القوية التي تضرب البلاد السلطات الإيرانية تنفذ حكم الإعدام بحق ستة أشخاص بعد إدانتهم في قضايا إرهاب وتفجيرات هزت محافظة خوزستان مظاهرات حاشدة تجتاح المدن الإيطالية دعمًا لغزة ومطالبات متزايدة للحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين مصلحة السجون الإسرائيلية تبدأ نقل أعضاء أسطول الصمود إلى مطار رامون تمهيدًا لترحيلهم خارج البلاد الرئيس الفلسطيني يؤكد أن توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يتم عبر الأطر القانونية والمؤسسات الرسمية للدولة الفلسطينية سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة الهرمل اللبنانية ومصادر محلية تتحدث عن تحليق مكثف في الأجواء قبل الحادث مطار ميونيخ يستأنف العمل بعد إغلاقه طوال الليل بسبب رصد طائرات مسيرة
أخر الأخبار

إلى اللقاء يا «لويزا»

إلى اللقاء يا «لويزا»

 صوت الإمارات -

إلى اللقاء يا «لويزا»

سحر الجعارة
بقلم: سحر الجعارة

لماذا تصر بعض المواقع الإخبارية - الإلكترونية على وداع الفنان بنشر صوره فى لحظات الضعف والمرض، والخوض فى سيرته الشخصية، عدد زيجاته وأولاده.. وتنسى تماما ما قدمه لذاكرة السينما وللوطن؟!. رغم أنها «نادية لطفى» الإنسانة الشجاعة التى وقفت إلى جوار النجم الراحل «رشدى أباظة» عندما اقترب من الموت وحاول البعض استغلال حالته فى صورة فوتوغرافية، فأقامت «نادية» كعادتها بجوار غرفته بالمستشفى حتى ترعاه وتمنع أى اعتداء على خصوصيته.. لكننا شعب لا يعرف معنى الخصوصية، يقف البعض منا على أعتاب مسجد «عمر مكرم» لالتقاط صور الفنانين والمشاهير وهم فى حالة انهيار خلال أخذ العزاء!. لقد ارتبطت كلمة «الحلوة» فى ذهنى بالفنانة القديرة «نادية لطفى».. ولا تزال بعد رحيلها تلك صورتها المفضلة: الحب المستحيل لحليم فى «الخطايا».. ولُحمة الأديان فى «الناصر صلاح الدين».. إنها «الإنسانة» التى سخّرت نجوميتها لخدمة (جماعة الحمير) التى أنشاها الفنان الكبير «زكى طليمات» فى الثلاثينيات. «نادية لطفى» واحدة من جيل العمالقة الذى كان يعرف قيمة «العقل» لبناء شخصية الفنان، ومعنى «المواقف الوطنية».. هذا الجيل الذى كان يتغذى على الثقافة لينتج فنًا يتجاوز حدود الإبداع.. لأنه قادر على «التغيير» والقيام بدور إصلاحى وتنويرى فى المجتمع. الفنانة الراحلة «نادية لطفى» تجاوزت فكرة الفنانة المبدعة إلى أنها أصبح لها دور وموقف خلال نكسة 1967.. فكانت متواجدة فى المستشفيات وأيضا خلال حرب أكتوبر.. وفى مطلع الثمانينيات عندما ذهبت إلى لبنان لحماية «ياسر عرفات» من الانتقام الإسرائيلى، كانت تسجل بالكاميرا كل شىء، ووثقت تلك اللحظات التاريخية.. ربما لهذا كرّمها مؤخرا الرئيس الفلسطينى «محمود عباس أبومازن» بوسام منحه لها وهى ترقد بمستشفى المعادى العسكرى. «نادية لطفى» عنوان عريض لمرحلة كانت السينما تلعب - خلالها - دورًا رئيسيًا فى تغيير العقل الجمعى، بكُتابها وفنانيها ومخرجيها، كانت الشاشة مساحة حرة للتنفس والترفيه.. لم تكن لافتة «السينما النظيفة» قد حبست الفنان فى إطار مذهب وحرمته من متعه التلون بين الشخصيات ومعايشة أكثر من حالة والتعلم من مدرسة كل مخرج.. فزنوبة العالمة فى «بين القصرين» هى النقيض الذى يؤكد النمط المثالى بنادية فى «عدو المرأة». لقد كتبوا الكثير عن حياة «نادية لطفى» ومشوارها الفنى، لكنى أتحدث عن «حالة ثقافية»، عن كوكبة فكرية وفنية كانت تلتئم مثل حبات اللؤلؤ لتسجل واقعًا مؤلمًا أو تمنحك أفقًا أرحب من خيالك.. تهديك الجمال فى أرقى أشكاله، وتصدمك بقسوة لتفيق من غيبوبة «الأحكام المطلقة» على البشر والعقائد وعواصم القهر أو الحرية. بكل أسف ضاعت من بين أيدينا «ذاكرة السينما»، باعتها شركة لشركة أخرى، وربحوا جميعًا وخسرنا نحن تراثنا الفنى، أصبحنا نتسوله من قناة فضائية أو نسدد ثمنه رغم أنه «ملكٌ لنا».. هكذا جاء جيل الألفية الثالثة ليمحو كل ما سجلته الشاشة المصرية من بصمات محفورة فى الوجدان العربى. حين تتذكر أدوار «نادية لطفى» لن يقترب الريموت كنترول من قناة مصرية، ستجدها «حصريًا» على قنوات أخرى عربية.. إنه «المنتج» الذى دفع «ملاليم» فى القصة والسيناريو والحوار والإخراج، واحتكر النجوم بأجر هزيل.. ثم ألقى بكل هذا خارج المدار الفضائى المصرية. وقتها إن حدث هذا كتبت أنها «جريمة»، لكنها إحدى آليات السوق الحرة ألا تصادر الملكية الخاصة، وألا تنازع أحدًا فى حقوق الملكية الفكرية مادام يملك توقيعًا لنجوم «على بياض»، وهكذا تمت أول صفقة لهدم «القوى الناعمة» لمصر. «نادية» وحدها يمكنها أن تلخص لك كيف سيطرت حتى: بالصمت فى فيلم «المومياء» على وجدان المشاهد العربى، وتملك أن تلخص لك مضمون «القوى الناعمة» وتأثيرها فى العالم العربى بأكمله.. لأنها لم تكن مجرد «صورة ملونة» ولا أداء مبهرًا.. بل كانت «شخصية فريدة» تقف على أرضية صلبة من الثقافة التى شكلت وجدانها وحددت بوصلة أعمالها الفنية. ما أتعس النجم حين يكون مجرد رقم فى «شباك التذاكر»!، وما أسعد النجم الذى ينقش اسمه فى سجل «الخلود».. فتلهث خلفه من مشهد إلى آخر.. ويتعلم منه جيل خلف جيل.. هذه هى «نادية لطفى».

إنها أقوى من الغياب، ومن السطو المقنن على أفلامها، ومن كل الأجيال التى حصدت الثروة والنجومية ولم تترك «بصمة» فى أرشيف السينما المصرية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إلى اللقاء يا «لويزا» إلى اللقاء يا «لويزا»



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت - صوت الإمارات
تُثبت النجمة اللبنانية نجوى كرم في كل ظهور لها أنها ليست فقط "شمس الأغنية اللبنانية"، بل هي أيضًا واحدة من أكثر الفنانين تميزًا في عالم الأناقة والموضة. فهي لا تتبع الصيحات العابرة، بل وبنفسها هوية بصرية متفردة تتواصل بين الفخامة والجرأة، قدرة مع خياراتك على اختيار الألوان التي تدعوها إشراقة وحضورًا لافتًا. في أحدث إطلالاتها، خطفت الأنظار بفستان مميز بشكل خاص من توقيع المصمم الياباني رامي قاضي، جاء المصمم ضيق يعانقها المشوق مع تفاصيل درابيه وكتف واحد، ما أضفى على الإطلالة طابعًا أنثويًا راقيًا، وأبدع منها حديث المتابعين والنقّاد على السواء. لم يكن لون الجريء خيارًا مباشرًا، بل جاء ليعكس راغبًا وظاهرًا التي تنبع منها، فأضفى على حضورها طابعًا مبهجًا وحيويًا مرة أخرى أن ألوان الصارخة تليق بها وتمنحها قراءة من الج...المزيد

GMT 00:12 2014 الثلاثاء ,02 أيلول / سبتمبر

تصميمات لأحذية مختلفة في مجموعة "صولو" الجديدة

GMT 15:50 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

"واتس آب" توقف خدمتها على الهواتف الذكية خلال الأسبوع المقبل

GMT 02:28 2016 الأحد ,17 إبريل / نيسان

Prada تقدم حقائب PIONNIERE AND CAHIER

GMT 11:02 2017 الجمعة ,17 آذار/ مارس

توعية بثقافة ترشيد الطاقة في إمارة العين

GMT 22:15 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

عِزٌ وفخر لكل أردني بمليكه وقائده

GMT 14:35 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

قائمة نشاطات سياحية في غراتس في النمسا

GMT 09:54 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المعهد الفرنسي ينظم سادس دورات "ليلة الفلاسفة"

GMT 20:37 2013 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الجزائر: 70 % من الأراضي لم تستكشف بعد في مجال الطاقة

GMT 12:58 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار بسيطة للديكور مع حلول فصل الخريف

GMT 16:52 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فستان "المتصنع" المانع للحركة الأحدث على السجادة الحمراء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon.
emirates , Emirates , Emirates