روان ياغيمن من غزة إلى جامعة أوكسفورد في منحة غير تقليدية
آخر تحديث 15:58:51 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

روان ياغيمن من غزة إلى جامعة أوكسفورد في منحة غير تقليدية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - روان ياغيمن من غزة إلى جامعة أوكسفورد في منحة غير تقليدية

رام لله ـ وكالات

روان ياغي، فتاة في التاسعة عشرة من عمرها تعشق القراءة، تبدو كطالبة تدرس الأدب، وصلت إلى غزة لمقابلتي وهي تطوي نصا مكتوبا تحت ابطها. كانت نسخة مطوية بعناية من رواية "كاتش 22" الكلاسيكية الساخرة للمؤلف جوزيف هيلر حول سخافات الحرب، وهو اختيار يعد غريبا بالنسبة لفتاة قضت معظم حياتها في واحدة من أكثر مناطق الصراع سخونة في الشرق الأوسط.ولكن حياة روان ستبدأ في التغير، صحيح أنها طالبة في الجامعة الإسلامية بغزة، ولكنها حصلت على منحة دراسية في جامعة أوكسفورد لدراسة علوم اللغة واللغة الإيطالية، وهي تحلم بالانتقال من غزة مدينة المآذن إلى أوكسفورد مدينة "الأبراج الحالمة".قالت مبتسمة "أنا متحمسة للغاية ولا أستطيع الانتظار، صحيح أن الأمر سيكون مختلفا ولكنه سيكون ممتعا." ولكن الأكثر غرابة من هذا أن كل الطلبة الآخرين في "جيزاز كوليج" بجامعة أوكسفورد سيقومون بدفع جزء من دراسات روان، وهو برنامج تم إنشاؤه حديثا للطلبة الذين يحصلون على المنح الدراسية في هذه الكلية ويوافق فيه الطلبة الآخرون على دفع مبلغ 3.90 جنيه استرليني (5.90 دولار) في كل فصل دراسي من المصروفات الدراسية لروان.وقام بتأسيس هذه المنحة إميلي دريفوس خريجة جامعة أوكسفورد التي أدركت أن قليلين جدا من طلبة غزة من يحصلون على فرصة الدراسة في واحدة من أعرق الجامعات البريطانية وأفضلها سمعة.تؤكد روان أن الكثير من الطلبة الآخرين في الكلية سعداء بهذه المساهمة، وتقول "لقد قاموا بالتصويت لهذا منذ البداية، وهم يدركون أن هذه مساهمة صغيرة جدا من أجل تحقيق فائدة إيجابية لشخص تعوقه الظروف." وستصل مساهمات الطلبة الموجهة لدعم دراسة روان لمبلغ 6300 جنيه استرليني سنويا سيتم توجيهها لمصروفات إقامتها، وهو مجرد جزء من المصروفات السنوية التي تقدر بمبلغ 30 ألف جنيه استرليني التي تحتاجها لإكمال دراستها خلال أربع سنوات.ولكن الجامعة وافقت على التنازل عن قرابة 60 بالمئة من النفقات الدراسية لروان، وسيتحمل الجزء الباقي من النفقات ثلاث مؤسسات خيرية وهي مؤسسة هاني قدومي للمنح الدراسية، ومؤسسة عبد المحسن القطان، ومؤسسة أمل التي تدعم اللاجئين الفلسطينيين حول العالم.تقول روان "أنا شديدة الامتنان لإميلي التي آمنت بالناس هنا ومنحت أناسا مثلي الفرصة لتغيير حياتهم."كانت لدى روان فرصة بالغة الضآلة للخروج من الإقليم الفلسطيني الصغير، عندما سافرت في رحلة دراسية للولايات المتحدة. وتغلق إسرائيل قطاع غزة، كما أن صدامها المستمر مع حماس التي تحكم هذا القطاع يجعل السفر عبر إسرائيل عملية بالغة الصعوبة. في الماضي كانت إسرائيل ترفض منح التصاريح للطلبة الفلسطينيين بمغادرة قطاع غزة من أجل إجراء دراسات في الخارج.ويسري هذا أيضا على روان، التي ستغادر قطاع غزة عبر مصر حتى تسافر إلى أوكسفورد، وهي تكمل دراستها الآن لنيل درجة في الأدب الانجليزي من خلال كتاب "مزرعة الحيوانات" لجورج أورويل، وكتاب "أمير الذباب" لويليام جولدنج.وتقول أن الكتاب المفضل بالنسبة لها هو كتاب "صباحات جنين" للمؤلفة الأمريكية من أصل فلسطيني سوزان أبو الهوى، وهي الرواية التي تتتبع ثلاثة أجيال من عائلة فلسطينية تحول أفرادها إلى لاجئين بعد إعلان قيام دولة إسرائيل عام 1948. كما أن روان واحدة من معجبي مؤلفة سلسلة روايات هاري بوتر جي كي رولنغ، وتقول "أسلوبها في الكتابة بالغ الرقة، وأشياء قليلة في قصصها فقط يمكن أن تستحوذ على اهتمامك بالكامل."لتعليم في غزة باهظ التكاليف، فهناك مالايقل عن سبع جامعات في منطقة يبلغ تعدادها 1.7 مليون نسمة، ولكن روان تتوقع تجربة دراسية مختلفة في أوكسفورد.تقول :"النظام الدراسي شديد الاختلاف، سأحظى بمدرسين لي وحدي، ليس مثلما يحدث في غزة حيث لايحظى مئات الطلبة سوى بمدرس واحد."ختلافات ثقافيةوستحظى روان أيضا بتعليم مختلط، ففي الجامعة الإسلامية حيث تدرس الآن، يتلقى الرجال والنساء دروسهم في أماكن منفصلة. وتعلق روان على هذا "لا أعتقد أن هذه ستكون مشكلة، فالثقافة ستكون مختلفة كليا، ولكني مستعدة تمام لتقبل هذا"، كما أنها مستعدة للتعايش مع إحساس البعد عن الأسرة، وتقول "بالتأكيد سأشعر بالحنين إلى الوطن، ولكن علي فعل هذا والتعايش معه، لأن لدي هدف مهم علي تحقيقه." كانت إملي درايفوس تتوقع أن يلاقي الشباب الفلسطينيون ترحيبا حارا، وقالت "أنا واثقة من أنها ستقضي وقتا ممتعا، وأعلم أن هناك الكثير من الناس في الكلية حريصون على مقابلتها والترحيب بها في مجتمعهم."كما أن روان تتطلع لأن تخبر الناس عن الجانب الآخر من حياتها في غزة، وتقول :"كثير من الناس تتصور أنها هنا منطقة حرب، وأن الناس هنا مهم بالسياسة، ولكن الأمر لايتعلق بالحرب دائما، إنها يتعلق أيضا بالعائلات، والأصدقاء، والحب، وليس فقط بالصدام مع إسرائيل."ولكن على الرغم من الفرصة الموجودة لديها لتوسيع آفاقها، إلا أنها اعترفت أنها ستعود إلى غزة فور إنهاء سنواتها الدراسية الأربع في أوكسفورد. تقول بابتسامة ساخرة "حتى الآن لم أفكر فعليا فيما يمكن أن أفعله بعد إنهاء دراستي الجامعية، ولكني بالتأكيد سأعود إلى هنا، وعلى الرغم من صعوبة الحياة هنا إلا أنها لاتزال ممتعة، ومليئة بالمغامرات في بعض الأحيان، صحيح أن في غزة أشياء سيئة ولكن هذا لايعني أن تتركها وتدير ظهرك لها."

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روان ياغيمن من غزة إلى جامعة أوكسفورد في منحة غير تقليدية روان ياغيمن من غزة إلى جامعة أوكسفورد في منحة غير تقليدية



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة - صوت الإمارات
النجمة بلقيس عادت من جديد للتفاعل مع جمهورها واستعراض إطلالة جديدة لها عبر انستجرام، لتوثق أحدث ظهور لها بفستانها الأسود الجديد الذي نال تفاعل قطاع كبير من جمهورها، كما أنها عادت للظهور بأزياء من علامة فيرساتشي الشهيرة التي سبق وقد تألقت بها أكثر من مرة في الماضي. تفاصيل أحدث إطلالة للنجمة بلقيس النجمة بلقيس اختارت في احدث ظهور لها، ارتداء فستان أسود أنيق من علامة فيرساتشي الشهيرة، وتعتبر بلقيس من عاشقات اللون الأسود وسبق وظهرت به في العديد من إطلالاتها الجذابة، وهذه المرة اختارت فستان أنيق نال إعجاب محبيها بمجرد نشر صوره عبر حسابها على انستجرام. بلقيس استعرضت أناقتها بفستان أنيق باللون الأسود انسدل طويلًا ومجسمًا مع صيحة الكب التي زادت من أناقته، والتي جاءت بتصميم مستقيم، كما تزينت منطقة الصدر بحزام رفيع يتوسطه اكسسوار...المزيد

GMT 12:25 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 20:54 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 04:14 2016 الأربعاء ,17 شباط / فبراير

إلعب ألعاب ويندوز 3 عن طريق المتصفح مباشرة

GMT 05:31 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

84 فيلمًا فى الدورة الـ35 من مهرجان الإسكندرية السينمائى

GMT 13:38 2019 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

أوّل فتاة تحصل على رخصة طيّار تجاري في جنوب السودان

GMT 16:38 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

علماء بريطانيون يطوِّرون أداة لمعالجة مرضى القلب

GMT 10:11 2013 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

افلام جديدة تتنافس على جوائز المهر العربي لمهرجان دبي

GMT 18:19 2015 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

جناح إماراتي يحمل 500 عنوان في معرض فراكفورت الألماني للكتاب

GMT 22:20 2013 الأحد ,31 آذار/ مارس

مهرجان "زوروني كل سنة مرة" في الإسكندرية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates