لا تصدقوا دعوة «أردوغان» لقِمّة
نيسان تستدعي عددًا من سياراتها الكهربائية في أميركا بسبب مخاوف من اندلاع حرائق ناجمة عن الشحن السريع للبطاريات ظهور شاطئ رملي مفاجئ في الإسكندرية يثير قلق السكان وتساؤلات حول احتمال وقوع تسونامي إصابات متعددة جراء حريق شب في أحد مستشفيات مدينة زاربروكن الألمانية وفرق الإطفاء تسيطر على الموقف إلغاء ما يقارب 100 رحلة جوية في مطار أمستردام نتيجة الرياح القوية التي تضرب البلاد السلطات الإيرانية تنفذ حكم الإعدام بحق ستة أشخاص بعد إدانتهم في قضايا إرهاب وتفجيرات هزت محافظة خوزستان مظاهرات حاشدة تجتاح المدن الإيطالية دعمًا لغزة ومطالبات متزايدة للحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين مصلحة السجون الإسرائيلية تبدأ نقل أعضاء أسطول الصمود إلى مطار رامون تمهيدًا لترحيلهم خارج البلاد الرئيس الفلسطيني يؤكد أن توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يتم عبر الأطر القانونية والمؤسسات الرسمية للدولة الفلسطينية سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة الهرمل اللبنانية ومصادر محلية تتحدث عن تحليق مكثف في الأجواء قبل الحادث مطار ميونيخ يستأنف العمل بعد إغلاقه طوال الليل بسبب رصد طائرات مسيرة
أخر الأخبار

لا تصدقوا دعوة «أردوغان» لقِمّة!

لا تصدقوا دعوة «أردوغان» لقِمّة!

 صوت الإمارات -

لا تصدقوا دعوة «أردوغان» لقِمّة

عماد الدين أديب
بقلم - عماد الدين أديب

أرجو ألا يقع البعض فى المحظور ويعتقد أن «أردوغان» يتراجع عن حماقاته وأطماعه وسياسته الابتزازية.منذ ساعات دعا الرئيس التركى إلى مؤتمر دولى على مستوى القمة لدول شرق المتوسط من أجل بحث مصالح دول المنطقة وللبحث عن طرق سلمية للاتفاق على التعامل مع ثروتها وترسيم حدودها.يغطى البحر المتوسط مساحة تقارب الـ2٫5 مليون كيلومتر مربع ويرتبط ببعضه ارتباطاً عبر مضيق جبل طارق فى منطقة بمساحة 14 كيلومتراً.والدول المطلة على المتوسط هى: إسبانيا، فرنسا، موناكو، إيطاليا، سلوفينيا، كرواتيا، البوسنة، الهرسك، الجبل الأسود، ألبانيا، اليونان، تركيا، سوريا، لبنان، إسرائيل، مصر، ليبيا، تونس، الجزائر، المغرب.وهناك جزيرتان هما: قبرص ومالطا.وتقول الدراسات التاريخية إنه لا يمكن فهم حضارات ثلاثة أرباع العالم إلا من خلال فهم دول البحر المتوسط.يقول «أردوغان» ذلك ووزير دفاعه يطلق تصريحات نارية تتحدث عن قيام تركيا بالدفاع عن مصالحها فى شرق البحر المتوسط مهما كلف الأمر.ويرى خبراء حلف الأطلنطى أن السلوك التركى فى شرق المتوسط يهدد بشرخ عظيم فى تحالف الأطلنطى؛ لأنه يفتح أبواب الصراع العسكرى بين تركيا من ناحية، وكل من اليونان وقبرص وفرنسا من ناحية أخرى.والمذهل أن «أردوغان»، الذى يطالب بحوار عن شرق المتوسط، لا يتحدث من مرجعية لمثل هذا الحوار؛ لأنه يدرك أن المرجعية الوحيدة المقبولة قانونياً وعالمياً هى نصوص معاهدة ترسيم الحدود البحرية التى لم تنضم إليها تركيا حتى الآن.هنا يبرز السؤال: كيف يريد «أردوغان» أن يتحاور وفق القانون الدولى وهو غير ملتزم به؟إنه سلوك «قرصان بحرى» يستخدم القوة المفرطة بحماقة سياسية شديدة من أجل فرض شروط أمر واقع على دول المنطقة؛ من إثيوبيا إلى مدغشقر، من جيبوتى إلى الصومال، من سوريا إلى العراق، ومن طرابلس ليبيا إلى طرابلس لبنان!!دعونا نعود إلى منهج تكتيك «أردوغان» فى ممارسة القوة بهدف الابتزاز، للوصول إلى مرحلة المقايضة.لا تنسوا: القوة للابتزاز بهدف المقايضة.هذا المنهج يستخدمه داخل حزبه الحاكم، داخل وطنه، مع الغير.مارس ذلك مع الفرنسيين، الألمان، الروس، الأمريكان، الإسرائيليين.حاول أن يلعب تلك اللعبة مع الشيخ محمد بن زايد وفشل.حاول أن يلعب ذلك مع الأمير محمد بن سلمان، عقب حادثة خاشقجى وفشل.حاول أن يلعب ذلك مع الرئيس عبدالفتاح السيسى عقب توقيع الاتفاق مع حكومة السراج وفشل.ينجح مبدأ الابتزاز حينما نعمل به كأمر واقع، ونبدأ فى قبول مبدأ التفاوض مع صاحبه.الآن يعرض «أردوغان» على دول شرق البحر المتوسط: (إيطاليا - فرنسا - اليونان - قبرص - إسرائيل - سوريا - لبنان - ليبيا - مصر - مالطا) عرضاً يبدو -للوهلة الأولى- كريماً عادلاً، وهو تعالوا نتحاور فى مؤتمر دولى حول كيفية تقاسم ثروات شرق المتوسط.هذا الكلام هو قمة الشر الذى يصاغ بعبارات هى قمة الانتهازية لهدف نهائى غير مقبول وغير منطقى.إن «أردوغان» يتصرف كزعيم عصابة تهجم على منزلك ويأخذه، ثم جاء يعرض عليك أن تتحاور معه للتفاوض على اقتسام غرف المنزل!يا سيدى كل الغرف ملكى أنا وليس لك الحق بها!بنفس المنطق، ووفق قواعد وخطوط وتقنيات معاهدة ترسيم الحدود البحرية، ليس لك الحق فى أن تصل حدودك البحرية مع ليبيا لأنه -كما تقول الجغرافيا السياسية وواقع ترسيم الحدود البحرية- لا يوجد تقابل فى الشواطئ ولا الجرف القارى بين تركيا وليبيا!وبالاتفاقات الموقعة بين مصر واليونان وقبرص وإسرائيل وإيطاليا حتى الآن لا يوجد حق ولا مكان لأى مصالح تركية فى شرق المتوسط.إن ما فعله «أردوغان» مشابه تماماً لسلوك «القبضاى» أو «البلطجى» الذى يستخدم القوة الغاشمة من أجل انتزاع مكاسب لا حق له فيها تحت منطق: «فيها أو أخفيها»، بمعنى أعطونى قطعة من الكعكة وإلا أفسدتها عليكم جميعاً.هنا لا يصلح استخدام المنطق البراجماتى الذى يقول: إن ثمن مهادنة «أردوغان» أقل تكلفة من مواجهته؛ لأن ذلك سوف يفتح أبواب جهنم ويخلق قاعدة تعتمد على مبدأ أن الابتزاز القائم على القوة هو وسيلة لفرض الأمر الواقع، وليذهب القانون الدولى، وليذهب العقل، وليذهب المنطق، ولتذهب العدالة إلى الجحيم.القبول بالحوار مع «أردوغان» على مائدة تفاوض لبحث تقاسم ثروات شرق المتوسط هو جريمة بامتياز!الحالة الوحيدة التى يمكن الحوار فيها مع هذا الرجل حول هذا الموضوع هى أن يتم إبلاغه بشكل نهائى أنه فعلاً لا حق لبلاده فى ثروات المنطقة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا تصدقوا دعوة «أردوغان» لقِمّة لا تصدقوا دعوة «أردوغان» لقِمّة



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت - صوت الإمارات
تُثبت النجمة اللبنانية نجوى كرم في كل ظهور لها أنها ليست فقط "شمس الأغنية اللبنانية"، بل هي أيضًا واحدة من أكثر الفنانين تميزًا في عالم الأناقة والموضة. فهي لا تتبع الصيحات العابرة، بل وبنفسها هوية بصرية متفردة تتواصل بين الفخامة والجرأة، قدرة مع خياراتك على اختيار الألوان التي تدعوها إشراقة وحضورًا لافتًا. في أحدث إطلالاتها، خطفت الأنظار بفستان مميز بشكل خاص من توقيع المصمم الياباني رامي قاضي، جاء المصمم ضيق يعانقها المشوق مع تفاصيل درابيه وكتف واحد، ما أضفى على الإطلالة طابعًا أنثويًا راقيًا، وأبدع منها حديث المتابعين والنقّاد على السواء. لم يكن لون الجريء خيارًا مباشرًا، بل جاء ليعكس راغبًا وظاهرًا التي تنبع منها، فأضفى على حضورها طابعًا مبهجًا وحيويًا مرة أخرى أن ألوان الصارخة تليق بها وتمنحها قراءة من الج...المزيد

GMT 00:12 2014 الثلاثاء ,02 أيلول / سبتمبر

تصميمات لأحذية مختلفة في مجموعة "صولو" الجديدة

GMT 15:50 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

"واتس آب" توقف خدمتها على الهواتف الذكية خلال الأسبوع المقبل

GMT 02:28 2016 الأحد ,17 إبريل / نيسان

Prada تقدم حقائب PIONNIERE AND CAHIER

GMT 11:02 2017 الجمعة ,17 آذار/ مارس

توعية بثقافة ترشيد الطاقة في إمارة العين

GMT 22:15 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

عِزٌ وفخر لكل أردني بمليكه وقائده

GMT 14:35 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

قائمة نشاطات سياحية في غراتس في النمسا

GMT 09:54 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المعهد الفرنسي ينظم سادس دورات "ليلة الفلاسفة"

GMT 20:37 2013 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الجزائر: 70 % من الأراضي لم تستكشف بعد في مجال الطاقة

GMT 12:58 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار بسيطة للديكور مع حلول فصل الخريف

GMT 16:52 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فستان "المتصنع" المانع للحركة الأحدث على السجادة الحمراء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon.
emirates , Emirates , Emirates