الفلسطينيون بين مطرقة الهرولة وسندان الولولة
تحديد موقع تحطم طائرة رئيسي "بدقة" واجتماع أزمة طارئ للمسؤولين نور نيوز عن الهلال الأحمر الإيراني أنه لم يتم العثور على طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي حتى الأن هيئة الطوارىء التركية تعلن أنها أرسلت إلى ايران طاقما للإنقاذ مؤلفا من ٦ مركبات و٣٢ خبيرا في البحث وزارة الداخلية الإيرانية تعلن أنه تم تحديد سقوط طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في دائرة قطرها كليومترين الرئيس الأميركي جو بايدن يقطع إجازته ويعود للبيت الأبيض لإحاطة عاجلة بعد حادث طائرة الرئيس الإيراني رئيس الحكومة العراقية يوجه بتوفير جميع الإمكانيات لمساعدة إيران في عمليات البحث عن مروحية رئيس إيران الهلال الأحمر الإيراني يعلن فقدان ثلاثة من عمال الإنقاذ في أثناء البحث عن طائرة الرئيس الإيراني وسائل إعلام أجنبية تؤكد أن وفاة رئيس إيران ووزير خارجيته سيتم في أي لحظة أعلن وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي إن "فرق إنقاذ مختلفة" لا تزال تبحث عن المروحي المرشد الإيراني يدعو الشعب إلى عدم القلق ويؤكد أن تسيير شؤون البلاد لن يتأثر
أخر الأخبار

الفلسطينيون بين مطرقة "الهرولة" وسندان "الولولة"

الفلسطينيون بين مطرقة "الهرولة" وسندان "الولولة"

 صوت الإمارات -

الفلسطينيون بين مطرقة الهرولة وسندان الولولة

عريب الرنتاوي
بقلم - عريب الرنتاوي

رسمياً، ثمة ستة دول عربية ترتبط بإسرائيل بعلاقات "سلام" و"تطبيع" بهذه الدرجة أو تلك، وهي إلى جانب السلطة الفلسطينية، كل من مصر والأردن، ولاحقاً الإمارات والبحرين، واليوم السودان، من أصل 22 دولة عضو في جامعة الدول العربية...وثمة عدد آخر من الدول، يحتفظ بعلاقات متفاوتة معها من "تحت الطاولة وفوقها"، إلا أنها ما زالت تنتظر اختيار "التوقيت الأنسب" لـ"ترسيمها" و"شرعنتها" ... بعض حكوماتنا وأنظمتنا سارع لتقديم "الهدية" لدونالد ترامب، على أمل مساعدته في العودة لولاية ثانية، وبعضها الآخر، ربما يفكر بتقديمها "عربون صداقة" لإدارة ديمقراطية بزعامة جو بايدن.
 
الخلاصة، أن "الهرولة" صوب التطبيع، باتت سمة عامة للموقف العربي، وقطار "السلام" و"التطبيع" الذي انطلق من كامب ديفيد قبل أزيد من أربعة عقود، واكتسب زخماً إضافياً مع انطلاق مسار مدريد – أوسلو – وادي عربة، يستأنف اليوم، مسيره "الجارف" صوب عواصم عربية عدة، والأرجح أنه سيمر بمعظم إن لم نقل جميع، محطاته العربية.
 
بالطبع، لا تمتلك المحطات التطبيعية العربية الوزن ذاته، فالتطبيع الإسرائيلي مع البحرين لا يقارن بالتطبيع مع الإمارات، لاختلاف أوزان وأدوار و"نوايا" و"أجندات" الدول المختلفة، وكذا الحال بالنسبة للسودان ... المحطة الأخطر كانت بخروج مصر عن الإجماع العربي في العام 1977، تلتها المحطة الفلسطينية التي شرّعت الأبواب أمام جهود التطبيع ومحاولاته، اليوم تتجه الأنظار إلى ما يروّجه دونالد ترامب، من دون كلل أو ملل، من أن السعودية ستلتحق بقطار التطبيع، وستمتطي واحدة من عرباته الخمس القادمة، حينها سنكون أمام انعطافة كبرى في المشهد العربي، وسنكون أمام نقطة تحوّل في التحالفات والمحاور والأولويات العربية والإقليمية، الصورة ستنقلب رأساً على عقب.
 
من غير الجائز "التهوين" أو "التهويل" بفداحة الأثر الذي ستتركه هذه التطورات على أوضاع الفلسطينيين، الذين لم تصح فيهم مقولة "يا وحدنا" من قبل، كما تصح اليوم ...القول بإن العرب لم يقدموا الكثير للفلسطينيين "أصلاً"، ينطوي على قدر كبير من "التهوين" بخطورة التحولات الجارية من حول القضية الفلسطينية ... أما "التهويل" فتختصره عبارات وردود أفعال تفترض أن "هرولة" النظام الرسمي العربي للتطبيع، هي نهاية مطاف الحركة الوطنية والمشروع الوطني الفلسطينيين ... هذا ليس صحيحاً على الإطلاق، فلو نجحت إسرائيل في تطبيع علاقاتها مع جميع الدول العربية، إلا أنها ستستيقظ صبيحة اليوم التالي على سبعة ملايين فلسطيني يعيشون ويتكاثرون ويقاومون، تحت جلدها.
 
"الهرولة" للتطبيع، تعطي إسرائيل عنصر قوة إضافي في صراعها مع الفلسطينيين، فضلاً عن عناصر القوة والتفوق التي تتوفر عليها كقوة احتلال مدججة بالسلاح والكراهية، ومدعومة بلا قيد أو شرط من قبل الدولة الأعظم ... الهرولة" ستضعف قدرة الفلسطيني مقاومة عدوهم ومغتصب أرضهم وحقوقهم، بيد أنها لن تسقط إرادتهم في البقاء والصمود والمقاومة ... هذه حقيقة يدركها الإسرائيليون، غير المهجوسين بالحسابات الانتخابية لنتنياهو وصحبه، مثلما تدركها الأجيال الفلسطينية الشابة والشائخة على حد سواء.
 
لكن من يتابع أداء السلطة والفصائل وحماس، ينتابه إحساس عميق بكارثتين محدقتين، من صنع أيدي الفلسطينيين هذه المرة، وليس من صنع أيادي أعدائهم وخصومهم...الأولى؛ إنهم يزدادون انقساماً وتتعمق فجوة الثقة بين كياناتهم المختلفة، كلما تسارعت "الهرولة" وتفاقمت تحديات "الصفقة" و"الضم"، بدلالة أن الموجة المتفائلة، القصيرة على أية حال، بقرب إنهاء الانقسام واستعادة المصالحة، تبدو اليوم عرضة للتبديد والضياع... والثانية؛ أن "الولولة" على ما يبدو، هي الخيار الأسهل الذي تلجأ إليه السلطة والفصائل وحماس، في مواجهة "الهرولة"، لا فعل ميدانياً على الأرض، لا في فلسطين، ولا مع "الشوارع" العربية بقواها ومنظماتها المناهضة للتطبيع والمتمسكة بفلسطين قضية قومية مركزية أولى للأمة العربية بأسرها، إذ باستثناء البيانات المعدة سلفاً، والتي تبدو صورة عن بعضها البعض، مع تغيير طفيف في تاريخ الصدور واسم الدولة المستهدفة، لا يبدو أن لدى "القوم" ما يفعلونه، لكأن "الولولة" هي خيارهم الاستراتيجي الوحيد في مواجهة "الهرولة".
 
مع أن التطورات الخطيرة والمتسارعة في المشهد العربي، تملي مراجعات شاملة واستراتيجيات جديدة، تأخذ بنظر الاعتبار، أن لا وجود لشيء اسمه "النظام العربي" أو "الإجماع العربي"، وأن مبادرة السلام العربية قد ماتت وأن أصحابها هم من يهيلون التراب فوق جثتها الهامدة، وأن الاكتفاء بالقول إن ما يفعله بعض العرب، هو خروج عن إجماعهم ونظامهم ومبادرتهم، لم يعد قولاً مجدياً بأي حال من الأحوال، حتى وأن رغبنا الاستمرار بالتذكير به، من باب "السجال" وضرورات "كسب المناظرة" ... لقد آن الأوان، لاستراتيجية وطنية فلسطينية جديدة، مبنية على عناصر القوة الفلسطينية الذاتية أساساً، من دون إغلاق البوابات في وجه ما يمكن أن ينضاف إليها من عناصر الدعم والاسناد، الشعبي أساساً، من المجتمعين العربي والدولي، وللحديث بقية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفلسطينيون بين مطرقة الهرولة وسندان الولولة الفلسطينيون بين مطرقة الهرولة وسندان الولولة



GMT 00:45 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

«حماس» وإيران وثمار حرب غزّة!

GMT 00:44 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

ما بعد التعويم ؟!

GMT 00:42 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

مستعربون عاربون وعاربات مستعربات

GMT 00:41 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

بوتين... تفويض باستكمال الطوفان

GMT 00:38 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

المتنبّي في الجوف السعودية!

أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

أبوظبي ـ صوت الإمارات
تحتفل اليوم الإعلامية اللبنانية ريا أبي راشد التي تحظى بشهرة واسعة تخطت حدود الوطن العربي وصولا لعالم هوليوود، ورافقت ريا الأناقة الناعمة في أشهر فعاليات الموضة والفن حول العالم على مدار سنوات من التوهج والنجاح المهني، واليوم تزامنا مع عيد ميلادها الـ47، سنأخذكم في جولة سريعة نتذكر خلالها بعض من إطلالات الإعلامية العالمية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار المجوهرات العريقة Bulgari، وأول امرأة عربية تصبح سفيرة للنوايا الحسنة لمفوضية اللاجئين في الشرق الاوسط وشمال افريقيا. أحدث ظهور لريا أبي راشد بصيحة الجمبسوت منذ أيام سحرت الإعلامية ريا أبي راشد متابعيها بإطلالة ناعمة قامت بنشر صورها عبر حسابها الخاص على انستجرام، عبارة عن جمبسوت ناعم باللون الأبيض الموحد من توقيع Alex Perry، تميز بالأرجل الواسعة مع ياقة القلب ذات الأكتاف المكشوف...المزيد

GMT 13:15 2013 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

نظام إلكتروني لربط المجتمع الجامعي القطري

GMT 11:19 2013 الأحد ,17 آذار/ مارس

جامعة سعودية إلكترونية تنال عضوية دولية

GMT 14:44 2018 السبت ,25 آب / أغسطس

خلود زيد تعرض أحدث تصميماتها للكوليهات

GMT 07:06 2014 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

انطلاق مهرجان التلة في عجمان 6 كانون الثاني

GMT 19:01 2016 الإثنين ,29 شباط / فبراير

مجموعة مطاعم في نيويورك تقرر وقف قبول "البقشيش"

GMT 18:48 2013 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثامنة من مهرجان روما للفيلم

GMT 00:05 2018 الخميس ,15 آذار/ مارس

مجوهرات مجموعة "Happy Hearts" من "Chopard"

GMT 14:48 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

خلطة الحناء المنزلية وسيلة فعالة لتفتيح لون الشعر

GMT 02:02 2016 الثلاثاء ,15 آذار/ مارس

أجمل المناطق السياحية في تركيا

GMT 17:25 2014 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

تعليم السعودية يُدشن النسخة الجديدة "لبوابته الإلكترونية"

GMT 13:02 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان الموسيقى العربيّة هذا العام مليء بالنجوم

GMT 19:07 2016 الخميس ,14 إبريل / نيسان

أخطبوط يتقمص دور "نيمو" ويهرب من حوضه

GMT 18:47 2013 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

تحذيرات من هجوم لأسماك القرش في البحر الأحمر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates