العار «قتلنا أنفسنا أكثر من أعدائنا»

العار: «قتلنا أنفسنا أكثر من أعدائنا»!

العار: «قتلنا أنفسنا أكثر من أعدائنا»!

 صوت الإمارات -

العار «قتلنا أنفسنا أكثر من أعدائنا»

عماد الدين أديب
بقلم - عماد الدين أديب

هناك حقيقة مؤلمة مخزية هى أن قتلى العرب برصاص عربى 28 ضعفاً لشهداء العرب برصاص «العدو» الإسرائيلى فى نصف قرن!!حكام عرب قتلوا شعوبهم برصاص عربى!حكام عرب اعتدوا على حدود جيرانهم وغزوا أراضيهم برصاص عربى!أنظمة عربية كانت لديها الشجاعة القصوى فى قتل المتظاهرين المدنيين المجردين من السلاح، لكنها لم تقتل عصفورة واحدة آتية من أراضى «العدو» الإسرائيلى!بعضنا «أسد» على قومه، بينما يكون «نعجة» أمام الأعداء.هذه الحقيقة المخزية تؤكدها وقائع مؤلمة فى حياتنا:1- حروب الحدود العربية - العربية.2- حروب «صدام» ضد مواطنيه فى العراق.3- مجازر الحكم فى سوريا فى تصفية كل سكان مدينة حماة.4- الحرب الأهلية السورية منذ عام 2011.5- المذابح التى تعرّض لها الشعب الكردى فى سوريا والعراق.6- الحرب الداخلية بين الفصائل الفلسطينية، وبالذات على الساحة اللبنانية.7- الحروب الأهلية العربية؛ أيلول الأسود فى الأردن، حرب الـ15 عاماً فى لبنان، حرب التسع سنوات فى سوريا، حرب التصفيات فى الصومال، غزو صدام حسين للكويت، حرب الشمال والجنوب فى اليمن، حرب الشمال والجنوب فى السودان، وحروب المخيمات الفلسطينية فى لبنان.8- ما أكدته عدة دراسات عالمية حول أسباب شراء السلاح لدى العديد من الأنظمة العربية وهو استخدام هذه الأنظمة هذه الأسلحة ضد مواطنيها وليس ضد أعداء أجانب.9- أكدت دراسات مركز الدراسات الاستراتيجية «بلتون» أن العالم العربى يشكل أكبر سوق لمبيعات السلاح غير الشرعى الموجود فيه أكبر عدد من الميليشيات غير النظامية فى العالم الآن.العالم العربى اليوم أكبر مشترٍ للسلاح غير الشرعى، أكبر موطن للمرتزقة، أكبر مساحة للإرهاب التكفيرى، أكبر عدد للضحايا، وأكثر مناطق العالم نشاطاً للاستخبارات الأجنبية، وأكبر من توجد فيه مراكز تجسس وتنصت إلكترونى.إنى أسأل: هل اندملت جروح كل الحروب الأهلية والغزوات العربية - العربية؟هل نسى الأردنى والفلسطينى أيلول الأسود؟ وهل نسى الشمال اليمنى والجنوب حربهما؟ وهل نسى الجنوب السودانى حرب الإبادة التى قادها نظام البشير؟ وهل نسى الأكراد ما حدث فى حلبجة؟ وهل ينسى 1.5 مليون قتيل وجريح ما فعله جيش الأسد؟ وهل نسى أهل غزة ورام الله ما بين السلطة و«حماس»؟ وهل نسى أهل الإمارات اغتيال فصائل فلسطينية لوزير خارجية وسفيرين من الإمارات بدماء باردة؟للأسف، للأسف، نحن نعيش ظاهرة العدو الشقيق، العدو الذى منا وفينا وبداخلنا ويشترك معنا فى ذات الجينات الوراثية، والنسب، والمصلحة.نحن نعيش مخزوناً مؤلماً يتزايد ولا يتناقص من سجل دموى كله ضحايا عرب بدماء عربية.حينما يقتلنى عدوى هذه جريمة بالطبع، لكنها جريمة مفهومة لأنها من «عدو» ضد «عدو»، لكن حينما يقتلنى شقيقى، ابن وطنى، وابن أمتى، أو شريكى فى الديانة، فهذه جريمة غير مبررة وغير مغتفرة.وحتى لا يُفهم كلامى خطأً، فإننى لا أعطى إسرائيل صك براءة من سجل جرائمها الدموية ضدنا، لكنها حينما قتلتنا كانت فى حرب معنا، ولأنها كانت وما زالت فى حالة عداء.المؤلم، والعار، والمخزى، أن يقتل المواطن أخاه، أن يقتل النظام معارضيه، أن يصفّى الحاكم منافسيه، أن نعيش ظاهرة العدو الشقيق أو الشقيق العدو، بحيث يصبح القاتل والقتيل والرصاصة والمال كلهم يحملون شعار «صُنع فى العالم العربى»!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العار «قتلنا أنفسنا أكثر من أعدائنا» العار «قتلنا أنفسنا أكثر من أعدائنا»



GMT 00:45 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

«حماس» وإيران وثمار حرب غزّة!

GMT 00:44 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

ما بعد التعويم ؟!

GMT 00:42 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

مستعربون عاربون وعاربات مستعربات

GMT 00:41 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

بوتين... تفويض باستكمال الطوفان

GMT 00:38 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

المتنبّي في الجوف السعودية!

أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

أبوظبي ـ صوت الإمارات
تحتفل اليوم الإعلامية اللبنانية ريا أبي راشد التي تحظى بشهرة واسعة تخطت حدود الوطن العربي وصولا لعالم هوليوود، ورافقت ريا الأناقة الناعمة في أشهر فعاليات الموضة والفن حول العالم على مدار سنوات من التوهج والنجاح المهني، واليوم تزامنا مع عيد ميلادها الـ47، سنأخذكم في جولة سريعة نتذكر خلالها بعض من إطلالات الإعلامية العالمية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار المجوهرات العريقة Bulgari، وأول امرأة عربية تصبح سفيرة للنوايا الحسنة لمفوضية اللاجئين في الشرق الاوسط وشمال افريقيا. أحدث ظهور لريا أبي راشد بصيحة الجمبسوت منذ أيام سحرت الإعلامية ريا أبي راشد متابعيها بإطلالة ناعمة قامت بنشر صورها عبر حسابها الخاص على انستجرام، عبارة عن جمبسوت ناعم باللون الأبيض الموحد من توقيع Alex Perry، تميز بالأرجل الواسعة مع ياقة القلب ذات الأكتاف المكشوف...المزيد

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 14:21 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

سيف بن زايد ينقل تعازي القيادة إلى ملك البحرين

GMT 13:52 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

أغلى الأحجار الكريمة تزيّن مجوهرات موسم صيف 2018

GMT 01:08 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

رواد الأعمال يجابهون المشكلات الاقتصادية بحلول خلاقة

GMT 10:21 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عجوز بعمر 106 سنوات تُمنح الجنسية الأميركية يوم الانتخابات

GMT 17:55 2013 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

"تبة فى عين الشمس" رواية لحسن زين العابدين فى اطار فانتازى

GMT 06:15 2013 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تشجع سائقى سيارات الأجرة الحفاظ على البيئة

GMT 20:19 2013 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

منتجع “أليلا أوبود” يختصر توقعات سائحي “بالي” بمكان واحد

GMT 16:24 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

أميرة الدنمارك تختار اللون الأحمر لسهرة ليلة رأس العام

GMT 08:36 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

فتح باب الانتقالات الشتوية في الدوري الإماراتي الثلاثاء

GMT 18:07 2013 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

قط يدير بلدة أميركية يتعرض لاعتداء غاشم من كلب

GMT 19:05 2015 الجمعة ,19 حزيران / يونيو

إمكانية جديدة وغريبة لشحن تليفونك من بطيخة

GMT 18:14 2013 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

التلفزيون يتجاهل الأزهر ويعرض نتائج زيارة مرسي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates