خالد عزب يكتب حينما تدفق الذهب من القاهرة لإسطنبول
آخر تحديث 13:02:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

"خالد عزب يكتب" حينما تدفق الذهب من القاهرة لإسطنبول

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "خالد عزب يكتب" حينما تدفق الذهب من القاهرة لإسطنبول

غلاف كتاب التاريخ لمالى
القاهرة - صوت الامارات

صدر عن دار المدار الإسلامى فى بيروت ترجمة عربية لكتاب للعالم التركى شوكت باموك المتخصص فى التاريخ الاقتصادى عنوان الكتاب "التاريخ المالى للدولة العثمانية"، قام بترجمة الكتاب الدكتور عبد اللطيف حارس، الكتاب أهم ما فيه هو كشف المؤلف عن التدفقات المالية من القاهرة لإسطنبول كجزء من ضريبة فرضتها الدولة العثمانية على مصر بعد دخول السلطان سليم الأول القاهرة.

يرى المؤلف أن مصر تمتعت ولقرون عديدة، بتدفق كميات كبيرة من الذهب من تكور (مالى – النيجر- تشاد) كما كان الجغرافيون العرب يطلقون على منطقة شبه الصحراء الأفريقية الممتدة من السودان الحالى فى الشرق إلى السنغال فى الغرب. هذه التدفقات استمرت خلال القرن الخامس عشر ودعمت إنتاج الأشرفى المملوكى وهو دينار ذهبى ضرب فى عهد الأشرف برسباى، وقد أدى استمرار تدفقا الذهب من الجنوب إلى تحويل القاهرة إلى واحدة من المراكز الرئيسية للنقد الذهب فى الإمبراطورية العثمانية خلال القرن السادس عشر. وكان للقطع الذهبية العثمانية المسكوكة فى مصر.

وكانت الدفعات السنوية من مصر إلى الخزينة الإمبراطورية فى إسطنبول هى الآلية الرئيسية لنقل النقود الذهبية المضروبة فى القاهرة إلى باقى أنحاء الإمبراطورية، إضافة إلى شحنات السكر، والأرز، والقهوة، والسلع الأخرى إلى العاصمة، كانت القاهرة ترسل إلى إسطنبول دفعات نقدية كبيرة كل سنة تسمى، إرسالية إلى الخزينة، أى تحويل نقدى إلى الخزينة. خلال القرن السادس عشر تراوح هذا المبلغ بين 400.000 إلى 500.500 قطعة ذهبية، أى حوالى 16 إلى 20 مليون بارة وذلك بحسب سعر الصرف السائد 40 بارة لكل سلطانية.

وكان هذا مبلغًا ضخمًا بالنسبة لمقاييس القرن السادس عشر كما كان يشكل دعمًا أساسيًا الدخل السنوى للخزينة الإمبراطورية، حتى عندما كانت الدولة فى أوج نفوذها. ويقدم ستانفورد شو وصفًا للتطور الأولى لهذه الدفعات.

هذا النمط من المدفوعات وتدفق المسكوكات الثمينة تغير بشكل كبير خلال القرن السابع عشر. فقد بدأت التحويلات السنوية إلى إسطنبول ترسل بأكثريتها فضة. ويوحى هذا التحول أن تدفق الذهب من الجنوب قد قل بعد القرن السادس عشر، إن لم يكن قبل ذلك، وسببت الاضطرابات السياسية والإدارية انخفاض العائدات المصرية وانحسار سيطرة اسطنبول على مصر، ولسنوات طويلة، وحتى الربع الأخير من القرن السابع عشر، لم يرسل منها أى شيء إلى العاصمة. ثم إن النقود الذهبية المصرية من القاهرة استعادت شهرتها فى إسطنبول فى أواخر القرن السابع عشر وأوائل القرن الثامن عشر، مما يوحى بعودة تدفق الذهب من الجنوب إلى مصر حوالى هذا الوقت إن لم يكن قبل ذلك.

الكتاب شابه نقص فى الاستعانة بالعديد من الدراسات العربية، ولعل أبرزها كتاب الدكتور أحمد الصاوى (النقود المتداولة فى مصر فى العصر العثماني)، وهو مصدر ثرى بالمعلومات حول النقد فى خلال هذه الحقبة، هذا يعنى غياب الباحثين المصريين عن الساحة العلمية الدولية

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خالد عزب يكتب حينما تدفق الذهب من القاهرة لإسطنبول خالد عزب يكتب حينما تدفق الذهب من القاهرة لإسطنبول



GMT 04:44 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"ميثولوجيا الأيام" هل عاش العرب فى "الأساطير"

GMT 23:32 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

"التسامح فى الثقافة العربية" هل نعرف فضيلة الاختلاف

GMT 15:42 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

"الزواج والمال والطلاق" العروسة المسلمة منذ 500 سنة

نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة

بيروت ـ صوت الإمارات
النجمة اللبنانية نانسي عجرم دائمًا ما تطل علينا بإطلالات جذابة تجعلها حديث الجمهور، خاصة وأنها تعتمد على الظهور بأزياء أنيقة يكون غالبًا شعارها البساطة التي تلائم هدوء ملامحها، ومؤخرًا خطفت نانسي عجرم الأنظار بإطلالة جذابة أيضًا جعلتها محط أنظار محبيها اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وهي الصيحة التي سبق وقد ظهرت بها من قبل في أكثر من مرة، فدعونا نأخذكم في جولة على أجمل إطلالاتها بهذه الصيحة التي نسقتها بطرق متعددة. تفاصيل أحدث إطلالات نانسي عجرم بصيحة الشورت نانسي عجرم خطفت أنظارنا في أحدث ظهور لها بإطلالة اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وتميزت بكونها ذات طابع يجمع بين العملية والكلاسيكية، حيث ظهرت مرتدية شورت جلدي مريح باللون الأسود وبخصر مرتفع. فيما نسقت مع تلك الإطلالة توب باللون الأبيض بتصميم مجسم مع فتحة صدر مستديرة، ونس...المزيد

GMT 21:26 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 11:25 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 08:05 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أخطاؤك واضحة جدّا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 17:01 2019 الأحد ,11 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 08:38 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 06:29 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

بيجو 508 موديل 2018 الجديدة تظهر بتصميم جريء

GMT 21:42 2019 الأربعاء ,15 أيار / مايو

مهرجان الدمى العملاقة فى شوارع لشبونة

GMT 15:23 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

دار كريستي للمزادات تبيع إحدى أهم اللوحات الفنية في التاريخ

GMT 09:02 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي عهد الفجيرة يشهد احتفالية اليوم العالمي للتسامح

GMT 08:18 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تستغني عن محطة عائمة للغاز الطبيعي المسال

GMT 07:55 2013 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

"دوران" يشارك في مسابقة أفضل الأفلام القصيرة في كاليفورنيا

GMT 21:15 2014 الجمعة ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مشاركة فلسطين في "مونديال" القاهرة رسالة بأننا شعب حي

GMT 15:44 2015 الأحد ,04 تشرين الأول / أكتوبر

بدء التصويت في الانتخابات التشريعية في البرتغال

GMT 10:18 2013 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

معرض الكتاب يناقش مستقبل "النشر الإلكتروني" في مصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates