شهد ريف الرقة الشمالي الشرقي، معارك مستمرة بين قوات سورية الديمقراطية المدعمة بطائرات التحالف الدولي، وتنظيم "داعش"، في الريف الشمالي للرقة، بعد ساعات على إعلان قوات سورية الديمقراطية، بدء حملتها تحت اسم "غضب الفرات"، والتي يشارك فيها ما يقرب من 30 ألف مقاتل ومقاتلة، لعزل مدينة الرقة عن ريفيها الشمالي والشرقي، تمهيدًا للسيطرة عليها وطرد تنظيم "داعش" من المدينة، التي تعدّ المعقل الرئيسي للتنظيم في سورية.
وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان من مصادر موثوقة، أن قوات سورية الديمقراطية تمكنت من التقدم والسيطرة على نحو 6 قرى ومزارع ومواقع في ريف الرقة الشمالي، وترافقت الاشتباكات في محيط هذه القرى، وفي محيط قرية الهيشة، مع تحليق مستمر ومكثف للطائرات الحربية في سماء المنطقة، واستهدافها مواقع وآليات للتنظيم في مواقع الاشتباك، وفجر التنظيم عربتين مفخختين على الأقل مستهدفًا مقاتلي القوات، وسط معلومات مؤكدة عن سقوط خسائر بشرية في هذه الاشتباكات والتفجيرات وعمليات القصف المتبادل التي رافقتها.
ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان، قبل ساعات، عزم قوات سورية الديمقراطية، بدء عملية "عزل الرقة" عن بقية المناطق، تمهيدًا للسيطرة عليها، بدعم من طائرات التحالف الدولي، بعد وعود تلقتها القوات الكردية بالسماح بوصول مناطق سيطرتها ومقاطعات الإدارة الذاتية، عبر وصل العريمة في ريف منبج الغربي على مناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية في جنوب شرق مارع، وهذا ما أكدته قوات سورية الديمقراطية في بيانها، الذي أصدرته قبل ساعات والذي وردت نسخة منه إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان، وجاء فيه "إلى أهلنا الصابر البطل في مدينة الرشيد الرقة، إننا في القيادة العامة لقوات سورية الديمقراطية نزف لكم بشرى بدء حملتنا العسكرية الكبيرة، من أجل تحرير مدينة الرقة وريفها من براثن قوى الإرهاب العالمً الظلامي المتمثل بداعش، الذي اتخذها عاصمة لدولته المزعومة، وذلك بدءًا من مساء يوم السبت، حيث تم تشكيل غرفة عمليات "غضب الفرات"، من أجل قيادة عملية التحرير والتنسيق بين جميع الفصائل المشاركة وجبهات القتال، وبهذه المناسبة نؤكد للقوى الديمقراطية في العالم وشعوب المنطقة وشعبنا السوري العظيم وأهلنا في الرقة الحبيبة، بأن عمليات غضب الفرات ستسير بكل حزم وإصرار حتى تحقق هدفها في عزل، ثم إسقاط عاصمة الإرهاب العالمي، وسننتصر في هذه المعركة المصيرية كما انتصرنا في كوباني، تل أبيض، الحسكة، الهول، الشدادي، ومنبج".
وأضافت القوات في بيانها قائلة "ستتحرر الرقة بسواعد ابنائها وفصائلها "عرباً وكرداً وتركماناً"، الأبطال المنضوين تحت راية قوات سورية الديمقراطية وبالمشاركة الفعالة لــ وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة YPJ/YPG، وبالتنسيق مع قوات التحالف الدولي، وندعو القوى الدولية والإقليمية المتضررين من إرهاب داعش إلى المشاركة بشرف القضاء على مركز الإرهاب العالمي من خلال تقديم كل أنواع المساعدة اللوجستية والمعنوية والسياسية للقوى المشاركة في عملية التحرير، ونطالب منظمات الإغاثة الإنسانية للقيام بواجبها الإنساني اتجاه اهلنا في الرقة الذين سيتم تحريرهم من براثن ارهاب داعش".
وختم البيان قائلًا "نناشد شعبنا البطل والصامد، بالابتعاد عن مواقع تجمعات العدو والتي ستكون هدفًا لنيران قواتنا المحررة، وقوات التحالف، وأن يتوجهوا نحو المناطق، التي سيتم تحريرها وأن يلتحقوا بصفوف القوات المحررة".
وتستمر المعارك بعنف بين قوات سورية الديمقراطية المدعمة بطائرات التحالف الدولي من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى، في الريف الشمالي للرقة، وتمكن قوات سورية الديمقراطية من التقدم والسيطرة على قرية جديدة و5 مزارع جدد، وكانت تلك القوات تمكنت من التقدم والسيطرة خلال الساعات الفائتة على نحو 6 قرى ومزارع ومواقع في ريف الرقة الشمالي، وتترافق الاشتباكات في محيط هذه القرى، مع تحليق مستمر ومكثف للطائرات الحربية في سماء المنطقة واستهدافها مواقع وآليات للتنظيم في مواقع الاشتباك، وفي مناطق بلدة تل السمن والقناة الرئيسية شمال البلدة، في ريف الرقة الشمالي، ومعلومات عن المزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين.
وقُتل طفل جراء قصّف الطائرات الحربية لمناطق في مدينة بنش، في ريف إدلب الشمالي، كما أصيب عدة أشخاص بجراح جراء القصف، في حين تعرضت أماكن في مدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي لقصف جوي. وقُتل 5 أشخاص جراء قصف الطائرات الحربية لمناطق في بلدة دارة عزة في ريف حلب الغربي، وقضت مواطنة جراء قصف الطائرات الحربية لمناطق في بلدة أورم الكبرى في ريف حلب الغربي، و 4 أشخاص جراء قصف الطائرات الحربية لمناطق في قرية بشنطرة في ريف حلب الغربي، ليرتفع إلى 30 على الأقل بينهم 6 أطفال و4 مواطنات عدد الشهداء الذين قضوا جراء قصف للطائرات الحربية، بشكل مكثف على مناطق في بلدات وقرى الليرمون والاتارب وأورم الكبرى وإبين ودارة عزة وكفرناها وبشنطرة، في شمال غرب حلب وريفها الغربي، وقصّف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة خان طومان في ريف حلب الجنوبي.
وشنّ الطيران الحربي، غارات على مناطق في بلدتي المنصورة وكفر داعل، في ريف حلب الغربي، وقُتل عامل كهرباء جراء إصابته برصاص قناصة القوات الحكومية في حي الحيدرية في مدينة حلب، وسقطت قذائف أطلقتها الفصائل على مناطق في أحياء الحمدانية وحلب الجديدة والأشرفية في مدينة حلب، ما أسفر عن إصابة عدة أشخاص بجراح ما أسفر عن مقتل شخص ليرتفع إلى 2 عدد الشهداء الذين قضوا اليوم في سقوط قذائف أطلقتها الفصائل على مناطق في القسم الغربي من مدينة حلب، فيما قضى قائد عسكري في لواء مقاتل خلال اشتباكات مع القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها بأطراف حلب، أيضاً قضى ضابط منشق عن قوات النظام برتبة عقيد خلال اشتباكات مع القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها في أطراف حلب.
وتجددت الاشتباكات العنيفة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من طرف، وجبهة فتح الشام والفصائل الإسلامية والمقاتلة والحزب الإسلامي التركستاني من طرف آخر في محوري مشروع 1070 شقة، وتل مؤتة جنوب غرب مدينة حلب، وسط قصف مكثف من قبل القوات الحكومية والطائرات الحربية استهدف مناطق الاشتباك، ومناطق أخرى في ضاحية الأسد ومنيان جنوب غرب حلب، وسط تقدم للقوات الحكومية ومعلومات أولية عن سيطرتها على نقاط في مشروع 1070 شقة وتل مؤتة، ما سفر عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
واستهدفت الطائرات الحربية مناطق في مدينة اللطامنة في ريف حماة الشمالي، ومناطق أخرى في مدينة طيبة الإمام وقرية لحايا ومحيط مدينة صوران، في ريف حماة الشمالي، كذلك قضي مقاتل في جيش مقاتل خلال قصّف واشتباكات مع القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها في ريف حماة الشمالي.
وارتفع إلى 5 بينهم طفلة على الأقل جراء قصّف عنيف من قبل القوات الحكومية استهدف مناطق في حي الوعر في مدينة حمص، وفارقت الحياة سيدة مسنة وذلك بسبب إصابتها بنوبة قلبية، جراء القصف ذاته، في حين استهدفت القوت الحكومية بنيران رشاشاتها الثقيلة مناطق في مدينة الرستن في ريف حمص الشمالي، ترافق مع قصف القوات الحكومية أماكن في منطقة الحولة في ريف حمص الشمالي، بينما استهدف الطيران الحربي أماكن في مناطق الطيبة والسخنة والكوم وحويسيس والمحطة الثالثة (تي 3) في ريف حمص الشرقي، دون أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
ولا تزال المعارك متواصلة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل من طرف آخر في محور البويضة وعدة محاور أخرى بأطراف خان الشيح بالغوطة الغربية، وسط قصّف عنيف من قبل القوات الحكومية والطائرات الحربية والمروحية استهدفت محاور الاشتباك، فيما ألقى الطيران المروحي المزيد من البراميل المتفجرة على مناطق في محيط مخيم خان الشيح، كذلك سقطت قذائف أطلقتها الفصائل الإسلامية على مناطق في ضاحية الأسد، دون أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
واستهدفت القوات الحكومية مناطق في بلدة الصمدانية الغربية في القطاع الأوسط من ريف القنيطرة، دون أنباء عن إصابات. ولا تزال المعارك مستمرة بعنف بين قوات سورية الديمقراطية المدعمة بطائرات التحالف الدولي من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى، في الريف الشمالي للرقة، بعد أن تمكنت قوات سورية الديمقراطية خلال الساعات الفائتة من التقدم والسيطرة على نحو 6 قرى ومزارع ومواقع في ريف الرقة الشمالي، وتترافق الاشتباكات في محيط هذه القرى وفي محيط قرية الهيشة، مع تحليق مستمر ومكثف للطائرات الحربية في سماء المنطقة واستهدافها مواقع وآليات للتنظيم في مواقع الاشتباك، وفي مناطق ببلدة تل السمن والقناة الرئيسية شمال البلدة في ريف الرقة الشمالي، ومعلومات عن المزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين.
واستهدف الطيران الحربي مناطق في مدن وبلدات سراقب وخان شيخون ومعرة النعمان الهبيط، في ريفي إدلب الجنوبي والشرقي، بينما أصيب عدة أشخاص بينهم أطفال بجراح، جراء قصف الطائرات الحربية لمناطق في مدينة بنش شمال مدينة إدلب. وقُتل محامي جراء إصابته في قصّف القوات الحكومية لمناطق في حي صلاح الدين في مدينة حلب، بينما سقطت قذائف أطلقتها الفصائل على منطقة دوار في حي حلب الجديدة في مدينة حلب، ما أسفر عن إصابة عدة أشخاص بجراح، إضافة لاندلاع النيران بسيارتين على الأقل، فيما قصفت الطائرات الحربية مناطق في بلدة دارة عزة في ريف حلب الغربي، دون معلومات عن خسائر بشرية.
وقُتل شخص من مدينة دير الزور، تحت التعذيب داخل سجون القوات الحكومية، بينما قتل عنصر في القوات الحكومية جراء إصابته باستهداف تنظيم "داعش" لمناطق في حي الجورة في مدينة دير الزور. وتجدّدت المعارك العنيفة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل من طرف آخر في محور مداجن صوران وتلة السيراتيل بأطرافها الشمالي، في ريف حماة الشمالي، وسط قصّف عنيف من قبّل القوات الحكومية استهدف مناطق الاشتباك، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
وقضي طفل من قرية تير معلة في ريف حمص الشمالي، متأثرًا بجراح أصيب بها، جراء قصف الطائرات الحربية لمناطق في مدينة الرستن في ريف حمص الشمالي في وقت سابق، بينما قتل مقاتلان اثنان في الفصائل جراء إصابته برصاص قناصة القوات الحكومية م في ريف حمص الشمالي، بينما تأكد مقتل 4 أشخاص بينهم طفلة على الأقل وإصابة أكثر من 20 آخرين بجراح، جراء قصّف عنيف من قبّل القوات الحكومية استهدف مناطق في حي الوعر في مدينة حمص، بالتزامن مع منع القوات الحكومية إدخال المواد الغذائية إلى الحي، وأسفر القصف العنيف عن تهدم برج طيارة السكني في الحي، أيضًا تأكد مقتل عنصر من القوات الحكومية جراء تعرضه لرصاص قناص بأطراف حي الوعر في مدينة حمص، في حين قتل شخص من منطقة الحولة في ريف حمص الشمالي، تحت التعذيب داخل سجون القوات الحكومية، عقب اعتقال دام نحو 4 أعوام.
ولا تزال الاشتباكات متواصلة بين القوات الحكومية من طرف، والفصائل من طرف آخر في أطراف مخيم خان الشيح في الغوطة الغربية، وسط قصّف من قبّل القوات الحكومية والطائرات الحربية استهدف مناطق الاشتباك، ومناطق في المخيم. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر قبل ساعات أن مفاوضات تجري بين سلطات النظام ووجهاء وأعيان من بلدة خان الشيح في غوطة دمشق الغربية، حيث يحاول الأخير التوسط بين سلطات النظام والفصائل العاملة في خان الشيخ، من أجل التوصل لاتفاق "مصالحة" لإنهاء العمليات العسكرية في المدينة، وأكدت المصادر للمرصد، أن الوجهاء يقومون بوساطة من أجل التوصل إلى اتفاق على شاكلة الاتفاقات التي جرت بين القوات الحكومية والفصائل في داريا ومعضمية الشام وضواحي العاصمة دمشق، وتشهد البلدة منذ السبت قصفًا مكثفًا من القوات الحكومية والطائرات المروحية بالتزامن مع اشتباكات دارت في محيط وأطراف البلدة بين الفصائل المقاتلة والإسلامية من جهة، والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، حيث يحاول الأخير في كل هجوم جديد ينفذه تضييق الخناق أكثر على البلدة والقاطنين فيها، من أجل التوصل بشكل أسرع إلى اتفاق ينهي العمليات العسكرية فيها.
وسقطت قذيفة على منطقة في حي باب توما وسط العاصمة، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة 14 آخرين على الأقل بجراح، وكانت قذائف استهدفت مناطق في حي عش الورور بأطراف العاصمة، بينما كان أصيب نحو 15 شخصًا بجراح، إثر سقوط قذائف على أماكن في منطقة تشرين العسكري بأطراف حي برزة. وقتلت مواطنة من بلدة غباغب في ريف درعا، تحت التعذيب داخل معتقلات النظام الأمنية، عقب اعتقالها نحو عامين.
أرسل تعليقك